انطلاق فعاليات مهرجان القصة القصيرة السنوي بطرطوس  

سعاد سليمان

بدأت فعاليات مهرجان القصة القصيرة السنوي لعام ٢٠٢٣ ظهر أمس الذي تقيمه مديرية ثقافة طرطوس، والمركز الثقافي العربي بمدينة طرطوس ، وبرعاية وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح ، وحضور رئيس مكتب الاعداد والثقافة الحزبي سمير خضر ، وعضو المكتب التنفيذي للشؤون الثقافية رئيف بدور ، ورئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بطرطوس منذر عيسى ، و جمهور من المهتمين بالشأن الثقافي بالمحافظة .

بدأت الفعالية بكلمة لمدير ثقافة طرطوس كمال بدران الذي تحدث عن التقليد السنوي في اقامة هذا المهرجان مؤكداةأهمية إشعال شمعة في وجه الظلام ، فالواقع لوحة قاسية على الروح ، والجسد وقال : لكننا سنبقى مستمرين في أنشطتنا التي تساهم في بناء منظومة الانسانية .

بعد ذلك اقيمت الندوة التي تحدثت عن فن القصة القصيرة ، وسماتها ، وأدارتها الاديبة ميرفت علي وقدمت للمشاركين فيها وهم الادباء : مالك صقور ، والدكتورة هناء اسماعيل ، ومفيد أحمد .وقد تحدث الاديب مالك صقور عن المعجزة التي تقام اليوم من قبل فدائيي فلسطين معتبرا أن غزة انتصرت عبر الصمود الاسطوري ومتحدثا عن الاديب غسان كنفاني المتوهج في رواياته وقصصه حتى اليوم وهو الذي ولد عام ١٩٥٦ وتوفي ١٩٧٢ .. مذكرا بكتبه : الخيبة ، الفدائي ، الانسان المسحوق وقصة بائع الكعك المؤلمة حيث يطرح مواضيع التشرد ، والشتات ، بالنسبة للملحمة الفلسطينية التي تعاد اليوم ، ومؤكدا أهمية قراءة كتب غسان كنفاني ، ويوسف ادريس ، ومذكرا بما جاء في القرآن الكريم: نحن نقص عليكم أحسن القصص ..

ويحكي عن أهمية كتاب ألف ليلة وليلة ، وكتاب كليلة ودمنة ..

ويذكر الكاتب السوري عبد السلام العجيلي القاص الذي كتب عن حرب فلسطين منذ ١٩٤٨ مؤكدا ما قاله نزار قباني عنه :

أروع بدوي عرفته المدينة ، وأروع حضري عرفته الصحراء .

ويحكي عن اهمية كتاب ” قنديل أم هاشم ” للكاتب يحيى حقي .

بدوره الاديب مفيد احمد تحدث عن فن القصة القصيرة : الزمان ، والمكان ، والشخوص في الحدث القصصي ، وأعطى الأمثلة عبر عدة قصص قصيرة ومنها : مسافر نسيه القطار لوليد معماري ، وقصص زكريا تامر حيث الواقعية السحرية ومنها : موت الياسمين .

الدكتورة هناء اسماعيل المدرسة في جامعة طرطوس لمادة الادب العالمي تحدثت عن عناصر القصة ، وأكدت أن لكل جنس أدبي جماليته ، وخصوصيته ، وطريقته ، لكن العناصر واحدة ، مشيرة الى أن القصة ابنة الرواية ، وان أفضل النصوص تعود الى ٣ الاف سنة ، وان القص أقدم من الرواية ، وان القص القديم يعنى بوصف الشخصيات بينما يراعي القص الحديث الأفعال ، ويعطي المساحة لتقديم النفوس عن طريق الأقوال والحركات ، مؤكدة عدم وجود منهجية للعمل ، وتحرير المبدع .

في المداخلات كان التركيز على أهمية الأدب بأنواعه .

في الختام تم توزيع كتاب على جميع الحاضرين ..كتاب ترجمه عن الألمانية ابراهيم وطفي بعنوان : الانمساخ – قصة طويلة مع تفسيرات للكاتب العالمي فرانز كافكا .. قدمه الكاتب عزيز وطفي .

هذا وتستمر فعاليات المهرجان اليوم وغداً

(خاص لموقع سيرياهوم نيوز ١)