آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » رمضان بلغ المنتصف… هؤلاء نجوم الموسم

رمضان بلغ المنتصف… هؤلاء نجوم الموسم

عبد الرحمن جاسم

 

كعادتنا في كل موسم درامي، نسلّط الضوء على ممثلين لمعوا في شهر الصوم، مقدّمين أداءً ممتعاً في المسلسلات التي يشاركون فيها، ولو بعيداً من أداء البطولة. إنّهم نحتوا شخصيّتهم بتأنِّ، واشتغلوا على خصوصيّتها ووضعوا كل قدراتهم وملامحهم في خدمتها بدءاً من سلاف فواخرجي وصولاً إلى بسمة

 

طارق لطفي

 

 

لعلّه أحد أهم الممثلين المصريين هذا العام. تخطّى طارق لطفي في «العتاولة» الأداء المذهل الذي قدّمه بشخصية خلدون في «جزيرة غمام» قبل عامين. قد يتساءل بعضهم كيف حصل ذلك؟ إنه يلعب دوراً مساوياً لأحد أهم النجوم المصريين أحمد السقا، غيّر كثيراً من شخصيته وشكله وطريقة حركته. وفوق كل هذا حافظ بشكل منهجي على طريقة مستقلة ومتمايزة في الأداء الجسدي والصوتي. الناس الذين لا يزالون يتذكرون النجم المصري في كليب «شنطة سفر» لأنغام، وفيلم «صعيدي في الجامعة الأميركية»، سيشعرون بالفرح لأنه وصل أخيراً إلى مكانته الحقيقية كممثل درامي حقيقي.

* «العتاولة»: س: 19:00 على «mbc مصر» ــ «شاهد»

 

 

بسمة

 

من الجيد أن تدرك الممثلة/ النجمة/ المؤدية أنها تكبر في السنّ. أما الأكثر جودةً فهو أن تتفهم ذلك وتستفيد منه وتعتنقه حتى. بسمة التي اعتادها الجمهور كممثلة تؤدي دور الحبيبة والمعشوقة والفاتنة وسواها، تقدم اليوم دور الأم لشابٍ مراهق في مسلسل «مسار إجباري»، وتتماهى مع الدور بسلاسة بالغة: لا مكياج كثيفاً، لا أزياء مبهرجة، لا زاوية تصوير مدهشة. فقط الممثلة وعدّتها التمثيلية والشخصية بين يديها. يمكن القول بسهولة بأنّ بسمة أعادت خلق نفسها من جديد وفي إطارٍ مختلف. وهذا يُحسب لها كثيراً هذا العام.

* «مسار إجباري»: س:22:30 على ON ــــ س: 18:05 على cbc ـــ س: 23:00 على «الحياة» ـــ WATCH IT و«شاهد»

 

رامز الأسود

 

في حين أن مسلسل «ولاد بديعة» لن يكون مسلسلاً سيتم تذكره لاحقاً، قد يكون دور «الوفا» دوراً مفصلياً في حياة رامز الأسود. لا ندري بالضبط إن كان الدور مرسوماً بهذه العناية من قبل مؤلفي العمل يامن الحجلي وعلي وجيه، إلا أنّ أداء رامز الأسود المبهج والمختلف يمكن اعتباره من اكتشافات هذا العام. غيّر الأسود طريقة كلامه، وأعطى شخصيته روحاً مختلفة، وطريقة كلام مختلفة، وأسلوباً خاصاً في الحركة، ودفعها إلى الأمام، حتى أصبحت أي مشاهد ولو قليلة تظهره على الشاشة تشكل حدثاً وتستحق المتابعة. إنّ استمر الأسود بالمراكمة على أداءات مماثلة، فنحن بالتأكيد أمام نجم قادم.

