آخر الأخبار
الرئيسية » الزراعة و البيئة » حماة.. إقبال على زراعة الوردة الشامية والمحصول بازدياد

حماة.. إقبال على زراعة الوردة الشامية والمحصول بازدياد

تشهد قرية معرين الصليب في منطقة مصياف بريف حماة الغربي خلال هذه الفترة موسم قطاف الوردة الشامية التي ازدادت المساحات المزروعة بها بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة حتى أضحت من أهم المحاصيل في القرية وباتت تحقق مردوداً مجزياً لمنتجيها ولا سيما كونها تتمتع بسمعة وطلب جيد عليها محلياً وخارجياً.

 

سانا وخلال زيارتها بساتين الوردة الشامية في القرية ولقائها عدداً من الفلاحين أوضح المزارع أحمد شهلا أنه بدأ بزراعة هذه الوردة منذ نحو 20 عاماً وهو في توسع مستمر بمساحاتها ولديه حاليا أكثر من 15 دونماً مزروعة بها حيث بات يمتلك اليوم مركزاً لبيع غراس الوردة الشامية ويزود عشرات القرى بمنطقتي الغاب ومصياف بها.

 

زراعة الوردة الشامية سهلة وبسيطة وفق وصف شهلا حيث إنها تزهر من أول موسم وتعطي إنتاجا للدونم الواحد يتراوح بين 10 و 15 كغ من الورد المجفف فيما يزداد الإنتاج بالسنة الثانية ليصبح من 50 إلى 75 كغ من الورد المجفف في الأراضي الخصبة لافتاً إلى أنه تم إشهار جمعية أصدقاء الورد في قرية معرين الصليب وتضم 30 عضواً مؤسساً وأهم أهدافها زيادة المساحة المزروعة بالوردة الشامية والترويج لها ولمنتجاتها.

 

ومع ساعات الصباح الأولى ينطلق المزارع همام إبراهيم مع أفراد عائلته لقطاف محصول الورد الذي بدأ بزراعته منذ بضع سنوات وما يزال يتابع توسيع المساحة المزروعة به حسب وصفه والتي بلغت حاليا 2 دونم نظراً للفائدة والجدوى الكبيرة لزراعة الوردة الشامية التي تتعدد منتجاتها كماء الورد والمربى وشراب الورد والتي تشهد طلباً وإقبالاً كبيرين في السوق الأمر الذي شجع الكثيرين للتوسع برقعة زراعتها ولا سيما أن أراضي المنطقة ملائمان جدا لهذا المحصول النوعي.

 

“ملكة الورود ويضفي منظرها جمالية خاصة” جملة عبرت من خلالها زينب منيف إحدى العاملات بزراعة الوردة الشامية ومنتجاتها عن شغفها بالعمل في جني محصول هذا المنتج بعد أشهر من العناية والاهتمام لافتة إلى أن أفضل أوقات قطاف الوردة الشامية تكون مع ساعات الصباح الباكر بدءاً من الخامسة وحتى التاسعة صباحاً وذلك للاستفادة القصوى من مزاياها الإنتاجية.

 

المزارع مدحت سليمان دعا إلى “اعتبار الوردة الشامية شجرة مثمرة للتمكن من سحب قرض يمكنه من شراء جهاز تقطير لفصل الزيت عن ماء الورد أو شراء شتول لتوسيع المساحة المزروعة أو غيرها من المتطلبات الإنتاجية المتعددة للوردة الشامية” فضلاً عن حاجة المزارعين لتوسيع دائرة أسواق التصريف المحلية والخارجية لمنتجاتهم منها وفق تعبيره.

 

وتمتاز زراعة الوردة الشامية بجدوى اقتصادية وطبية عالية وفق حديث أكرم عفيف خبير زراعي تنموي حيث أشار إلى ضرورة توجيه الدعم للمزارعين من قبل الجهات الحكومية والأهلية في مجال تأمين المعدات والشتول واستصلاح الأراضي لتطوير المشاريع التنموية والاهتمام بزراعة وتصنيع منتجات الوردة الشامية.

 

بدوره أكد أشرف باكير مدير زراعة حماة حرص المديرية على تقديم الدعم الكامل لجميع مزارعي الوردة الشامية نظرا لأهميتها الاستراتيجية كمحصول إنتاجي مهم لافتاً إلى أن مشتل زراعي حماة يقوم بإنتاج غراس الوردة الشامية وإعطائها للمزارعين بسعر مدعوم إضافة للدورات التدريبية للمزارعين التي تنفذها الإرشاديات الزراعية في المناطق حول كيفية الاستفادة من مختلف منتجات الوردة الشامية.

 

سيرياهوم نيوز 1-سانا

x

‎قد يُعجبك أيضاً

قطاع الزراعة في سوريا..الأهمية الغائبة!!

  ايهاب اسمندر تهتم معظم الدول المتطورة والنامية بقطاع الزراعة؛ لما يحتويه من فرص اقتصادية؛ ففي الدول المتقدمة؛ ينظر إلى المنتجات الزراعية على أنها ذات ...