الرئيسية » قضايا و تحقيقات » افتتاح المقر الجديد لاتحاد عمال طرطوس وانعقادمؤتمره السنوي..مداخلات وطروحات مهمة حول الرواتب والواقع الكهربائي السيئ وشركات القطاع العام

افتتاح المقر الجديد لاتحاد عمال طرطوس وانعقادمؤتمره السنوي..مداخلات وطروحات مهمة حول الرواتب والواقع الكهربائي السيئ وشركات القطاع العام

عقد المؤتمر السنوي لاتحاد عمال طرطوس في المبنى الجديد للاتحاد الذي افتتحه جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال بحضور محمد حسين أمين فرع الحزب بطرطوس ومحافظ طرطوس عبد الحليم خليل وأعضاء المكتب التنفيذي بالاتحاد العام، رفيق العلوني وبشير الحلبوني وحيدر حسن، وعدد من الفعاليات الحزبية والتنفيذية والاقتصادية والدينية والأمنية بالمحافظة.

 

وبالتأكيد أن الطبقة العاملة ستبقى الصوت الوطني الصادق خلف القائد المفدى السيد الرئيس بشار الأسد.. بدأ  أحمد خليل رئيس اتحاد عمال طرطوس كلمته في إطار عرض التقرير السنوي للاتحاد المقدم لأعمال المؤتمر، مؤكداً أن ما يمر به الوطن من حروب وإرهاب وحصار وعقوبات واحتلالات، لن يثني العمال عن عزيمتهم وإصرارهم على العمل والإنتاج حتى تجاوز قطوع هذه الأزمة.

وتلا أعضاء المكتب التنفيذي في اتحاد عمال المحافظة تقارير أماناتهم كل على حدى، مدونين ما ورد في مداخلات أعضاء المؤتمر  لإغناء التقارير وإثرائها، والتي تركزت على الواقع المعيشي والمطالبة بزيادة الرواتب والأجور، والاهتمام بالريف وتحويله من مجتمع مستهلك إلى منتج من خلال تأمين الوسائل اللازمة لذلك، وتطرقت المداخلات للواقع الكهربائي الصعب في المحافظة وانعكاساته السلبية على الوضع الاقتصادي والاجتماعي، والآثار المترتبة عليه من ارتفاع بأسعار المواد المنتجة، وطالب المؤتمر بدعم القطاع العام وتطويره، والشركات الإنشائية لما لها من دور في عملية إعادة الإعمار، ودعم مستلزمات الإنتاج الزراعي والحيواني، وتحسين المنتج الوطني من التبغ، كما طالب المؤتمرون بدعم القطاع التربوي بكوادر تعليمية للمواد الأساسية، والقطاع الصحي بكوادر فنية متخصصةـ  وإطلاق المسابقات لتعويض النقص الحاصل باليد العاملة، وتسمية كل من يستشهد اثناء عمله بشهيد الواجب،

وبعد أن استمع المؤتمر لردود المدراء المعنين على ماورد في المداخلات من قضايا خدمية تتعلق بقطاعاتهم، أكد محافظ طرطوس على أحقية ما طرح بالمداخلات، منوهاً بأن العمل جارٍ على تأمين مستلزمات العمل الزراعي وتوفير ها بشكل عادل، ولفت لأهمية الثروة الحيوانية والسمكية في المحافظة والعمل على دعمها وفق الإمكانيات المتاحة، كما أشار المحافظ إلى الاهتمام الخاص الذي توليه المحافظة بالجانب السياحي لطرطوس لما تحتويه من بحر وجبل ومواقع أثرية.

أمين فرع الحزب بطرطوس تطرق خلال كلمته للحديث عن دور الطبقة العاملة السورية في تعزيز صمود الوطن، مثنياً على تواجدها في جميع الميادين، بساحات العمل والوغى، وأداء الواجب المهني والقتالي والحربي والميداني على امتداد ساحات الوطن، معبراً عن الثقة المطلقة بالنصر القريب بفضل صمود شعبنا الأبي وبسالة جيشنا البطل وحكمة القيادة التاريخية للسيد الرئيس بشار الأسد.