 

سلاف فواخرجي

 

سلاف فواخرجي التي تُعدّ من أهم نجمات جيلها تستطيع التأدية بشكلٍ لافت مهما كان الدور ومساحته. في «مال القبّان» مثلاً، هي لا تظهر على الشاشة إلا بعد الحلقة الخامسة، وهذا أمرٌ غير معتاد بالنسبة إلى بطلات الأعمال. تعوّض فواخرجي ذلك بأداء خارج عن الاصطناع، تخفّف من الماكياج، وتمثّل بعفوية بالغة، وتستخدم صوتها كما يجب. ينسى المشاهد أنه أمام الفتاة الفاتنة ذاتها التي أدت في «ذكريات الزمن القادم» (2003)، أو المدهشة في «شارع شيكاغو». إنها تؤدي دور أم مثقلة بالآلام، خرجت حديثاً من السجن، دور أجادته باحترافٍ كعادتها.

* «مال القبان»: س: 20:30 على SBC ـــــ س: 23:00 على LTV ـــ س: 23:30 على «ART حكايات» ــــ «شاهد»

 

عماد زيادة

 

ربما لا يتوقع أحدٌ أن يكون عماد زيادة ضمن هذه القائمة، لكنّ أداءه في مسلسل «نعمة الأفوكاتو» يبدو متقدماً ومراكماً لما يقدمه هذا الممثل الموهوب الذي يحشر عادةً في أدوارٍ لا تناسب حجم موهبته. لدى عماد زيادة الكثير ليقدّمه. وكان هذا الممثل قدّم أداءً كبيراً قبل عامين أمام أحمد السقا وأمير كرارة بدور بكري زلط في مسلسل «نسل الأغراب». يومها قال كثيرون بأنها «فلتة شوط»، لكن زيادة أثبت أنّ الأمر أكثر من هذا، وأنه يستطيع أن يكون داعماً لأي مشهد مهما كان صغيراً لأنه يؤدي بهدوء كما لو أنه يستمتع بما يقوم به.

* «نعمة الأفوكاتو»: س:22:00 على «أم. بي. سي مصر»

 

أحمد رزق

 

أثبت الممثل المصري أحمد رزق أنه يمكن لممثل مجدٍّ ونشيط أن يغيّر من ثيابه الأدائية كلياً من دون أن يخسر جمهوره. يثبت الممثل الموهوب أنه يستطيع الانتقال من الكوميديا المطلقة الساخرة والتهريجية كما في معظم أفلامه السابقة، إلى الجدية المطلقة، لا بل حتى تأدية شخصيات مرعبة مثل «فاروق» في مسلسل «بيت الرفاعي» الذي يُعرض في رمضان. غيّر رزق صوته، حركة جسده، وفوق كل هذا ملامح وجهه البسيطة: غابت البراءة المطلقة التي كانت تسود ملامحه، كذلك غابت عن صوته أي ملامح رقة. رزق لعب الدور بشكلٍ متناسب كي يكون «الشرير» المناسب لهذا العام.

* «بيت الرفاعي»: س: 22:00 على ON ــــ س: 1:00 على «ON دراما» ــــ WATCH IT

 

نورا رحّال

 

يبدو أنّ بعض الفنانين يترك بعض المفاجآت ليخرجها بين الحين والآخر. تظهر نورا رحّال نوعاً جديداً من التميّز. المغنية السورية التي لمعت في تسعينيات القرن الماضي، تعود هذه المرّة لتقدم أداءً متميزاً في شخصية زيزي في مسلسل «تاج». إنها فعلياً نجمة العمل النسائية إلى حدٍ ما. يمتاز أداء رحّال بالسلاسة والسهولة، وقد فهمت بأنّ العمر أمرٌ جيد إذا ما تم استغلاله بشكلٍ جيد، وهذا ما بدا في الطريقة التي قدّمت بها الشخصية المنهكة والمتعبة في آنٍ. بدلاً من تقديمها بنوع من الميوعة، قدمتها برصانة وضبط مرتفع. وهذا ما جعل أداءها متميزاً حتى على نجمات يعتقدن بأنهن يفقنها مهارةً وأداءً.

