آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » خيبةٌ: بايدن استقبل الملك عبد الله ولم يُوجّه دعوةً لنتنياهو.. إسرائيل تكشِف الأسباب لموافقة ملك الأردن الاجتماع برئيس وزرائها رغم الخلافات وتعهدّ بالاجتماع عدّة مرّاتٍ بإبقاء الوضع القائم بالأقصى

خيبةٌ: بايدن استقبل الملك عبد الله ولم يُوجّه دعوةً لنتنياهو.. إسرائيل تكشِف الأسباب لموافقة ملك الأردن الاجتماع برئيس وزرائها رغم الخلافات وتعهدّ بالاجتماع عدّة مرّاتٍ بإبقاء الوضع القائم بالأقصى

كشف مُحلِّل الشؤون العسكريّة في صحيفة (هآرتس) العبريّة، عاموس هارئيل، نقلاً عن محافل واسعة الاطلاع في تل أبيب، النقاب عن أنّ زيارة وزير الخارجيّة الأمريكيّ، أنتوني بلينكين لإسرائيل، كانت فاشلة وتحمل خيبة أمل بالنسبة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إذْ أنّه خلافًا للتسريبات السابقة، أضافت المصادر، لم يتلقَ نتنياهو دعوة لزيارة واشنطن والالتقاء مع الرئيس جو بايدن، كما حاول مقرّبوه الزعم، ولكن مقابل نتنياهو، هبط العاهل الأردنيّ عبد الله في واشنطن للالتقاء مع بايدن.

 وتابعت المصادر قائلةً: “تُشخص الإدارة وجود إشارات ضائقة من عمّان والخوف من انزلاق مواجهة مركزها المسجد الأقصى المُبارك، إلى داخل المملكة وستعرض استقرارها للخطر”، على حدّ تعبيرها.

 وفي السياق ما زالت العلاقات الإسرائيليّة-الأردنيّة تُشغِل الرأي العّام في البلدين، حيث يُحاوِل المحللون والخبراء سبر غورها واستشراف مستقبلها في ظلّ الخلافات الشخصيّة بين نتنياهو والملك عبد الله.

 إلى ذلك، قال المُستشرِق الإسرائيليّ، إيهود يعاري، المُقرّب من الدوائر الاستخباريّة في تل أبيب، “اختار نتنياهو أنْ تكون الزيارة الأولى له بعد عودته إلى رئاسة الحكومة هي تلك التي يقوم بها إلى الأردن تحديدًا. الاجتماع بين نتنياهو والملك عبد الله استمرّ بضع ساعات، على خلفية تخوُّف الملك الأردنيّ من تغيير الوضع القائم في الحرم القدسيّ، ورغبة نتنياهو في تهدئة الوضع على الأرض قبيل فترة رمضان”.

 وتابع يعاري، الذي يعمل محللاً للشؤون العربيّة في القناة الـ 12 بالتلفزيون العبريّ، تابع قائلاًك “الآن، يُطرح السؤال: بمَ وعد نتنياهو الملك عبد الله من أجل تهدئة الأجواء قبل رمضان؟ ولماذا وافق الملك عبد الله على لقاء نتنياهو، على الرغم من الاختلافات والشكاوى؟”.

 وأوضح أنّه “خلال الاجتماع مع الملك عبد الله، تعهّد نتنياهو أكثر من مرّةٍ عدم خرق إسرائيل للوضع القائم في الأماكن المقدسة، كما تعهّد الحفاظ على مكانة الوقف في مواجهة الأطراف التي تحاول أنْ تحلّ محله”.

 ومضى المستشرق قائلاً: “عاملان مركزيان دفعا نتنياهو إلى تقديم هذه الوعود إلى ملك الأردن. الأول، قيام وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بزيارة إلى الحرم القدسي قبل 3 أسابيع. والثاني، الاعتراض على دخول السفير الأردنيّ إلى المسجد الأقصى، الأمر الذي أدى إلى استدعاء السفير الإسرائيليّ في الأردن وتوبيخه”.

