الرئيسية » عربي و دولي » تركيا ومصر تتعهدان بمزيد من المحادثات لتطبيع العلاقات بعد جولة ثانية.. والقاهرة تعمل على إيجاد صيغة لاستعادة العلاقات الطبيعية

تركيا ومصر تتعهدان بمزيد من المحادثات لتطبيع العلاقات بعد جولة ثانية.. والقاهرة تعمل على إيجاد صيغة لاستعادة العلاقات الطبيعية

 قالت تركيا ومصر في بيان مشترك إن البلدين اتفقا اليوم الأربعاء على مواصلة المحادثات لإصلاح العلاقات المتوترة بينهما وتطبيعها في نهاية المطاف، وذلك بعد اختتام جولة ثانية من المناقشات الرامية لتسوية الخلافات.

عقدت المحادثات في أنقرة على مدى يومين بقيادة نائبي وزيري خارجية البلدين.

وهذه ثاني المشاورات السياسية رفيعة المستوى منذ مايو أيار بين الخصمين الإقليميين، إذ سبق واستضافت مصر وفدا تركيا وسط مساع من أنقرة لتخفيف التوتر مع عدة دول.

ويهيمن الفتور على علاقات أنقرة مع القاهرة منذ أن عزل الجيش المصري في 2013 أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، والذي كان يحظي بدعم قوي من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وهناك خلافات بينهما أيضا بشأن الصراع في ليبيا، إذ يدعم كل منهما طرفا فيها، إضافة إلى السيطرة على مياه البحر المتوسط.

وقال البلدان في البيان المشترك إن محادثات اليوم تناولت قضايا ثنائية وإقليمية، والتي شملت ليبيا وسوريا وشرق البحر المتوسط والصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

واضاف “اتفق الطرفان على مواصلة تلك المشاورات والتأكيد على رغبتهما في تحقيق تقدم بالموضوعات محل النقاش، والحاجة لاتخاذ خطوات إضافية لتيسير تطبيع العلاقات بين الجانبين”.

تأتي المحادثات مع مصر، التي لم تسفر عن نتائج تذكر حتى الآن، في الوقت الذي تكثف فيه تركيا الجهود الدبلوماسية لتخفيف التوتر مع الخصمين الإقليميين الآخرين السعودية والإمارات.

ومن حهته قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، الأربعاء، إن بلاده حريصة على “إيجاد صيغة لاستعادة العلاقات الطبيعية” مع تركيا.

جاء ذلك في مقابلة مع وكالة “بلومبرغ” الأمريكية ردا على سؤال بشأن تصريحات للوزير مؤخرا تحدث خلالها عن أن رفع مستوى العلاقات مع تركيا سيكون في الوقت المناسب، وما إذا كان هذا يعني نية بلاده استعادة العلاقات مع أنقرة.

وأجاب شكري قائلا: “هذه هي المرحلة الثانية من المحادثات الاستكشافية بين مصر وتركيا، وهي تأتي بدعوة من الحكومة التركية”.

وأضاف: “نحن حريصون على التوصل إلى قرار وإيجاد صيغة ضرورية لاستعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين”.

واستدرك: “لكن في هذه المرحلة لا نزال بحاجة إلى تقييم نتائج المرحلة الثانية من المحادثات، وفي المقام الأول سياق العلاقات الثنائية”.

وأوضح قائلا: “العلاقات الثنائية وبعض المواقف المتخذة من قبل تركيا بحاجة إلى معالجة بشكل ما وعندما نكون راضين بأن هذه القضايا تم حلها فهذا سيفتح الباب أمام تقدم أكبر”.

وانطلقت في أنقرة الثلاثاء، الجولة الثانية من المحادثات الاستكشافية بين مصر وتركيا، التي تتواصل ليومين؛ حيث يترأس السفير سادات أونال نائب وزير الخارجية التركي ونظيره المصري حمدي لوزا، وفدي البلدين.

وأوضحت وزارة الخارجية التركية، في بيان، أن الوفدين سيبحثان القضايا الثنائية وسيتبادلان وجهات النظر حول القضايا الإقليميةـ مؤكدة أن “الطرفين يهدفان إلى دفع العلاقات وتطبيعها على أساس المصالح المتبادلة”.

وفي 5 و6 مايو/أيار الماضي، عقدت الجولة الأولى من المحادثات الاستكشافية بين البلدين في العاصمة المصرية القاهرة بناءً على دعوة من الجانب المصري، وفي ختامها صدر بيان مشترك للبلدين وصف المحادثات بـ”الصريحة والمعمقة”.

وخلال الأشهر الماضية، انطلقت إشارات إيجابية بشأن العلاقات بين القاهرة وأنقرة، كان أبرزها تصريحات وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، حول إمكانية تفاوض البلدين على ترسيم حدودهما البحرية في شرق المتوسط.

تلاها إشادة من وزير الإعلام المصري أسامة هيكل، بقرارات وتوجهات الحكومة التركية الأخيرة بشأن العلاقات مع القاهرة، واصفا إياها بأنها “بادرة طيبة”.

سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

هنية والنخالة يواصلان زيارتهما إلى طهران ويلتقيان كبار المسؤولين الإيرانيين

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة يواصلان زيارتهما إلى طهران، ويلتقيان كبار المسؤولين الإيرانيين.   التقى رئيس ...