جمال القادري أثنى على جهود اتحاد عمال طرطوس ونجاحهم في التحدي الذي قطعوه عبر انجاز المبنى الجديد خلال فترة قياسية ، وتوجه الى عمال سورية قائلا: نحن بخضم مناسبة عظيمة وعزيزة على قلوبنا.. إذ يحيي عمال الوطن الذكرى الـ 85 لتأسيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية.. هذه الذكرى ذات المضامين الوطنية والطبقية، التي تشير   إلى العمق الحضاري للشعب السوري وتصميمه على انتزاع حقوقه عبر التاريخ، والذي تمثل بتأسيس النقابات العمالية والاتحاد العام في حقبة المستعمر الفرنسي و في بدايات القرن الماضي ، الامر الذي يثبت العمق الحضاري للشعب السوري و عراقته في الممارسة الديمقراطية الحقيقية ،  لنواجه اليوم برابرة العصر وشذاذ الآفاق الذين استجلبوا من كافة بقاع الارض ليعلموا الشعب السوري الديمقراطية والحرية من افواه البنادق والمتفجرات .

وأضاف القادري: لابد أن نستذكر هنا  بعض المحطات النضالية لعمال سورية الذين كانوا دوماً في مقدمة الصفوف دفاعاً عن الوطن وخياراته، فسطروا أروع صفحات النضال والتضحية لطرد المستعمر الفرنسي وتحقيق الجلاء، وكانوا في مقدمة الداعمين لثورة العمال والفلاحين ثورة آذار المجيدة، كما ساهموا بعرقهم وجهدهم في بناء صروح التنمية والدفاع عن مكتسبات الثورة  على امتداد الوطن مع قيام الحركة التصحيحية بقيادة الخالد حافظ الاسد والتي شكلت نقطة تحول تاريخية لصالح طبقتنا العاملة، وما زالوا جنوداً أوفياء في مسيرة  التطوير والتحديث التي قادها الرئيس المفدى بشار الاسد، فعملوا بروحهم الوطنية العالية على إنجاح كل توجهات وخيارات هذه المسيرة ودافعوا خلال الحرب الإجرامية عن الوطن وخياراته فقدموا الشهداء وواجهوا الحصارات الجائرة على شعبنا ووطننا عبر إصرارهم على العمل والإنتاج. ولفت القادري إلى أن الاحتفال هذا العام بذكرى التأسيس سيقتصر على إعلان الطبقة العاملة تضامنها مع ضحايا الزلزال الذي ضرب سورية، وإصرارها على تقديم كل ما يمكن تقديمه، وانغماسها الكامل بحملة الاستجابة الوطنية لحشد كل ما يمكن حشده من إمكانيات لتجاوز آثار هذه الكارثة.

وأشار  القادري إلى أهمية المداخلات  القيمة  المقدمة التي  لامست الواقع الاقتصادي والاجتماعي الصعب إضافة لكافة قضايا العمال والعمل، مؤكداً أن ظروف الحرب الإرهابية من حصار جائر ونهب للثروات انعكست شحاً في الموارد، وجعلت تحسين الواقع المعيشي أصعب، يضاف إليها تجار الأزمات و الفساد والترهل والقرارات المتسرعة وأزمة الكورونا وتداعيات كارثة الزلزال، مؤكداً أن  الشعب السوري استطاع تحقيق حالة فريدة من الصمود والبطولة على امتداد السنوات 12 الماضية من الهجمة الارهابية الاجرامية  بانتمائه الراسخ  وتجذره بتراب الوطن .

وكشف القادري أن هناك خطوات جادة لتحسين الرواتب والأجور، وقريباً تصدر النتائج لكن لن تكون الزيادة بالشكل الكافي لأن الإمكانيات لاتسمح بزيادات كافية.

 

وأضاف أن العمل جارٍ أيضاً لاعتماد آليات جديدة لصالح زيادة الإنتاج وزيادة أجور العمال من خلال اعتبار العامل شريك وليس أجير حيث سيستفيد من الأرباح المحققة في المنشأة التي يعمل بها.

 

كما بيّن القادري أن التنظيم النقابي يبذل كل الجهود الممكنة للتخفيف عن تثقيلات الراتب ونحن منفتحون على كافة المقترحات البناءة ، و التي يمكن أن تحسن الأوضاع المعيشية للأخوة العمال.

وفي ذكرى التأسيس.. أقام المؤتمر تكريماً للعمال المتميزين والنقابيين القدامى في المحافظة، مستذكرين المسيرة النضالية للراحل الرفيق محمد شعبان عزوز ، ودوره البارز في تاريخ الطبقة العاملة السورية.

(سيرياهوم نيوز3-اتحاد العمال)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ضبوط تموينية بحق فعاليات تجارية مخالفة في اللاذقية غراماتها أكثر من 553 مليون ليرة

نظمت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في محافظة اللاذقية خلال رقابتها على الأسواق 120 ضبطاً تموينياً بحق فعاليات تجارية ومحطة محروقات. وذكر مدير التجارة الداخلية وحماية ...