آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » دراسة تحليلية تضمنها كتاب الخطاب الشعري عند الشاعر طلال الغوار

دراسة تحليلية تضمنها كتاب الخطاب الشعري عند الشاعر طلال الغوار

محمد خالد الخضر

الشاعر العراقي طلال الغوار المقيم في سورية هو أحد رواد الحركة الشعرية المعاصرة في العراق وتميزت تجربته عبر عقود ببراعة في توظيف المفردة اللغوية وتوظيف الصورة.

وعبر كتاب صدر حديثاً بعنوان “الخطاب الشعري عند الشاعر طلال الغوار” يتم الوقوف على نتاج هذا الشاعر من خلال دراسة تحليلية للناقد رياض غانم الغثيث.

ويدرس الناقد الغثيث في الكتاب دواوين الشاعر الغوار وكيفية توظيفه للمفردات والألفاظ في نصوصه وعدم انهماكه في الاستطفاف العشوائي الفوضوي.

ويبين مؤلف الكتاب أن الشاعر الغوار يعمل على نقل قصائده بالمعاني المستترة وراء المعاني الظاهرة كما يتوقف الغثيث عند المحاور التي استخدمها الشاعر في النصوص وكيفية معالجة المشاكل التي واجهت مسيرته وتحليل ما تطرق له من مواضيع.

المؤلف أشار إلى إبداع الشاعر من خلال عدم تكرار الألفاظ لأنه يجعل من الألفاظ والدلالات اتجاهاً يسير عليه لصياغة ما يريد دون تكلف.

ويرى المؤلف أن اللغة عند الشاعر عنصر مهم وأساس في العمل الأدبي الذي يشكل النص فاللغة الشعرية هي شكل فني تتشكل عبر علاقات لغوية خارقة لنظام اللغة المألوف كما أن اللغة هي مكون الشعر وعصبه الحساس.

كما درس المؤلف المفارقة الشعرية التي يوظفها الغوار في نصوصه مبيناً أنواع المفارقات وأشكالها ليصل إلى الصورة التي اعتبرها من أهم عناصر الشعر ولاسيما الصور البيانية.

وبحث المؤلف في شعر الغوار الاستعارة والتشبيه والكناية والصور اللونية ليضع المتلقي في جماليات الشكل الفني لنصوص الشاعر.

وتطرق المؤلف إلى الايقاع الشعري بصفته عنصراً مهماً في النص الشعري مبيناً اختلاف المفاهيم جراء اختلاف وجهات النظر عند القراء واختلاف ثقافاتهم واتجاهاتهم.

اعتمد الناقد في كتاباته على كثير من كتابات طلال الغوار ومنها (احتفاء بصباحات شاعرة) و(أول الحب أول المعنى) الصادران عن دار بعل بدمشق و(حرريني  من قبضتك) عن دار تموز وغيرها من الكتب.

سرياهوم نيوز 6 – سانا

x

‎قد يُعجبك أيضاً

رسالة إلى جندي أمريكي: دنيانـــا خصبـــة جميلـــة فلمـــاذا تدمرهـــا؟

أمريكا لا تصدر الحضارة والقيم إنما القتل والموت والدمار ..امريكا ليست هذه التي نعرف كما يقول أحدهم. فيها الناس الطيبون وفيها الصناعة والتجارة والعلم لكن ...