الصين تحثّ الولايات المتحدة على وقف “الأقوال والتصرفات الخاطئة” ومجلس الشيوخ الأميركي يصوت لصالح منع “تيك توك” على هواتف الموظفين الحكوميين

حثّ وزير الدفاع الصيني وي فنغ خه الولايات المتحدة الخميس على أن توقف “الأقوال والتصرفات الخاطئة”، وذلك خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الأميركي مارك إسبر، وفق ما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).

وهذه المكالمة هي أحد الاتصالات المباشرة النادرة بين مسؤولين كبيرين من البلدين في الأشهر الأخيرة. وتوجد خلافات بين واشنطن وبكين حول مواضيع كثيرة، من أبرزها الزيارة التاريخية المزمعة لوزير أميركي إلى تايوان.

ومن جهته أقر مجلس الشيوخ الأميركي بالإجماع الخميس مشروع قانون يحظر تحميل “تيك توك” على الهواتف التي توفرها الحكومة للموظفين الحكوميين وأعضاء الكونغرس.

وسيحال مشروع القانون الذي صوت عليه مجلس الشيوخ الذي تسيطر عليه أغلبية جمهورية إلى مجلس النواب الذي يضم أغلبية ديموقراطية.

وقال جوش هاولي السناتور الجمهوري الذي ساهم في صياغة مشروع القانون إن “تيك توك يمثل تهديدا أمنيا كبيرا ولا مكان له في أجهزة الحكومة”.

ويمنع النص الموظفين الحكوميين، وكذلك “نواب الكونغرس، وموظفي الكونغرس ومسؤولي وموظفي الشركات العامة (…) تحميل أو استعمال تيك توك على جهاز وفرته الولايات المتحدة أو وكالة حكومية”.

وتوجد استثناءات قليلة تشمل الأنشطة المرتبطة بالأمن الإلكتروني والاستخبارات أو تطبيق القانون والتدابير العقابية.

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأربعاء إن آمال بلده لا تتوقف عند حظر “تيك توك” من الهواتف الأميركية، بل كذلك تطبيقات صينية أخرى اعتبر أنها تمثل تهديدا للأمن القومي.

وأعلن بومبيو الأحد أن الرئيس دونالد ترامب سوف يتخذ “اجراءات في الأيام المقبلة” بحق “تيك توك” وتطبيقات أخرى مرتبطة بشركات صينية.

وسلط ترامب ضغطا على مجموعة “بيت دانس” الصينية حتى تبيع التطبيق قبل منتصف أيلول/سبتمبر إلى “مايكروسوفت” أو شركة أميركية أخرى، أو سيقوم بحظره في البلاد.

وأفادت صحيفة “فاينانشال تايمز” الخميس أن “مايكروسوفت” بصدد التفاوض لشراء أنشطة التطبيق في الولايات المتحدة، كما تأمل في حيازة إجمالي أنشطته العالمية.

وأكدت الشركة الأميركية الأحد نيتها شراء “خدمة تيك توك في الولايات المتحدة وكندا ونيوزيلندا”.

ووفق موقعه الإعلاني، يتوفر التطبيق في أكثر من 150 بلدا، لكن الصين ليست بينها، إذ تدير “بيت دانس” هناك خدمة شبيهة تحت اسم “دويين”.

وفي سياق ارتفاع التوتر السياسي والتجاري مع بكين، تقول واشنطن منذ أشهر إنه يجري استعمال “تيك توك” من قبل المخابرات الصينية.

وتنفي المنصة باستمرار تقديم أي معلومات للسلطات الصينية.

سيرياهوم نيوز 5 – رأي اليوم 6/8/2020