آخر الأخبار
الرئيسية » أخبار الميدان » المقاومة «تُصبّح» العدوّ بعشرات المهمّات: تدمير «حماس» بعيد بعيد

المقاومة «تُصبّح» العدوّ بعشرات المهمّات: تدمير «حماس» بعيد بعيد

يوسف فارس

 

 

غزة | في اليوم الأربعين بعد المئة من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، شهد الميدان تصاعداً في وتيرة الفعل المقاوم، إذ بدأت الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة، في ساعات مبكّرة من صباح أمس، بالإعلان عن العشرات من المهمات القتالية. وكانت لافتة مشاركة عدد أكبر من التشكيلات الفصائلية في الجهد الميداني، فضلاً عن استخدام مختلف التكتيكات القتالية، من تفجير الدبابات بالعبوات والقذائف المضادة للدروع، إلى الالتحام المباشر، وإطلاق الرشقات الصاروخية القصيرة المدى وقذائف الهاون. تلك الوقائع دفعت بالمسؤولين الإسرائيليين إلى الإقرار، في تصريحات إلى صحيفة «نيونيورك تايمز»، بأن «إسرائيل بعيدة كل البعد عن تحقيق أحد أهداف الحرب وهو تدمير حركة حماس»، فيما قدّرت مصادر استخبارية أميركية بأن إسرائيل لن تتمكن من تحقيق هدف القضاء على «حماس» في المدى المنظور. ونقلت الصحيفة الأميركية عن ضابط في الاستخبارات الإسرائيلية قوله «إننا نعتقد بأنّ ما لا يقلّ عن 5 آلاف مقاتل ما زالوا في شمال غزة. الآلاف من مقاتلي حماس لا يزالون يعملون فوق الأرض وتحتها. وما زال معظم شبكة أنفاق الحركة سليماً».وبالعودة إلى الميدان، ففي محور القتال شمال وادي غزة، وتحديداً في حيّ الزيتون في الجنوب الشرقي للمدينة، نفّذت كل من «كتائب القسام» و«سرايا القدس» مجموعة من العمليات القتالية، إذ أعلن «الإعلام العسكري لكتائب لقسام» تمكّن مقاومي الكتائب من استهداف مجموعة من الجنود الذين كانوا يتحصّنون داخل أحد المنازل بقذيفة مضادة للأفراد، ما تسبب بإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح. كذلك، فجرت «كتائب القسام» دبابة «ميركافا» بقذيفة «الياسين 105». بدورها، أعلنت «سرايا القدس» أنها استهدفت دبابة «ميركافا» بقذيفة «آر بي جي»، ودكّت تحشّدات العدوّ بوابل من قذائف الهاون عيار 60 ملم. وفي المساء، أعلن الإعلام الحربي التابع لـ»السرايا» أيضاً، تمكّن مقاوميها من إيقاع دبابتين إسرائيليتين في كمين محكم، حين تقدمت آليات العدو داخل حقل ألغام معدّ سلفاً، وفجّر المقاومون ببعضها عدداً من العبوات البرميلية من طراز «ثاقب». من ناحيتها، أعلنت «كتائب المجاهدين» استهداف عدد من جنود العدو الذين كانوا يتحصّنون داخل منزل في حيّ الزيتون بصاروخ موجّه من نوع «سعير»، فيما قالت «كتائب شهداء الأقصى» إنها فجّرت دبابة إسرائيلية بقذيفة «تاندوم»، وبثّت مشاهد تظهر تمكّنها من السيطرة على طائرة «كواد كابتر» كانت تقوم بمهمة في القاطع الشرقي لمدينة غزة.

«نيويورك تايمز»: 5 آلاف مقاوم يقاتلون في شمال غزة ومعظم شبكة الأنفاق ما زال سليماً

 

وفي محور القتال جنوب قطاع غزة، وتحديداً في مدينة خانيونس، أعلنت «سرايا القدس» أنها أوقعت قوة هندسية تابعة لجيش العدو، ترافقها جرافة «D9»، في كمين محكم في منطقة عبسان الكبيرة شرق المدينة. كذلك، فجّرت السرايا دبابة «ميركافا» بعبوة «العمل الفدائي» في منطقة حيّ الأمل غرب المدينة. وأكدت «كتائب شهداء الأقصى»، بدورها، أن مقاتليها تمكنوا من استهداف ناقلة جند بقذيفة «آر بي جي»، في محور التقدم شرق خانيونس.

وكان لافتاً في نحو 12 مهمة قتالية نفّذها المقاومون خلال 24 ساعة، حضور كاميرات الإعلام العسكري والحربي لفصائل المقاومة، والذي بثّ نصف تلك المهمات. إذ نشرت «سرايا القدس» مشاهد تظهر مقاوميها وهم يقصفون تحشّدات العدو بقذائف الهاون النظامية. كذلك، نشرت «كتائب القسام» مشاهد أظهرت مقاوميها وهم يلتحمون من مسافة قريبة جداً، مع الدبابات المتوغّلة في حيّ الزيتون. ويحقق هذا الحضور، الذي يظهر فيه المقاوم وخصمه، أعلى مستويات التمايز عن الدعاية الإسرائيلية، التي يخرج فيها جنود الاحتلال وحدهم، وهم يطلقون النار والقذائف، نحو اللاشيء. ويقول مصدر مطّلع، لـ«الأخبار»، إن «الأجهزة الإعلامية للمقاومة، تنشر أقلّ من ثلثَي ما يتم توثيقه في الميدان. والمشاهد المخبّأة لفترة ما بعد الحرب أكثر صدمة وإثارة».

 

سيرياهوم نيوز1-الاخبار اللبنانية

x

‎قد يُعجبك أيضاً

شهداء وجرحى في توغل إسرائيلي مُفاجئ جنوبي غزة وجيش الاحتلال يؤكد اغتيال مسؤول عسكري بارز بحماس ويقتحم مدينة البيرة بالضفة

استشهد 3 مدنيين فلسطينيين، الخميس، إثر قصف للطيران الحربي الإسرائيلي وسط قطاع غزة. وقال شهود عيان لمراسل الأناضول، إن مقاتلات إسرائيلية استهدفت بالصواريخ تجمعا لمدنيين ...