الرئيسية » كتاب وآراء » رسائل دمشق العملية

رسائل دمشق العملية

بقلم: بشار محمد

2021-01-29

في الوقت الذي تدعم فيه واشنطن وأتباعها في أوروبا والمنطقة الإرهاب في سورية وتشدد الحصار الاقتصادي عليها وتمعن في عدوانها من خلال أذرعها الانفصالية وتزيد من إجراءاتها القسرية أحادية الجانب تستمر الدولة السورية بالعمل الدؤوب من أجل عودة المهجرين السوريين إلى أماكن استقرارهم وتجهد لتأمين متطلباتهم المعيشية بالتعاون والتنسيق مع الحلفاء.

سورية التي يعاني مواطنوها قسوة العيش جراء الإرهاب الاقتصادي الذي تمارسه الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على تحرير الأرض وإعمار كل شبر في البلاد و إعادة تأهيل المشاريع المتضررة من الإرهاب بالاعتماد على قدراتها وبالتعاون مع الأصدقاء والحلفاء ممن وقفوا معها في معركتها بثبات ورؤية واضحة لتحقيق مصلحة البلاد العليا أيا كانت التحديات والضغوط ومهما تعددت مخالب الإرهاب وأدواته العميلة القذرة ومها طال الصمت الأممي المريب والغربي المتشدق بالحريات اللذان سقطا أمام صمود السوريين بعد محاولة تعطشيهم وإركاعهم وابتزازهم لانتزاع قرارهم وفرض الشروط والإملاءات عليهم.

دمشق ومن خلال المؤتمر الصحفي الثاني إلى جانب الحليف الروسي ترسل رسائل جدية عبر استعراض الجوانب العملية والتنفيذية التي وضعتها في المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين الذي عقد في تشرين الثاني من العام الماضي تبعه مؤتمر صحفي مشترك في كانون أول الماضي لوضع أولويات الدولة السورية في وضع حد للأزمة الانسانية للمهجرين بفعل الإرهاب وتحرير ماتبقى من الأرض وإسقاط المشروع الإرهابي وتأكيد السيادة الوطنية والقرار المستقل.

خطوات دمشق العملية تزعج مراكز القرار الغربي المعادي للدولة السورية التي عملت على تسعير الإرهاب ومحاولة إعادة إحياء فلول “داعش” تحت حماية الاحتلال الأمريكي الداعم أيضا لتصعيد ميليشيا “قسد” العميلة في وجه المواطنين السوريين الرافضين لوجودها وممارساتها سعيا منها لانتزاع تنازلات سياسية وسط حصار اقتصادي خانق مفروض على شعبها.

دمشق تدرك تماما أن المقاومة هي السبيل الأنجع للانتصار واسترجاع الحقوق وكسر الحصار مهما بلغ ثمنها وعظمت تضحياتها فهي تبقى أقل ثمناً من الاستسلام.

(سيرياهوم نيوز-الثورة)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

سيناريوهات ما بعدَ الحربِ على غزّ.ةَ

  كتب:د.المختار     بعدَ مرورِ أكثرَ من ستةِ أشهرٍ على بدءِ الحربِ على غزّ.ةَ، وسقوطِ أكثرَ من 33 ألفَ .قتيلٍ و76 ألفَ جر.يحٍ، تبدو ...