الرئيسية » الرياضة » الديناميت الدانماركي يتهيأ للانفجار أمام الكنغارو … الصقور لدخول التاريخ والتانغو لمواصلة رحلة الأحلام .. نسور قرطاج بحاجة إلى معجزة لقلب المعطيات

الديناميت الدانماركي يتهيأ للانفجار أمام الكنغارو … الصقور لدخول التاريخ والتانغو لمواصلة رحلة الأحلام .. نسور قرطاج بحاجة إلى معجزة لقلب المعطيات

| خالد عرنوس

مجموعتان أخريان تختتمان المنافسة اليوم ويعرف ممثلوها في أول أدوار الإقصاء لنهائيات كأس العالم بنسختها الثانية والعشرين ولازالت الأمور غامضة ومفتوحة على مصراعيها في المجموعة الثالثة التي تتصدرها بولندا لكنها مهددة بالخروج من الدور الأول على حين متذيل الترتيب قد يبلغ الدور الثاني وإن كان الأمر يتطلب لحسابات تقترب بعض الأحيان من التعقيد، فعلى ملعب «974» يلتقي الألبي بسيلستي الأرجنتيني مع نسور بولندا في قمة منتظرة من أجل الصدارة والتأهل بداية من الساعة العاشرة مساءً بإدارة الحكم الهولندي داني ماكيلي، وفي استاد لوسيل يعيش المنتخب السعودي على وقع حدث قد يتكرر للمرة الثانية بتاريخه عندما يقابل التريكولور المكسيكي بحثاً عن فوز يضعه في دور الستة عشر دون الالتفات لنتيجة المباراة الأولى بينما يفتح التعادل باب الاحتمالات، المباراة سيقودها الحكم الإنكليزي مايكل أوليفر.

وفي المجموعة الأولى ضمن بطل العالم الفرنسي الدفاع عن لقبه من ثمن النهائي على الأقل وها هو ينتظر مرافقه إلى الدور الثاني وسيكون له دور في تحديده عندما يواجه أحلام المنتخب التونسي الساعي لتحقيق أكبر إنجاز في تاريخه بعد 6 مشاركات في البطولة، إلا أن الأمر سيتطلب فوزاً تاريخياً على الديوك وانتظار المواجهة الثانية بين المنتخبين الدانماركي والأسترالي والتي ستقام في استاد الجنوب بداية من الساعة السادسة ويقودها الحكم الجزائري مصطفى غربال، أما مباراة تونس وفرنسا فتقام على ملعب المدينة التعليمية بقيادة الحكم النيوزيلندي ماتيو كانغر.

أحلام خضراء

في مونديال 1994 شارك المنتخب السعودي للمرة الأولى في النهائيات وسجل مفاجأة كبيرة تمثلت ببلوغه الدور الثاني واليوم سيكون على موعد تكرار ذلك الإنجاز عندما يواجه نظيره باللون الأخضر المكسيكي وإن كان لقب الأخير التريكولور أو أحفاد الأزتيك والذي لم يتخلف عن ركل دور الستة عشر منذ ذلك المونديال المذكور، وبالورقة والقلم فإن فريق الصقور الخضر أقرب للتأهل على الرغم من الذاكرة السلبية لمواجهاته السابقة أمام المكسيكي، وذلك عقب فوزه الافتتاحي على الأرجنتين والخسارة المجحفة أمام بولندا، أي إن رصيده 3 نقاط وبفارق أهداف (ناقص هدف) وهذا يعني أن الفوز يضعه في ثمن النهائي دون النظر إلى الآخرين على حين سيكون التعادل إيجابياً في حال فوز بولندا على الأرجنتين أو فوز الأخير بفارق أكثر من هدفين، أما في حال التعادل فالأمر يحتاج إلى فوز سعودي.

ونال الخضر بقيادة المدرب الفرنسي المحنك هيرفيه رينار الاستحسان وسط المراقبين والثناء عقب تغلبه على راقصي التانغو بمباراة تكتيكية وزاد الثناء بعد العرض الجميل أمام نسور بولندا على الرغم من الخسارة، وعليه فإن الخضر سيكون أمام تحدٍّ آخر جديد أمام جماهيره الغفيرة، وعلى الرغم من غياب ياسر الشهراني وبديله محمد البريك إلا أن الفريق يؤدي بشكل جماعي ولن يتأثر بغياب لاعب أو اثنين، ولا يعاني المنتخب من أي ضغوط لأن معظم السعوديين من مراقبين ومشجعين ومسؤولين يعتبرون وصول الفريق إلى الجولة الثالثة كمنافس على صدارة المجموعة كافياً لفرض الاحترام والتشجيع.