وكشف النقاب عن أنّ “الاجتماع كان مغلقًا، لكن نتنياهو لم يأتِ إلى الأردن وحده، بل رافقه رئيس مجلس الأمن القومي تسحي هنغبي، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون دريمر، ورئيس الشاباك رونين بار. ويجب التشديد على أنّ انضمام رئيس الشاباك إلى الزيارة نابع من العلاقات الجيدة بينه وبين نظرائه الأردنيين، والتي تشكل مكونًا مهمًا في قدرة الدولتين على الحفاظ على الاستقرار الإقليميّ”.

ونقل المُستشرق عن مصدرٍ سياسيٍّ إسرائيليٍّ مطلعٍ قوله: “من أجل إبقاء الوضع تحت السيطرة قبل رمضان، هناك حاجة إلى رعاية الملك الأردني.

وولفت المستشرق إلى أنّه “على الرغم من الشكاوى الكثيرة من نتنياهو، فإن الملك الأردني استقبله بحرارةٍ واجتمع به لساعات، وذلك للأسباب الأربعة التالية:

الأول، مشكلة الحرم القدسي لا تُقلق إسرائيل فقط، بل الأردن أيضًا، بالنسبة إلى الأردن، تصريحات الحفاظ على الوضع القائم وحدها لا تكفي، وفي الواقع، يلاحظ الأردنيون حدوث تآكل مستمر في الوضع القائم، وهذا ما يلاحظه الجانب الفلسطينيّ والإسرائيليّ، والنتيجة المزيد من صلوات اليهود والزيارات، أوْ خطوات مثيرة للجدل.”

الثاني، تآكل مكانة الوقف الإسلامي: يولي الأردنيون تعزيز مكانة الوقف أهمية كبيرة. وفي نظر الملك، من الممكن تحقيق ذلك بواسطة حراس يعملون في المكان بموافقة الحكومة الإسرائيلية، ويحاولون معالجة حوادث الشغب قبل وصول عناصر الشرطة. من هنا، يُطرح السؤال: كيف يستطيع الأردن تهدئة السلطة الفلسطينيّة في فترة رمضان؟ الملك الأردنيّ يشعر بالقلق ويريد إقناع أبو مازن بتأليف حكومةٍ جديدةٍ فاعلة أكثر”.

الثالث، الفوضى في جنوب سورية: الموضوع الثالث الحسّاس جدًا بالنسبة إلى الأردن، هو الفوضى في جنوب سورية، فالمنطقة في حالة دمار وخراب بسبب عدم قدرة الجيش السوريّ على السيطرة عليها. وتتجلى الفوضى بالعنف الكبير وسلسلة الجرائم التي تحدث في كل ليلة. الأمر الذي يضع الأردن في مواجهة مشكلة كبيرة، ويتطلب أيضًا تدخُّل الأمريكيين”.

السبب الرابع والأخير، مشكلات الأردن الداخلية: يمرّ الأردن بضائقةٍ اقتصاديةٍ كبيرةٍ، والسعودية رفضت تقديم المساعدة له. ويأمل الأردن بأنْ يتمكّن نتنياهو من مساعدته من خلال التفاهم مع الغرب، وينجح في إيصال الأموال إلى صندوق الملك عبد الله بطريقةٍ من الطرق”.

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم
x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي: نحن أمام لحظة فارقة سيتوقف عندها التاريخ..مصر حذرت كثيرا من تبعات الحرب السياسية والأمنية والإنسانية المباشرة على الأشقاء في فلسطين وما ستجره من اتساع للصراع وامتداد مؤكد لدعوات التصعيد والانتقام

قال الرئيس عبد الفتاح السيسى إن مصر حذرت كثيرًا ليس فقط من تبعات تلك الحرب السياسية والأمنية والإنسانية المباشرة، على الأشقاء في فلسطين المحتلة وإنما ...