آخر الأخبار
الرئيسية » الرياضة » الدوري الأولمبي جيد شكلاً مظلوم مضموناً … صورة واضحة عن المنافسات بين أهل الاختصاص … نتائج متقلبة والوحدة وحطين صدما المراقبين

الدوري الأولمبي جيد شكلاً مظلوم مضموناً … صورة واضحة عن المنافسات بين أهل الاختصاص … نتائج متقلبة والوحدة وحطين صدما المراقبين

ناصر النجار

 

الدوري الأولمبي أو ما يسمى بـ«دوري تحت الـ23 سنة» مسابقة كروية جديدة كانت في ذهن اتحاد كرة القدم منذ الموسم الماضي لكن تعثر انطلاقها كان بسبب الأزمات المتتالية التي كان آخرها الزلزال.

 

وأكد اتحاد الكرة عليها هذا الموسم وأخذت حيزاً كبيراً من النقاش في المؤتمر السنوي لاتحاد اللعبة ولمسنا حرص اتحاد الكرة عليها، بل دافع عنها بكل ما أوتي من قوة، وبالتالي أجبر الأندية على الدخول بها وهي غير راغبة في ذلك.

 

هروب الأندية من هذا الدوري كان بسبب النفقات والمصاريف التي ستتكبدها الأندية، والجميع يعلم أن تكلفة تجهيز فريق صارت باهظة فضلاً عن أجور السفر والإطعام وأجور المباريات من مراقبين وحكام، وحتى يخفف اتحاد الكرة عن الأندية هذه المصاريف فقد رفع سن الرعاية إلى 23 سنة أي إن اللاعبين لا يحتاجون إلى عقود احترافية بل عقود رعاية وهذا الأمر مفيد جداً لأنه يخفف الكثير من الأعباء المالية عن الأندية ويبعد عن هذا الدوري شبهة الاحتراف.

 

في الميزان المالي فإننا نجد تناقضاً كبيراً في أقوال رؤساء الأندية، فنجد أنهم يبذخون في الصرف على الفرق الأولى سواء بكرة القدم أم بكرة السلة وتكون الأموال حاضرة في التعاقد مع محترفين أجانب، بينما لا نجد هذا المال الوفير موجوداً لفرق القواعد ومنها الفريق الأولمب!

 

ونحن هنا لا نريد الدخول في الميزانية المالية للأندية، لكن نستطيع القول إنها أفرطت بالكثير من تعاقداتها ودفعت مبالغ كبيرة للاعبين لم يستطيعوا تقديم جهد يقابل ما دُفع لهم، والأمثلة بعد قرب نهاية الذهاب كثيرة، فها هي الوحدة والجيش والساحل خير مثال على فرق أنفقت العير والنفير على لاعبين لم يجلبوا لها إلا الخزي والعار.

 

فالقضية هنا بمجملها يمكن توصيفها بسوء العمل الإداري الذي تبعه سوء تصرف مالي وبالتالي انعكس كل ذلك على المستوى الفني فما طالت الأندية عنب الشام ولا بلح اليمن.

 

والفكر الكروي الصحيح هو الاتجاه بعكس التيار من خلال العناية بالفرق القاعدية وخصوصاً أن الدوري السوري شاخ بلاعبين ونجد اليوم أن متوسط أعمار فرق الدوري تجاوزت الثلاثين عاماً، ولأن فرق الدوري أهملت قواعدها فتبادلت اللاعبين فيما بينها في حركة دائرية، لذلك فإن أي لاعب في الدوري سنجد في سجله الذاتي عدداً من الفرق المحلية لعب لها ومثلها من أندية الدرجة الثانية في الخليج والعراق ولبنان والأردن والقليل من اللاعبين لعبوا مع فرق مرموقة على مستوى دورياتها.

 

لذلك الحل بالاتجاه إلى القواعد فتم فرض الدوري الأولمبي الذي تعثر مرة أخرى، عندما اشترطت الأندية تأجيله شهراً من الزمان وتوزيع الفرق على مجموعتين وبذلك ضاعت الغاية من هذا الدوري الذي فقد بهذا الشكل رونقه.

 

عور المسابقة أن مبارياتها قليلة، بينما نجد الدول كلها تسعى إلى مسابقات بمباريات أكثر نجد أننا نسعى إلى مسابقات مختزلة عديمة الفائدة والمضمون، والمتعارف عليه عالمياً أن اللاعب لكي يكون بمقياس الجودة والتطور والحضور الذهني واللياقة البدنية العالية يجب أن يلعب خمسين مباراة في الموسم على الأقل، ونجد أن أفضل لاعبينا لا يصلون إلى الثلاثين مباراة وهؤلاء من مكونات المنتخبات الوطنية، وأذكر تصريحاً للمدرب المصري لمنتخبنا للناشئين تامر حسن الأطرش بعد الخسارة مع السعودية صفر/2 في بطولة غرب آسيا الأخيرة إن قال: لاعبو السعودية مختمرون، لديهم دوري منتظم ولعب المنتخب مباريات دولية عالمية، بينما نحن دورينا على مستوى المحافظة والدور النهائي يختصرونه بثلاثة أيام يلعب فيها اللاعب ثلاث مباريات وكأن الغاية من هذا الدوري تسطير النتائج وتحديد المراتب.