بالمقابل يدرك أحفاد الأزتيك أنهم مطالبون بالفوز وبنتيجة مريحة لكي يواصل منتخبهم سلسلة تجاوز الدور الأول، ولم يقدم لاعبو التريكولور حتى الآن المستوى المنتظر منهم، فقد تعادلوا مع البولنديين بعد أداء باهت واستمر الحال أمام الأرجنتين حيث تلقوا خسارة مستحقة، ومازال المكسيكيون يعولون على خبرة مدربهم الأرجنتيني جيراردو مارتينو الذي أكد أنه فريقه سيظهر بشكل مختلف في مباراة اليوم، حيث يتحدد المصير، وقد يغيب القائد أندريس جوردادو بسبب الإصابة ما يعني أن الفريق سيفتقد ركيزة أساسية إلا أن بعض زملائه أكدوا التضحية بكل شيء من أجل التأهل إلى الدور الثاني.

موقعة جديدة

على المقلب الآخر يخوض المنتخب الأرجنتيني مباراة حياة أو موت أمام نظيره البولندي سعياً لمواصلة الطريق نحو مربع الكبار حسب توقعات المراقبين قبل البطولة، ويدرك أبناء التانغو أن الفوز وحده الذي يضمن التأهل مبدئياً وهو الأهم إلا أن رفاق ميسي يبحثون كذلك عدم الصدام المبكر مع بطل العالم الفرنسي في الدور الثاني فالحلول بالمركز الثاني يعني بنسبة كبيرة مواجهة الديوك الذين أذاقوا راقصي التانغو مرارة الخروج من الدور الثاني للمونديال الماضي علماً أن الفريق عانى الأمرين في بلوغ ذلك الدور يومها، ويحمل الجيل الحالي (ميسي ودي ماريا وأوتاميندي) ذكرى سيئة وخاصة أنهم خسروا ودياً أمام البولنديين قبل 11 عاماً، ويخشى المدرب سكالوني وكل الأرجنتينيين السيناريو الأسوأ وهو الخروج من الدور الأول على غرار ما حدث قبل 20 عاماً عندما دخلوا مونديال 2022 كمرشحين مميزين للقب لكنهم سقطوا، وما يخفف من وطأة هذا الأمر أن المنتخب البولندي لم يظهر حتى الآن بصورة المنتخب القادر على مجابهة التانغو وخاصة أن رفاق ليفاندوفسكي يلعبون لتحاشي الهزيمة، فالتعادل يكفيهم عملياً للانتقال إلى الدور الثاني وهو ما يسعى إليه خلفاء لاتو وبونييك بعدما أخفقوا بتجاوز الدور الأولى منذ 1986.

ولازال المدرب الأرجنتيني يبحث عن الحلول الهجومية الكفيلة بعدم الاعتماد فقط على التسديدات البعيدة أو ركلات الجزاء ولاسيما أن لاوتارو مارتينيز ودي بول والبقية وقعوا في مصيدة التسلل مراراً وتكراراً في لقاء السعودية وبشكل أقل أمام المكسيك ويجب على سكالوني اللجوء إلى الحل الأخير بإشراك باولو ديبالا الغائب حتى الآن في حال إبلاله من الإصابة وقد أعلنت أوساط المنتخب شفاءه قبل البطولة.

أحلام في الهواء

في المجموعة الرابعة باتت مهمة المنتخب التونسي صعبة جداً وإن لم تكن مستحيلة عندما يواجه بطل العالم، والفوز لن يكون كافياً لنسور قرطاج فعليهم انتظار نتيجة اللقاء الآخر بين أستراليا والدانمارك، وقدم الأشقاء عرضاً جيداً أمام الأخير وفرض عليه التعادل وكان قريباً من خطف الفوز قبل أن يتلقى خسارة مزعجة شكلاً ومضموناً أمام الكنغارو دون أن ينجح لاعبوه بتسجيل أي هدف وهو الشيء الذي فشل به منتخبا الأورغواي والمكسيك في الجولتين الأوليين في البطولة، ومازال المدرب جلال قدري يبحث عن حلول هجومية فاعلة وقد يكون الحل بإشراك بعض اللاعبين الذين لم يشاركوا بشكل أساسي في المباراتين الأوليين، وإذا كانت مواجهة الديوك تمثل صعوبة كبيرة فإن التاريخ لا يبشر للتوانسة أمام الأوروبيين، فقد فشلوا بالفوز خلال 11 مواجهة سابقة في المونديال، وحتى على المستوى الخاص بمواجهة الفرنسيين فقد سبق للأخيرين الفوز مرتين ودياً (2/صفر و3/1) عامي 1978 و2008 وتعادلا في المواجهة الأخيرة بهدف لمثله عام 2010.

وربما يكون في مصلحة النسور أن الديوك يلعبون هذه المباراة من باب تأدية الواجب وضمان الصدارة لا أكثر وقد أبدى المدرب ديديه ديشان رغبته في إجراء عدد كبير من التعديلات على التشكيل الأساسي الذي اعتمده في البطولة الشيء الذي لم يرق للنجم كليان مبابي الذي أعلن معارضته لهذا الأمر، ويتطلع الفرنسيون لمواصلة انتصاراتهم في البطولة وقد بلغوا ستة انتصارات على التوالي كأفضل سلسلة في تاريخ المونديال فبلغوا المباراة التاسعة دون هزيمة منذ خسارة ربع النهائي في 2014 على حين الهزيمة الأخيرة كانت أمام جنوب إفريقيا في 2010 عندما ودعوا البطولة من دورها الأول.

