آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » الرئيس التونسي “لا يجاهر بما يصله من معلومات خاصة وسرية” حفاظا على الأمن القومي ويحذر: تونس تعيش أخطر اللحظات بسبب مخططات لتفجير الدولة من الداخل واستدراج المؤسسة العسكرية للدخول معها في مواجهة.. والسلطات تتمكن من إحباط مخططات إرهابية تستهدف القطاع السياحي ومقرات سيادية

الرئيس التونسي “لا يجاهر بما يصله من معلومات خاصة وسرية” حفاظا على الأمن القومي ويحذر: تونس تعيش أخطر اللحظات بسبب مخططات لتفجير الدولة من الداخل واستدراج المؤسسة العسكرية للدخول معها في مواجهة.. والسلطات تتمكن من إحباط مخططات إرهابية تستهدف القطاع السياحي ومقرات سيادية

نبيل بكاني:

 كشف الرئيس التونسي قيس سعيد، الخميس، عن وجود محاولات لاستدراج المؤسسة العسكرية بهدف الدخول معها في مواجهة، مشيراً إلى استفزازات ترغب بزج بهذه المؤسسة في الصراعات السياسية.

وحذر من أن “هذه اللحظة ممكن أن تكون من أخطر اللحظات التي تعيشها تونس، هناك للأسف من يسعى لتفجير الدولة من الداخل، وتفجير الدولة بضرب مؤسساتها وتغيب السلطة في عدد من المناطق بعد ضربها وتفتيتها”.

تحذيرات الرئيس التونسي، تأتي بالتزامن مع موجة احتجاجات في جنوب تونس استنكارا لمقتل شاب برصاص الجيش أثناء مطاردته خلال عملية تهريب، وللمطالبة بتحسين الوضع الاقتصادي.

 ولفت إلى أن من بين المخاطر الموجودة اليوم هي محاولة الزج بالمؤسسة العسكرية في الصراعات السياسية، واستدراجها بهدف الدخول معها ومع بقية المؤسسات الأخرى في مواجهة.

حديث الرئيس التونسي، جاء خلال اجتماع بقصر قرطاج مع أعضاء المجلس الأعلى للجيوش والقيادات الأمنية الذي خصص للنظر في الوضع العام داخل البلاد وخاصة الوضع الأمني في الجنوب التونسي، حيث لفت إلى أن المؤسستين العسكرية والأمنية نأت بنفسها عن كل الصراعات السياسية، مشددا على أن ما حصل في اليومين الأخيرين في الجنوب غير مقبول بكل المقاييس.

وأعرب رئيس الدولة عن يقينه بأن التونسيين عموما ومنهم أهالي رمادة وتطاوين، لهم من الحكمة وبعد النظر ما يجعلهم قادرين على تهدئة الأوضاع وتغليب المصلحة العليا للبلاد ووضعها فوق كل اعتبار، مؤكدا على مشروعية الاحتجاجات مادامت سلمية وفي إطار احترام القانون والمؤسسات.

وشدد رئيس الجمهورية على أن الوضع السياسي الراهن يحتم علينا أن نكون في مستوى المسؤولية التاريخية والحفاظ على الدولة بكل مؤسساتها والوعي بخطورة الوضع إذا ما اشتعلت نار الفتنة.

 وخلال زيارته الأخيرة لفرنسا، أشار الرئيس التونسي الى أنه لا يجاهر بما يصله من معلومات خاصة وسرية، وذلك للحفاظ على الأمن القومي التونسي، غير أن ما يحدث هذه الأيام في الجنوب التونسي من حراك تحت مسمى «المطالبة بالتنمية العاجلة» في تطاوين، قلٌب الجبهات في أكثر من طرف.

تعقيبا على ذلك، قال المحلل السياسي التونسي، منذر ثابت، أن الاحتكاك بالجيش الوطني ومهاجمة دورية للجيش منذ يومين جعل الرئيس قيس سعيد يستدعي على إثرها مجلس الأمن القومي والقيادات الأمنية والعسكرية ليشير إلى أن المخاطر التي يمكن أن تنجر إليها تونس خاصة مع تقلبات الأوضاع الإقليمية.

وأشار المتحدث الى ما يجري في الغرب الليبي من تدفق لمجموعات إرهابية بهذه المنطقة، لافتا الى توفر معطيات حول وجود مخطط مرتبط بوجود مجموعات تنتمي لتنظيم الدولة الاسلامية الارهابي تضم عناصر تونسية تخطط لاختراق التراب التونسي، مضيفا أن “الأحداث الجارية تؤكد كل هذه المعطيات”.

وفي مستجدات مرتبطة بالموضوع، أعلنت السلطات التونسية، الخميس، إن وحدة البحث في جرائم الإرهاب بالإدارة العامة للمصالح المختصة للأمن، قد تمكنت من إحباط مخططات إرهابية تستهدف القطاع السياحي ومقرات سيادية.

وقالت وزارة الداخلية أن الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب بالإدارة العامة للمصالح المختصة للأمن الوطني، تمكنت، بعد تنفيذ عملية استباقية نوعية، من إحباط مخططات إرهابية تستهدف القطاع السياحي ومقرات سيادية وإيقاف العنصر الرئيسي في العملية غير مكشوف أمنيا بإحدى ولايات تونس الكبرى.

وأوضحت في بلاغ لها، أنه بتعميق الأبحاث مع المعني، أقر بتبنيه للفكر التكفيري إبان قضائه لعقوبة سالبة للحرية في إطار قضية حق عام بأحد السجون بالخارج واحتكاكه بإرهابي خطير متورط في قضية ذات صبغة إرهابية بنفس المؤسسة السجنية، وتخطيطه بعد عودته إلى بلادنا للقيام بعمليات نوعية بها على شاكلة الذئاب المنفردة.

للغرض تولى إستقطاب عدد من العناصر الحاملين لنفس الفكر والموالين لما يسمي بتنظيم “داعش الإرهابي” غير مكشوفين أمنيا، تم إيقاف المتورطين منهم قصد تنفيذ مخططاته على المدى البعيد والشروع في تحديد الأهداف والقيام بعمليات الرصد للوقوف على مدى الإنتشار الأمني بالمقرات المستهدفة، إلا أن استباق المصالح الأمنية المذكورة وإيقافه حال دون ذلك.

وجرى إحالة المشتبه به، على القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، أصدر في شأنه القاضي المتعهد قرار إيداع بالسجن.

 

سيرياهوم نيوز 5 – رأي اليوم 11/7/2020

x

‎قد يُعجبك أيضاً

بعد رفض حماس للمُقترح الأخير.. نتنياهو حدّد موعدًا لدُخول رفح وحكومة الحرب تبحث الليلة سُبُلَ التوصّل إلى اتّفاقٍ لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة

قالت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الخميس، إن “أولوية إسرائيل إعادة الرهائن إلى عائلاتهم”، مؤكدًا أنها ستبذل كل ما في وسعها من أجل ذلك. وأوضحت المتحدثة باسم ...