 

والكلام نفسه ينطبق على دوري الشباب الذي يلعب فيه اللاعب في أحسن الأحوال 14 مباراة في الموسم كله، والأولمبي سيلعب 12 مباراة، لذلك لن نتوقع لمنتخباتنا الظهور والتألق ولا يُرجى منها المنافسة.

 

نعود إلى أصل القضية لنجد أن الغاية من الدوري الأولمبي هي خلق جيل جديد من اللاعبين وصناعة المواهب التي لفظتها الملاعب إلى قارعة الطريق لأنها بسن لا يحق لها اللعب مع الشباب وفرق الرجال لا تعترف إلا باللاعب الجاهز، لذلك فإن فكرة الدوري الأولمبي هي تأهيل مجموعة من اللاعبين ليتمكنوا من العبور إلى دوري الرجال، ولكن هل بإمكان المباريات الـ12 في الموسم كله أن تمنحنا لاعباً يحفظ كرة القدم عن ظهر الغيب!

 

الدوري تعرض لظلم كبير، ففضلاً عن أن مبارياته تقام وسط الأسبوع ليتمكن اللاعبون الشبان من الالتحاق بفرقهم بمباريات السبت أو اللاعبون (على قلتهم) الذين يلعبون مع الرجال ليتمكنوا من المشاركة في مباريات الرجال سواء يوم الجمعة أم السبت، إلا أن الملاعب التي فرضت لمبارياتهم كانت سيئة للغاية ولا تفي بالمطلوب وهي أساساً لا تصلح لتمارين الفرق.

 

ولعل قائلاً يقول: مشكلة كرتنا بالملاعب، ونحن نؤكد أن هذه المباريات يجب أن تقام في الملاعب الرئيسية كفرق الرجال ما دام الهدف تأهيل هؤلاء اللاعبين ليكونوا مع فرق الرجال، وللأسف ولأن الشيء بالشيء يذكر فإن سوء ملاعبنا لم يعد مقتصراً على أرضية الملاعب فقط، بل إن أغلب الملاعب تفتقد المشالح الصالحة أو النظيفة، وتفتقد المرافق الصحية، فأغلبها غير صالح ولا يوجد فيها ماء، وإذا ارتضينا واقتنعنا بأن إصلاح أرضيات الملاعب بات يفوق قدرتنا المالية فهل تجهيزات الملاعب المهترئة من شباك للمرمى ورايات ولوحات ونقالة وهذه من الأساسيات تفوق القدرة المالية؟ وهل إصلاح الغرف والمشالح ودورات المياه بحاجة إلى أموال طائلة، ونحن نسأل هنا، لماذا مكاتب القائمين على الرياضة في المحافظات ومقراتهم حضارية وهذه الملاعب في أسوأ صورة؟

 

تفوق حمصي

 

المجموعة الأولى ضمت فرق الوثبة والكرامة والطليعة والفتوة والجيش والوحدة، وأسفرت المنافسات عن زعامة حمصية مع دخول الفتوة على خط المنافسة، بينما الطليعة حل في الوسط ولم يقدم الجيش المطلوب بينما ظهر الوحدة في أسوأ حالاته.

 

الفرق ضمت خليطاً من اللاعبين بينهم من يلعب في فرق الشباب وبعض اللاعبين يتمرن مع الرجال ويشارك بديلاً في بعض المباريات.

 

عملية التناغم بين فرق الأولمبي والرجال وجدناها في الكرامة فبقي طارق الجبان مشرفاً على الفريق يتابعه ويتابع لاعبيه، بينما كانت بقية الفرق مستقلة تماماً.

 

الوثبة تصدر الفرق من خلال أربعة انتصارات وتعادل واحد، ففاز على الطليعة 1/صفر وعلى الجيش 3/2 وعلى الكرامة والفتوة 2/1 وله 13 نقطة.

 

الكرامة حل ثانياً بعشر نقاط من فوزه على الفتوة 1/صفر وعلى الوحدة 2/1 وعلى الطليعة 2/صفر وتعادل مع الجيش 1/1.

 

الفتوة ثالثاً بتسع نقاط فاز على الوحدة 3/صفر وعلى الطليعة 2/صفر وعلى الجيش 3/2 وخسر مع قطبي حمص.

 

الطليعة فاز على الجيش 4/2 وعلى الوحدة 2/1 وخسر مع بقية الفرق وله ست نقاط.

 

الجيش فاز على الوحدة 2/1 وتعادل مع الكرامة 1/1 وله أربع نقاط، والوحدة له نقطة يتيمة من تعادله مع المتصدر الوثبة 1/1.

