آخر الأخبار
الرئيسية » حول العالم » إردوغان يتجنّب التصعيد مع بايدن: «لتنحية خلافاتنا جانباً»!

إردوغان يتجنّب التصعيد مع بايدن: «لتنحية خلافاتنا جانباً»!

اعتبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أن توصيف الرئيس الأميركي جو بايدن أحداث عام 1915 بـ«الإبادة الأرمنية» جاء نتيجة لـ«ضغوط الجماعات الأرمنية المتطرفة والمعادية لتركيا».
وفيما أعاد التأكيد على الموقف التركي الرسمي الذي يدعو الى «ترك مهمة تقصي الأحداث التاريخية وكشف الحقائق للمؤرخين وليس للساسة»، أمل إردوغان أن «يتراجع الرئيس الأميركي عن هذه الخطوة الخاطئة بأسرع ما يمكن».

وأعرب إردوغان، في مؤتمر صحافي، ردَّ فيه للمرة الأولى على الخطوة الأميركية، عن توقعه بـ«فتح الباب أمام فترة جديدة» في العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة جميع الخلافات مع بايدن، خلال قمة «حلف شمالي الأطلسي» في حزيران المقبل. وقال: «الآن نحتاج إلى تنحية خلافاتنا جانباً والنظر في الخطوات التي بإمكاننا اتخاذها من الآن فصاعداً، خلاف ذلك ليس أمامنا اختيار سوى أن نفعل ما يمليه علينا المستوى الذي انحدرت إليه العلاقات يوم 24 نيسان»، وهو اليوم الذي صدر فيه الاعتراف الأميركي بـ«الإبادة الأرمنية».

وسبق الخطوة الأميركية اتصال هاتفي بين الرئيسين، هو الأول منذ تولي بايدن الرئاسة. وفيما اكتفى البيت الأبيض ببيان مقتضب، حينها، تضمّن إشارة إلى تطلّع الرئيسين للقاء المرتقب بينهما، في حزيران المقبل، بدا واضحاً حرص بايدن على عدم الذهاب بعيداً في الإعلان، الذي كان تنفيذاً لوعد انتخابي له.

فقد أكد بايدن في إعلانه أنه لا يدين أحداً، واكتفى بحصر القضية بالعهد العثماني، دون الإتيان على أي ذكر للمرحلة الجمهورية، في محاولة واضحة للفصل بين الحقبتين. وعلى المقلب الآخر، لم يتجاوز رد الفعل التركي استدعاء السفير الأميركي في أنقرة، وإصدار مواقف منددة بالإعلان الأميركي من أركان الدولة.

ويشير تعاطي الرئيسين مع هذه القضية إلى حرصهما على تجنب مزيد من التدهور في العلاقات بين الدولتين، وتعويلهما على لقائهما المرتقب، على هامش قمة «الناتو»، لإرساء مسار حل للقضايا الخلافية، التي يٌعدُّ أبرزها؛ منظومة «أس-400» الروسية، التنظيمات الكردية المسلحة في سوريا واستضافة فتح الله غولن، المتهم بتدبير انقلاب 2016، على الأراضي الأميركية.

(سيرياهوم نيوز-الاخبار)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

نهاية صراع أرمينيا – آذربيجان: نحو تثبيت الحدود «السوفياتية»

محمد نور الدين   للمرّة الأولى في تاريخ الصراع بين أرمينيا وآذربيجان، وضع ممثّلو الطرفَين، في الـ19 من نيسان الجاري، اللبِنة الأولى والأساسية لفكّ الاشتباك ...