* «تاج»: س: 23:00 على قناة «الجديد» ــ س: 11:25 على «شاهد»

 

تيسير إدريس

 

يمارس بعض النجوم نجوميّتهم بهدوءٍ شديد. أحد هؤلاء هو تيسير إدريس. قد لا يكون دوره هو الأكبر، أو الأهم في «ولاد بديعة»، لكن مع ذلك، فهو يستفيد من كل لحظات ظهوره. يرسم بهدوء، ويعمل بهدوء. النجم السوري الفلسطيني يعرف تماماً كيف يسحب البساط من تحت أي نجمٍ يقابله، ويجعل كل مشاهده ممتعة. تُضاف إلى كل هذا قدرته على لعب أدوارٍ مختلفة وهو شيءٌ أثبته العام الفائت مثلاً في مسلسل «الزند: ذئب العاصي». هذه السنة قدم إدريس شخصية مرنة جداً من المغني إلى مريض الألزهايمر في أداء ممتعٍ جداً.

 

أحمد عيد

 

شأنه شأن زميله في «فيلم ثقافي» أحمد رزق، أثبت أحمد عيد أنه يستطيع تأدية أدوارٍ جادة بشكلٍ صادق بعيداً من معتاد الكوميديا الذي حشرته به الدراما المصرية في السابق. هو كان قد قدّم أداء مشابهاً العام الفائت في مسلسل «عملة نادرة»، وأكمل المراكمة عليها هذا العام في شخصية «زيد بن سيحون» ذراع الحسن الصبّاح اليمنى ومريده الأوّل في مسلسل «الحشاشين». أثبت عيد أنه ممثل من طينة خاصة، فالتمثيل لوقتٍ طويل أمام مؤد ماهر بحجم كريم عبدالعزيز وخصوصاً أنّه «يجوهر» في أدائه في شخصية الصبّاح، أمرٌ ليس بالسهل أبداً.

* «الحشّاشين»: س:21:15 على DMC ـــ س: 21:15 على منصة Watch it

 

أمارات رزق

 

ربما يمكن القول بأنّ أمارات رزق قد تخطّت معتادها في الدراما السورية، شأنها شأن زميلها رامز الأسود، فقد تفوّقا على نجوم «ولاد بديعة» المعروفين من سلافة معمار وسواها. رسمت أمارات شخصيةً ودمغتها بروحها، فشخصية بديعة التي لا تنطق إلا بكلمتي «يا كريم»، جعلتها الممثلة السورية بمثابة «الحاضن» لكل المسلسل والشخصية الإيجابية الوحيدة في كل أعمال يامن حجلي وعلي وجيه منذ أن كتبا أعمالاً درامية حتى اللحظة. استطاعت رزق أن تقدم لنا شخصية مركبةً، مدهشة، مصنوعة بعناية شديدة، وأعطتها الكثير من موهبتها التي ظهرت بهذا الشكل الكبير في هذا العمل.

* «ولاد بديعة»: س:12:00 على «mbc دراما» ـــ منصة «شاهد»

 

جوزيف بونصّار

 

بالتأكيد لن يحبّ أحد شخصية جوزيف بونصّار في مسلسل «تاج»، فهو الضابط الفرنسي المتعجرف الذي يتحدّث من طرف لسانه، ويهدد أبطال العمل واحداً تلو الآخر. لكن كما يعرف جميع عشّاق الدراما، كلّما كبر حجم الشرير وعظمت قوّته كلما كبر البطل وارتفع نجاحه. برهن بونصّار عن مقدرة كبيرة في الأداء بشكل تلقائي كما لو أن هذه هي شخصيته الحقيقية وليس مجرّد تمثيل. يستطيع الممثل اللبناني التأدية بطريقة محترفة وعالية وأمام ممثلين مهرة وقادرين، وهذا يُحسب له كثيراً.

 

سيرياهوم نيوز1-الاخبار اللبنانية

x

‎قد يُعجبك أيضاً

مجمع اللغة العربية يستحضر رباعيات أنور العطار

علي يوسف   ملده شويكاني   علّمتني الحياة أن من الأوهام   ما يصرع العزيمة صرعاً   أحد أبيات رباعية الأوهام من ديوان رباعيات الشاعر ...