آخر الأخبار
الرئيسية » يومياً ... 100% » أبواب للسرقة!

أبواب للسرقة!

سلمان عيسى

لم أشتم تجربة بيع زيت الزيتون بالغرامات، ولن امتدحها بطبيعة الحال، ولم أشتم أيضاً قيام بعض الأسر السورية بشراء البندورة بالحبّة، والليمون بالحبّة، والموز بالقرن الواحد، وأيضاً التفاح والثوم والبصل.. ومن يدري فقد يشتري البعض الخبز بالرغيف، ولن أمتدح ذلك أيضاً، فقد تغيرت الكثير من عاداتنا الغذائية رغم أنوفنا.بل سأقول بكل صراحتي المعهودة: إنني شتمت وبصوت مرتفع تلك «الثورة» وثورجيتها، وسأبقى ألعنها إلى أن يأخذ الله أمانته، وألعن أيضاً هؤلاء الفجرة الذين يبتزون ويسرقون المنتِج والمستهلك في آن، تجاراً ومستوردين، تجار الأزمة الذين سيطروا على كل شيء، ومارسوا كل الموبقات حتى أضحوا أثرياء يتحكمون بتوفر الكثير من المواد والسلع إلى حد لا طاقة للأسرة السورية على شرائها أو اقتنائها، لا فرق بين هذا وذاك و«الثورجي» القاتل.. فهم جميعاً من نفّذ إرادة ورغبة «الثورجية» في تجويع الشعب السوري كشراء الزيت بالغرام، والخضار والفاكهة بالحبّة ليس جميعهم، لكن بعضهم.ما قام به «جماعة» زيت الزيتون قد يكون مبرراً، خاصة بعد أن لامسَ سعر صفيحة الزيت 175 ألف ليرة وتجاوزها في بعض الأحيان بكثير.. وبالتالي هي فوق استطاعة أغلبية الأسر لشرائها دفعة واحدة أو عدة دفعات، خاصة أن هذه المادة لا يمكن الاستغناء عنها وهي من أساسيات النظام الغذائي عندنا، لكن أن يصل ثمن الـ20 غراماً إلى 500 ليرة، فهذا أكثر من ابتزاز، لأن سعر الليتر الواحد (الكيلو) من الزيت يصل في هذه الحالة إلى 25 ألف ليرة، وهذا يعني أن سعر الصفيحة سعة 16 كيلوغراماً يصل إلى 400 ألف ليرة.. وهنا يتضح أن الهدف ليس إنسانياً، تماماً كما بقية المواد والسلع الأخرى التي يغلب عليها طابع السرقة التي لها ألف باب وباب!

(سيرياهوم نيوز-تشرين٩-٦-٢٠٢١)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

لماذا الإستغراب والإستهجان؟

  علي عبود   استغرب البعض، واستهجن البعض الآخر أن تصل نسبة الإشغالات بفنادق الساحل السوري إلى 70% على الرغم من ارتفاع سعر الليلة الواحدة ...