آخر الأخبار
الرئيسية » السياحة و التاريخ » رياضة التزحلق على الحبل “زيب لاين” في السميحيقة بالقدموس.. استثمار يغازل جمال الطبيعة

رياضة التزحلق على الحبل “زيب لاين” في السميحيقة بالقدموس.. استثمار يغازل جمال الطبيعة

سمر رقية:

جمال الطبيعة وتنوع مقوماتها، دفع السيد فواز غنام للتفكير ملياً لاستثمار هذا الجمال ففي قريته الجبلية السميحيقة وديان وأنهار وينابيع وشلالات إضافة إلى جبالها ومنحدراتها، من هنا من قلب هذا الجمال، ولدت فكرة مشروعه وكما أطلق عليه اسم (زيب لاين) رياضة التزحلق على الحبل، لإنعاش المنطقة سياحياً، وبالتالي لفت النظر لها لتأخذ حقها في تخديم وتحسين بناها التحتية، التي تعتبر العامل الأول والأخير في إنعاش وإنجاح أي مشروع سياحي استثماري على حد تعبيره.
* الوحيد في سورية..
وهذا المشروع أو النوع من الرياضة كما يطلقون عليها هنا هو الوحيد في سورية، والتي كانت سبقتها تجارب صغيرة ومؤقتة تعمل على نفس المبدأ لأهل المنطقة لنقل أكياس الحطب من جبل للجبل الآخر بذات الطريقة ومواسم الزيتون وغيره من أرزاق الفلاحين المتنوعة.
فكر فواز جدياً بالفكرة وأعجبته ففي صيف 2019 تبلورت وأصبحت أمراً واقعاً، ولاقت صدى رائعاً بين أهل القرية والقرى المجاورة، فبدأ محبو هذه الرياضة يمارسونها باستمرار وبحب وإعجاب كبير، إلى أن اتسعت الدائرة كثيراً وبات روادها من مختلف المحافظات السورية وأكثر مردتايه اليوم من دمشق وحلب والسويداء.
* مبدأ “المغامرة”..
المستثمر أكد “للثورة” أن مبدأ هذه اللعبة يقوم على ركائز بيتونية بين جبلين يصلهما ببعض حبل حديدي وبكرة وحبل ثانٍ للأمان، تكون فيها نقطة البداية أعلى من نقطة الوصول والعمل يدوي لا يحتاج للكهرباء، لكن المشروع ككل ووجودنا هنا بهذه البقعة الجغرافية الرائعة وجود الكهرباء ضروري جداً للاستمرار في إقامة مشاريع مكملة لهذا المشروع الصغير فحلمنا إقامة موقع تخييم بيئي وتسلق وإنزال جبلي وخط مسير طبيعي وغيرها من الرياضات الجبلية الأخرى لكن قلة الخدمات تقف عائقاً كالمياه والهاتف إضافة للكهرباء، ويضيف العام الماضي جاء وزير الكهرباء هذا الموقع زائراً وأعجب بسحر وجمال الطبيعة ووعدنا خيراً لكننا لم نر شيئاً من الوعد وتابع قائلاً: وإلى كل من يضع العصي في العجلات أقول أنا مذ بدأت الفكرة عملياً، بدأت بمعاملات الرخص للاتحاد الرياضي ووزارة السياحة ولكل الجهات المعنية بالأمر، وكلها لم تمنحني الرخصة بحجة أنها لا تملك خبرة لتقييم المشروع أو تبنيه وغير قادرة على تحمل المسؤولية.
* إنجاز الطريق وتجهيزه..
