آخر الأخبار
الرئيسية » تحت المجهر » “خلافات” بين الحبيب والربيب.. نتنياهو يُواصِل استفزاز بايدن وتحدّي العرب والمُسلمين.. إلغاء قانون فكّ الارتباط ووزيرةٌ: “قريبًا سنعود للاستيطان بغزّة”.. إسرائيل: “سفيرُنا بواشنطن لم يُوبَّخْ”

“خلافات” بين الحبيب والربيب.. نتنياهو يُواصِل استفزاز بايدن وتحدّي العرب والمُسلمين.. إلغاء قانون فكّ الارتباط ووزيرةٌ: “قريبًا سنعود للاستيطان بغزّة”.. إسرائيل: “سفيرُنا بواشنطن لم يُوبَّخْ”

يُواصِل كيان الاحتلال الإسرائيليّ استفزاز الإدارة الأمريكيّة بقيادة جو بايدن، مع العلم أنّ الدعم الماديّ السنويّ من واشنطن لتل أبيب يصِل إلى مبلغ 3.8 مليار دولار، وبالإضافة إلى ذلك، فإنّ التحالف الإستراتيجيّ بين الدولتيْن أقوى من التباينات بينهما، والتي تأججت مع انتخاب حكومة بنيامين نتنياهو السادسة في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي.

 ومع ذلك، يبدو أنّ تعامل الإدارة الديمقراطيّة الحاليّة مع الحكومة في الكيان يختلِف عمّا كان عليه في فترة الرئيس الأمريكيّ السابِق، دونالد ترامب، إذْ أنّه للمرّة الأولى في تاريخ الدولة العبريّة، تمتنِع الإدارة الأمريكيّة عن توجيه دعوةٍ لرئيس الوزراء الإسرائيليّ لزيارة واشنطن والاجتماع التقليديّ مع الرئيس، وهذا الرفض الأمريكيّ لدعوة بنيامين نتنياهو أثار حفيظة صُنّاع القرار في تل أبيب، الذين باتوا يُقّرون بأنّ الخطوة الأمريكيّة تُعبِّر بشكلٍ أوْ بآخر عن استياء الإدارة الأمريكيّة من سياسات الحكومة الإسرائيليّة الحاليّة.

 ويشار إلى أنّ الخارجية الأمريكية استدعت، صباح أمس، السفير الإسرائيليّ في واشنطن، مايك هرتسوغ عقب قرار الكنيست الإسرائيليّ إلغاء بنودٍ من قانون (فك الارتباط). يُشار إلى أنّ سفير تل أبيب في واشنطن هو شقيق الرئيس الإسرائيليّ يتسحاق هرتسوغ.

ووفق قناة (كان) الإسرائيليّة شبه الرسميّة، فإنّه حدث غير معتاد وغير مسبوق، لا بلْ نادرًا، أيْ استدعاء الخارجية الأمريكية السفير هرتسوغ لتقديم توضيحات بشأن إلغاء (كنيست) بنود من قانون فك الارتباط، وهو القانون الذي يجيز العودة إلى المستوطنات وشرعنة البؤر الاستيطانية.

 وتابعت الإذاعة الإسرائيليّة قائلةً نقلاً عن محافل سياسيّة رفيعةٍ في تل أبيب، إنّ جلسات الاستدعاء للتوبيخ، تُعّد خطوةً غير معتادة وآلية دبلوماسية نادرة للغاية في العلاقات بين الكيان والولايات المُتحدّة، حيث كانت جلسات الاستدعاء من هذا القبيل لتوضيح بعض الأمور وتنسيق المواقف بين البلدين.

 وطبقًا للمصادر عينها، فإنّ جلسة التوبيخ تشكل احتجاجًا دبلوماسيًّا رسميًّا من قبل واشنطن على إجراءات حكومة بنيامين نتنياهو، لافتةً في ذات الوقت إلى أنّه عادة ما يدأب الأميركيون على نقل رسائلهم إلى إسرائيل دون استخدام هذه الأنواع من الإجراءات، على حدّ تعبيرها.

وعقبت النائبة، ميراف كوهين، من حزب “يش عتيد” (المُعارِض) اليوم الأربعاء، على استدعاء وزارة الخارجية الأمريكية، لسفير الاحتلال الإسرائيليّ، مايك هرتسوغ، للاحتجاج على قانون فكّ الارتباط، حيثُ قالت إنّ “الولايات المتحدة توبخ سفيرنا، كلّ هذا بسبب سياسة نتنياهو الخطيرة التي ستشعل النار في المنطقة.”

إلى ذلك، قال مصدرٌ إسرائيليٌّ واسع الاطلاع لبراك رافيد، المُراسِل السياسيّ في موقع (WALLA) الإخباريّ-العبريّ، صباح اليوم، قال إنّ المحادثة بين السفير الإسرائيليّ ونائبة وزير الخارجيّة الأمريكيّة، ووندي شيرمان، لم تكُنْ جلسة توبيخٍ، بل بلقاءٍ بينهما لتوجيه رسالةٍ من الإدارة الأمريكيّة إلى الحكومة الإسرائيليّة، على حدّ تعبيره.

وعقب إصدار القانون، اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكيّة أنّ قانون الكنيست الإسرائيليّ استفزاز وانتهاك للالتزام الذي قدمته إسرائيل لإدارة (الرئيس الأمريكيّ الأسبق جورج بوش قبل 20 عامًا.

من جهته، دعا الاتحاد الأوروبيّ إسرائيل إلى إلغائه، وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيف بوريل، إنّ “له تأثيرًا عكسيًا على جهود الحدّ من التوتر، ويعيق إمكانية اتخاذ إجراءات بناء الثقة وخلق أفق سياسي للحوار”، على حدّ قوله.

وفي السياق، قالت وزيرة الاستيطان الإسرائيليّة أوريت ستروك، من حزب الوزير الفاشيّ سموتريتش، إنّ المستوطنات التي انسحبت منها تل أبيب في قطاع غزة عام 2005، “جزء من أرض إسرائيل، وسيأتي اليوم الذي نعود فيه إليها”.

وأضافت ستروك، وهي من حزب (الصهيونية الدينية) المتطرف، أنّ المرحلة المهمة اليوم هي “العودة إلى شمال السامرة (التسمية العبرية للضفّة الغربيّة المُحتلّة)”، مؤكّدةً أنّ “خطيئة فك الارتباط ككلٍّ سيتّم تصحيحها في نهاية المطاف”.

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

تركيا: فيدان يلتقي وكيل وزارة الخارجية الأميركية ويبحثان الأوضاع في غزة

وزير الخارجية التركي يلتقي وكيل وزارة الخارجية الأميركية في أنقرة، في اجتماع مغلق تناول الوضع في غزة وقضايا أخرى.   التقى وزير الخارجية التركي، هاكان ...