 

سجلت في 15 مباراة أقيمت 44 هدفاً بواقع ثلاثة أهداف في المباراة الواحدة ولم يسجل أي تعادل سلبي، الفتوة والوثبة والجيش سجلت تسعة أهداف والكرامة سبعة والطليعة ستة والوحدة أربعة أهداف.

 

تصدر قائمة الهدافين لاعب الفتوة عبد الرحمن الحسين وله أربعة أهداف يليه محمد مرعي (الوثبة) عبد الرحمن إعرابي (الجيش) مجد خلوف (الطليعة) ولكل منهم ثلاثة أهداف، وسجل هدفين كل من: عبد الله أرناؤوط (الوثبة)، إسماعيل السيراني (الجيش) مهند فاضل وعبد الرحمن شاهين (الكرامة). وسجل هدفاً واحداً كل لمن: علي التايه وميلاد جرادات وليث السهو وأحمد الحسين وكرم الزيلع (الفتوة) وإبراهيم خليل ويزن شحادة وحذيفة الجابر وبدر عبارة (الوثبة) ومحمد زاهر مبروكة ومحمد فارس الخالدي وحسن محمود، ومحمد نور خميس (الجيش) وعبد النافع شريباتي ومحمود حلواني ومحمد سراقبي (الكرامة) وحسان زيار وكاوا عيسى وجهاد حمد ونور الدين كردي (الوحدة) وحمزة فرحات وعدنان طومان وثائر درويش (الطليعة).

 

منافسة قوية

 

في المجموعة الثانية التي تضم فرق أهلي حلب والحرية وتشرين وحطين وجبلة والساحل، تشتد المنافسة في هذه المجموعة في الوقت الحالي بين تشرين والحرية ومن الممكن أن يدخل أهلي حلب القائمة مع بقاء ثلاث مباريات مؤجلة له مع حطين وتشرين والحرية على التوالي.

 

بقية الفرق وضعها متوازن، جبلة والساحل أتما مباريات الذهاب، والغريب أن الساحل خسر فرق اللاذقية وتعادل مع أهلي حلب وفاز على الحرية، وهاتان المباراتان جرتا على أرضه، بينما خسر مبارياته خارجها.

 

تشرين في الصدارة بثماني نقاط من فوز على الساحل 7/2 وعلى جبلة 3/1 وتعادل سلبي مع الحرية وحطين.

 

الحرية حل وصيفاً بسبع نقاط ففاز على جبلة 1/صفر وعلى حطين 3/1 وتعادل مع تشرين بلا أهداف وخسر أمام الساحل 1/3.

 

جبلة له ست نقاط من فوزه على حطين 2/1 وعلى الساحل 3/2 وخسر بقية مبارياته أمام أهلي حلب والحرية وتشرين.

 

أهلي حلب له أربع نقاط من مباراتين فتعادل مع الساحل بلا أهداف وفاز على جبلة 4/2.

 

حطين فاز على الساحل 3/صفر وتعادل مع تشرين بلا أهداف وخسر أمام جبلة والحرية.

 

الساحل: فاز على الحرية 3/1 وتعادل مع أهلي حلب صفر/صفر وخسر أمام تشرين وجبلة وحطين وسجلت في المجموعة 40 هدفاً في 12 مباراة أكثرها لتشرين عشرة ثم جبلة ثمانية والساحل سبعة وحطين ستة والحرية خمسة وأهلي حلب أربعة أهداف.

 

يتصدر قائمة الهدافين لاعب جبلة غيث محرز وله ستة أهداف، يليه مصطفى بيلونة (حطين) ومحمود عقلة (حطين) ولكل منهما ثلاثة أهداف، وسجل هدفين: محمود درويش (أهلي حلب) ومصطفى قطيع ومحمد أسعد (تشرين) ومثنى عرقاوي (حطين)، وسجل هدفاً واحداً كل من: إبراهيم كوسا ومحمد طاهر شحرور (أهلي حلب) وجعفر ياسين وياسر مجبور (جبلة) وعمار رحال وأحمد حايك وياسر كردغلي (تشرين) ومحمود يوغا (حطين) وعمر حنطاية وعبد الملك جبرات ومحمد بدر الحمصي ومحمد الحمد وإسماعيل البكور (الحرية) ومحمد خلوف ورواد أحمد وسيبان محمد ومنير أبو ريا وعيسى سليمان وعماد شوشة وعمر صالح (الساحل).

 

سيرياهوم نيوز1-الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

قمة بين البارسا وجيرونا في الدوري الإسباني اليوم

  تشهد الجولة الـ34 من منافسات الدوري الإسباني الإسبانية، قمة مُنتظرة بين الوصيف، برشلونة (73نقطة)، وصاحب المركز الثالث جيرونا، برصيد 71 نقطة، ولهذه المواجهة أهمية ...