القفز بعيداً

في المواجهة الأخرى للمجموعة يطمح منتخب أستراليا للخروج فائزاً على نظيره الدانماركي لضمان بلوغ الدور الثاني للمرة الثانية بتاريخه والأولى منذ انتقاله لتمثيل آسيا، وربما يكون التعادل كافياً لهذا الأمر شريطة حدوث التعادل في مواجهة فرنسا وتونس، وكان الفريق الملقب بالكنغارو خرج بفوز من عنق الزجاجة أمام تونس فـأنعش حظوظه عقب خسارة افتتاحية منطقية أمام أبطال العالم، واعتبر المدرب الأسترالي غراهام أرنولد أن المباراة حياة أو موت ويجب على فريقه استغلال الحال المترهلة التي ظهر عليها فريق الديناميت الأحمر لكنه يخشى انفجاره بوجه فريقه ما يعني الخروج الحتمي، وبالمقابل لم يقدم الدانماركيون الصور التي تخيلها كل من راهن على شمايكل ورفاقه وخاصة بعد النتائج الرائعة في مسيرتهم بالتصفيات وكذلك ما قدموه في يورو 2021 والتي جعلت الكثير من المتابعين يرشحونهم ليكونوا حصان المونديال الأسود.

إذاً كل الاحتمالات مازالت مفتوحة والواقع يقول إن معظم المنتخبات المشاركة لم تقدم أداءً ثابتاً سلباً أو إيجاباً خلال الجولتين الأوليين من البطولة، ومن المنتظر رؤية مفاجآت أخرى كبيرة.

على هامش المواجهات

– 55 مباراة خاضها المنتخب الأرجنتيني ضد منتخبات أوروبية ففاز بـ26 منها وتعادل 8 مرات مقابل 21 هزيمة، بينما واجه المنتخب البولندي منتخبات أميركا اللاتينية 10 مرات فخسر ستاً منها مقابل 4 انتصارات كانت على حساب الأرجنتين بالذات 3/2 في نسخة 1974 وعلى البرازيل في النسخة ذاتها بهدف وعلى البيرو مرتين، بهدف في 1978 وبنتيجة 5/1 في مونديال 1982، علماً أنه خسر أمام الأرجنتين بهدفين دون مقابل في مونديال 1978.

– لم يسبق للمنتخب السعودي أن واجه منتخباً من أميركا الشمالية والوسطى في المونديال، بينما لعب المنتخب المكسيكي 4 مرات ضد منتخبات من القارة الصفراء فاز بها جميعاً فتغلب على العراق في نسخة 1986 بهدف وعلى كوريا الجنوبية في مونديال 1998 بنتيجة 3/1 وعلى إيران بالنتيجة ذاتها في 2006 وعلى كوريا الجنوبية 2/1 في المونديال الماضي.

– بعيداً عن المونديال تقابل المنتخبان المكسيكي والسعودي 3 مرات بكأس القارات وانتهت كلها بفوز الأول بواقع 2/صفر في عام 1995 و5/صفر في نسخة 1997 و5/1 في نسخة 1999.

– لعب المنتخب التونسي 17 مباراة بالمونديال حتى اليوم ففاز مرتين وتعادل 5 مرات وخسر 10 مباريات وقابل فيها منافسين أوروبيين 11 مرة، فخسر سبعاً منها مقابل 4 تعادلات، بينما لعب المنتخب الفرنسي خمس مرات ضد الأفارقة ففاز على جنوب إفريقيا 4/صفر في 1998 وخسر من السنغال صفر/1 في2002 وفاز على توغو 2/صفر في 2006 وخسر من جنوب إفريقيا 1/2 في 2010 وفاز على نيجيريا بهدفين في 2014.

– واجه المنتخب الدانماركي منتخبين من قارة آسيا خلال 22 مباراة مونديالية ففاز على السعودية 1/صفر في مونديال 1998، وتعادل مع المنتخب الأسترالي 1/1 في مونديال روسيا 2018، ولعب المنتخب الأسترالي 11 مباراة أمام منتخبات من القارة العجوز، فخسر ثماني مرات وتعادل مرتين وسجل فوزاً يتيماً على صربيا في مونديال 2010 بنتيجة 2/1

 

سيرياهوم نيوز3 – الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 ملايين يورو لرونالدو كرواتب متأخرة

سيتوجّب على يوفنتوس الإيطالي لكرة القدم دفع 9.7 ملايين يورو (10.4 ملايين دولار) للاعبه السابق البرتغالي كريستيانو رونالدو كرواتب متأخّرة عن موسم 2020-2021، وفقاً لما ...