آخر الأخبار
الرئيسية » مجتمع » أكدتا أن «مسؤولي إنفاذ القانون» في تركيا اعتدوا على اللاجئين في مناطق الزلزال … منظمتان دوليتان: اتخذوا حالة الطوارئ رخصة للتعذيب وخاطبوهم بـ«السوري البغيض»

أكدتا أن «مسؤولي إنفاذ القانون» في تركيا اعتدوا على اللاجئين في مناطق الزلزال … منظمتان دوليتان: اتخذوا حالة الطوارئ رخصة للتعذيب وخاطبوهم بـ«السوري البغيض»

أكدت منظمتا «العفو الدولية» التابعة للأمم المتحدة و«هيومن رايتس ووتش» الأميركية غير الحكومية، أن «مسؤولي إنفاذ القانون» في المناطق التي ضربها الزلزال جنوب تركيا، ارتكبوا اعتداءات وتعذيب طالت مدنيين بينهم لاجئون سوريون خلال الأيام الأولى للكارثة، مشيرتان إلى أنهم لم يتقدموا بشكاوى رسمية لأنهم يخشون الانتقام، ويشعرون أن فرصة الحصول على العدالة بعيدة.

وأوضحت المنظمتان في تقرير أصدرتهما أمس، أن مدنيين سوريين وأتراكاً تعرضوا لاعتداءات متكررة بالضرب، والاحتجاز، بتهم السرقة من المسؤولين عن «إنفاذ القانون» الذين تعاملوا مع حالة الطوارئ للكارثة الطبيعية على أنها «رخصة للتعذيب»، وذلك بحسب ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.

وورد في التقرير، شهادات لـ34 شخصاً، بينهم متطوعون كانوا يعملون على مساعدة ضحايا الزلزال.

ومن بين الشهادات، مدنيان اثنان أحدهما لاجئ سوري، اشتكى لضابط تعرضه للضرب على يد ضابط شرطة آخر، فجاءه الرد بأن «هناك حالة طوارئ هنا حتى لو قتلك ذلك الضابط، فلن يحاسب، لن يتمكن أحد من قول أي شيء له»!

ولفتت المنظمتان في تقريرهما أنهما تواصلتا مع وزارتي الداخلية والعدل في الإدارة التركية لمشاركة نتائج البحث، وطلب معلومات حول التحقيقات في شكاوى الانتهاكات المقدمة وأدلة مصوّرة، وقالتا: إنهما «تلقيتا رداً من الحكومة التركية يزعم أنها لا تتسامح مطلقاً بالتعذيب»، وأن النتائج التي توصلت إليها المنظمتان كانت ادعاءات غامضة وخالية من أي أساس واقعي.

ولم يتطرق الرد إلى نتائج منظمات حقوق الإنسان أو الأسئلة المطروحة حول حالات محددة أو ممارسات الشرطة في منطقة الزلزال في ظل حالة الطوارئ، بحسب التقرير.

وبموجب سبع حالات لضحايا تعذيب في مناطق الزلزال، قال التقرير: إنهم «لن يتقدموا بشكاوى رسمية لأنهم يخشون الانتقام، ويشعرون أن فرصة الحصول على العدالة بعيدة».

وأكد التقرير، أن السوريين على وجه الخصوص هم من كانوا «أكثر تردداً» في تقديم شكوى رسمية، إذ قالت امرأة كانت تعمل مترجمة لفرق البحث والإنقاذ الأجنبية: «كان معظم الدرك يعاملون السوريين مثل اللصوص، وكانوا عدوانيين تجاههم، لم يقبلوا السوريين في فرق الإنقاذ».

وأكد التقرير، أنه تم إجراء مقابلات مع سبعة لاجئين سوريين من البلدات والمحافظات المجاورة، سافروا إلى أنطاكيا للمساعدة في جهود البحث والإنقاذ من الزلزال لإنقاذ أقاربهم وأصدقائهم وأشخاص مجهولين من تحت الأنقاض.

وبحسب التقرير، فإن جميع من تمت مقابلتهم أكدوا أن الشرطة والدرك والجنود عاملوهم معاملة سيئة، وخاطبوهم مراراً بـ«السوري البغيض».

وأوصى التقرير سلطات الإدارة التركية بإجراء تحقيقات كاملة وسريعة ونزيهة في جميع حالات التعذيب، أو غيره من ضرب وسوء المعاملة على أيدي الشرطة والدرك والعسكريين في منطقة الزلزال.

كما أوصى بإجراء تحقيقات كاملة في السلوك «المعادي للأجانب أو بدوافع عنصرية»، بما في ذلك التهديدات اللفظية والاعتداءات الجسدية، من قبل الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون ضد الرعايا السوريين أو الأجانب الآخرين، وضمان حصول جميع الضحايا على تعويضات عن الضرر الذي تعرضوا له.

من جهة ثانية قالت وزارة الداخلية التركية، أمس، في بيان لها إن عدد اللاجئين السوريين المسجلين في تركيا بلغ 3 ملايين و435 ألفاً و298 سورياً، على حين بلغ عدد السوريين العائدين إلى بلادهم 549 ألفاً و407، وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.

 

سيرياهوم نيوز1-الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

«المطارنة الموارنة»: نرفض إبقاء النازحين السوريين في لبنان … خوري: المشكلة عند الأوروبي والأميركي

في الوقت الذي أكد فيه الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري على جاهزية سورية لاستقبالهم خلافاً لما يتردد وأنها اتخذت كل الخطوات الممكنة ...