آخر الأخبار
الرئيسية » حول العالم » الرئيس الإيراني يتعهد بأن الانتقام لسليماني “قادم لا محالة”.. وطهران تعلن عن 94 متهما أمريكيا في الاغتيال ضمنهم ترامب

الرئيس الإيراني يتعهد بأن الانتقام لسليماني “قادم لا محالة”.. وطهران تعلن عن 94 متهما أمريكيا في الاغتيال ضمنهم ترامب

هران- أ ف ب _”رأي اليوم” – تعهد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بأن الانتقام للواء الراحل قاسم سليماني “قادم لا محالة”، وذلك خلال إحياء الجمهورية الإسلامية الثلاثاء الذكرى الثالثة لمقتل أبرز قادتها العسكريين بضربة أميركية في العراق.

وقال رئيسي “لم ننسَ ولن ننسى دماء الشهيد قاسم سليماني”، محذّرا “المجرمين والمخططين” من أن الجمهورية الإسلامية “ستقض مضاجعهم (…) الانتقام قادم لا محالة”.

كان رئيسي يتحدث أمام آلاف حضروا الى المصلى الكبير في طهران، حيث رفعوا علم الجمهورية الإسلامية وصور سليماني.

قضى القائد السابق لفيلق القدس الموكل العمليات الخارجية في الحرس الثوري وأحد أبرز مهندسي السياسة الإقليمية لطهران، بضربة من طائرة أميركية مسيّرة قرب مطار بغداد في الثالث من كانون الثاني/يناير 2020، في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

وأكد ترامب في حينه أنه هو من أمر بتنفيذ هذه الضربة، مشيرا الى أن سليماني كان يخطط لهجمات “وشيكة” ضد دبلوماسيين وعسكريين أميركيين.

وردت طهران بعد أيام بقصف صاروخي على قاعدتين في العراق يتواجد فيهما جنود أميركيون، وهي تكرر منذ ذلك الحين مطلبها بانسحاب القوات الأميركية من البلد المجاور.

قُتل سليماني عندما كان في الثانية والستين من العمر، بعد مسيرة طويلة تدرّج خلالها في الحرس الثوري وصولا الى قيادة فيلق القدس أواخر التسعينات. وينسب إليه دور كبير في تعزيز نفوذ إيران في الشرق الأوسط، خصوصا في العراق وسوريا، والقتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في البلدين.

واعتبر رئيسي أن سليماني “هزم داعش وكسر شوكة أميركا في العالم”.

حمّلت إيران ترامب ومسؤولين في إدارته، إضافة الى مسؤولين عسكريين أميركيين، مسؤولية الضلوع في اغتيال سليماني، مكررة مطلبها بمحاكمتهم.

والثلاثاء، قال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية مسعود ستايشي إنه “تم تحديد 154 متهما بينهم 96 من الأميركيين” المسؤولين عن العملية.

وقال مساعد رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية وأمين لجنة حقوق الإنسان في إيران، كاظم غريب آبادي، في تصريحات مع التلفزيون الإيراني، إن “هناك قضيتين جنائيتين مفتوحتين في النظام القضائي العراقي والنظام القضائي الإيراني للتعامل مع هذه الجريمة”، مضيفًا أن التحقيق يجري في مكتب المدعي العام للشؤون الدولية بطهران، حسب وكالة تسنيم الإيرانية.

وأكد آبادي، “تشكيل لجنة مشتركة بين الهيئتين القضائيتين في البلدين العام الماضي، وعقد ثلاث جولات من الاجتماعات في بغداد وطهران”، مشيرا إلى أنه تم “الاتفاق الأسبوع الماضي على عقد الجولة الرابعة من اجتماع اللجنة مطلع الأسبوع المقبل، وفق “سبوتنيك”.”.

وتابع: “تقديرنا هو أنه مع الجولة الرابعة من المحادثات بين إيران والعراق، سيتم الانتهاء من لائحة الاتهام التي يعدها زملاؤنا القضائيون في إطار مكتب المدعي العام للشؤون الدولية. تمت كتابة المحتوى الرئيسي للائحة الاتهام ويقوم الزملاء القضائيون بمراجعتها ووضع اللمسات الأخيرة عليها، ومن المفترض أن يتم النظر في بيانات الفريق القضائي العراقي في لائحة الاتهام هذه، الأسبوع المقبل. وبناءً على ذلك، يمكن تقديم لائحة الاتهام إلى المدعي العام في طهران في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري أو الأسبوع الأول من فبراير/ شباط وإرسالها إلى القضاء للنظر فيها وإحالتها إلى الفرع المطلوب.

وختم آبادي بالقول: “تم إرسال وكلاء قضائيين إلى 7 دول أخرى، لأن المتهمين في هذه القضية ليسوا أمريكيين فقط ولديهم شركاء من دول أخرى، على سبيل المثال من بعض دول المنطقة ودولتين أوروبيتين هما ألمانيا وإنجلترا. وللأسف، لم تستجب هذه الدول بعد للطلبات القضائية المرسلة عبر القنوات الدبلوماسية. من خلال وزارة الخارجية، قمنا بزيادة الضغط على هذه الدول لمحاسبتها. يمكن أن تستمر هذه القضية مع متهمين آخرين وستكون هذه هي المرحلة التالية من القضية”.

وكان الجيش الأمريكي، قد نفذ عملية الاغتيال بضربة صاروخية قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من يناير/ كانون الثاني عام 2020.

وأدت العملية، التي اغتيل فيها أيضا أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، إلى تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، التي تعهدت بالانتقام القوي.

ورد الجيش الإيراني بعد أيام قليلة من العملية بإطلاق صواريخ على قاعدة عين الأسد، كبرى القواعد الأمريكية في العراق.

كما تعرضت القوات الأمريكية في العراق لسلسلة من الهجمات من قبل مجموعات عراقية موالية لإيران العام الماضي، كان آخرها في 20 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عندما أطلقت صواريخ على المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، حيث توجد أكثر المواقع العسكرية تحصنا في العراق، إلى جانب احتوائها على مقر السفارة الأمريكية ومقرات منظمات ووكالات حكومية وأجنبية أخرى.

 

سيرياهوم نيوز 4-راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أحكام قاسية ضدّ قادة الحركة الكرديّة: إردوغان يفخّخ مسار «المصالحة»

  محمد نور الدين شهر العسل» الذي بدأ في الثاني من أيار الجاري، بين السلطة والمعارضة، بالكاد أتمّ أسبوعه الثاني، قبل تفخيخه بصاعق أعدّته السلطة ...