لافروف: لدينا موقف مشترك مع البحرين حيال عودة سورية إلى الجامعة العربية

جدّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254 لعام 2015، وأعلن أن بلاده والبحرين لديهما موقف مشترك حيال عودة سورية إلى جامعة الدول العربية.
ويؤكد القرار 2254 الذي تبناه مجلس الأمن الدولي بإجماع أعضائه الـ15 في كانون الأول 2015، أن السوريين هم من يحددون مستقبل بلادهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي وأن التنظيمات الإرهابية خارج أي عملية سياسية.
وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني في المنامة قال لافروف، حسب وكالة «سانا» للأنباء: «تحدثنا حول الأزمة في سورية وضرورة إيجاد حل سياسي وتطبيق قرار مجلس الأمن 2254، وأعربنا عن أملنا بعودة سورية إلى جامعة الدول العربية، وهنا لدينا موقف مشترك وسنستمر بالعمل من أجل تحقيق ذلك».
وفي الحادي عشر من الشهر الماضي أعلن لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره العماني بدر بن حمد البوسعيد في مسقط، أن بلاده تثمن موقف سلطنة عُمان الموضوعي والمتزن من الأزمة في سورية وقال: «نثمّن موقف مسقط الموضوعي والمتزن من الأزمة في سورية ويمكن لعُمان أن تلعب دوراً في إعادة سورية إلى الأسرة العربية».
من جهة أخرى، لفت لافروف أمس إلى أنه تمت خلال المباحثات مناقشة المشكلات المتعلقة بالأمن الغذائي العالمي محملاً الغرب مسؤوليتها بسبب «العقوبات التي يفرضها على كل من يرفض الخضوع لهيمنته وإغلاق موانئه بوجه السفن الروسية وقطع سلاسل التوريدات».
لافروف أكد، أن روسيا بذلت كل ما بوسعها لحل مشكلة الغذاء في العالم وأنها تتخذ إجراءات للتصدير «الحر» للحبوب الأوكرانية منذ أكثر من شهر، مشدداً على أنه إذا قامت سلطات كييف بحل مشكلة الألغام في الموانئ فإن الأسطول الروسي سيوفر حركة مرور السفن المحملة بالحبوب إلى البحر المتوسط من دون عوائق.
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أنه تمت خلال المحادثات كذلك مناقشة الوضع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وإلى وجود توافق في الآراء حول الوضع في فلسطين المحتلة وضرورة التوصل إلى تسوية للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وأكد أن روسيا تبذل كل ما بوسعها لمساعدة الشعب الفلسطيني.
وفيما يتعلق بمفاوضات إعادة إحياء الاتفاق النووي الموقع بين إيران ومجموعة «خمسة زائد واحد» والتي تجري جولاتها في العاصمة النمساوية فيينا، لفت لافروف إلى أن الولايات المتحدة تضع العراقيل وتحاول إدخال تعديلات على الاتفاق.
وزير الخارجية البحريني، أكد بدوره خلال المؤتمر الصحفي على مواصلة الجهود الدولية لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وأشار إلى أن المباحثات مع الوزير الروسي تطرقت إلى القضية الفلسطينية والأوضاع في سورية واليمن وأوكرانيا، إضافة إلى الملف النووي الإيراني والأمن الإقليمي، وذلك وفق ما ذكر موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري.
وقال الزياني: «تم إجراء عدة مباحثات مع نظيري الروسي حول مستجدات الأوضاع والتحديات الإقليمية والدولية ولاسيما الأزمة الأوكرانية». وأشار إلى أن ملك البحرين حمد بن عيس الـخليفة أكد خلال مباحثاته مع لافروف ضرورة حل الصراع في أوكرانيا، بما يحقق مصالح البلدين وأمن واستقرار القارة الأوروبية والتوصل إلى تسوية سياسية تنهي هذا النزاع وتضمن الأمن والسلم لكل الأطراف.
وشدد الزياني، وفق الموقع، على أهمية توسيع نطاق التعاون الثنائي والتنسيق المشترك بين البحرين وروسيا بما يسهم في تنمية المصالح المتبادلة بين البلدين.

سيرياهوم نيوز3 – الوطن