السيد محافظ طرطوس زار الموقع العام الماضي وأعجب جداً بهذه اللعبة وأثنى على جميع الجهود المبذولة لإنجاحها ووعد بإنجاز الطريق وتجهيزه، وعد ووفى حيث قامت مؤسسة الإسكان العسكرية بشق الطريق وتعمل على توسيعه واليوم أصبح الطريق جاهزاً بعد تعبيده وتزفيته، واليوم أغلب روادنا شباب في مقتبل العمر وما زلنا في بداية الموسم، وهذا الصيف الثالث للعمل بهذا المشروع وكل عام رواده في ازدياد، ولزوم هذه اللعبة افتتحنا كافتيريا صغيرة لتقديم مشروبات للزائرين فهذا المشروع الصغير والكافتيريا تؤمن حوالي عشرين فرصة عمل من شبابنا، وإن خدمت هذه المنطقة جيداً ببناها التحتية ستزدهر بالمشاريع السياحية والجبلية مستقبلاً.
وعلى بعد مسافة قصيرة من موقع اللعبة هناك مطعم استثمر جمال الطبيعة الساحر من موقع وشلالات ومناخ خيالي فوجوده في قاع الوادي له حكاية أخرى مع الجمال الطبيعي، لا أحد يدركه إلا بعد زيارته وفك سر ولغز هذا الجمال بنفسه بعد جلسة هادئة مع أشجار الدلب والسنديان قرب حوض الماء المنساب بصوت خريره العذب.
* عامل الأمان غير مضمون..
رئيس بلدية الفنيتق سائر إبراهيم أكد ان هذا المشروع يقع بقرية جميلة في منطقتنا غاية في الروعة وخطوة جيدة لتأمين عدد من فرص العمل لشباب المنطقة فيما استثمرت جيداً وخدمت بالبنى التحتية اللازمة، أما عن قدرة مستثمر المشروع عن ترخيص مشروعه والسبب أن نقطة البداية التي تنطلق منها اللعبة تقع في أملاك الدولة ومتنازع عليها، إضافة لذلك أن مشروع جديد كهذا بغض النظر عن صحيح تسميته رياضة أم لا هو المشروع الوحيد على مستوى سورية لذا لا أحد يملك صلاحية إعطائه الرخصة لأن عامل الأمان غير مضمون ولا يوجد نص قانوني نستند عليه لمنح الرخصة في مثل هذه الحالة، رغم أن منفذ المشروع مصمم اللعبة وفق مطابقة جيدة لممارستها ولا خوف أو قلق من ممارستها، لكن قانونياً هكذا ألعاب لا يوجد نص قانوني يشمل أصول لعبها بالتالي لا تستطيع أي جهة منح الرخصة القانونية.
* السياحة تعتذر عن منح الرخصة..
أما مدير سياحة طرطوس يزن الشيخ صرح للثورة بأن المشكلة المطروحة هي رياضية أكثر منها سياحية ونحن كمديرية سياحة بخصوص شؤون اللعبة لا نستطيع منح الرخصة، لكن دورنا في هذه الحالة بمنح الرخصة للكافتيريا الموجودة في حال كانت محققة شرط الترخيص بتأمين أرض بالمساحة اللازمة لترخيص الكافتيريا عند هذه الحالة ممكن يتم الترخيص سياحياً فيما اعتبرت (زيب لاين) خدمة من ضمن الخدمات التي تقدمها الكافيتيريا.

* المحافظة: لا خطورة …
عضو المكتب التنفيذي جابر حسن وعضو في لجنة السلامة العامة في المحافظة زار الموقع واطلع على آلية عمل هذا المشروع (زيب لاين) والذي أكد بأنه عبارة عن حبل حديدي له مواصفات معينة ولأجل أمن من يمارس هذا النوع من الرياضة، لاحظنا بأن مواصفات الحبل مطابقة لممارسة اللعبة ولا توجد أي خطورة فمبدأ عملها عبارة عن ركائز وأوتاد وبكرة منفذة لشد الحبل، وهي منفذة بشكل جيد وكما هو واضح في التنفيذ ومتخذ كل الاحتياطات الكافية لعدم الانزلاق أو القلب، ولكن ما يطلب من صاحب المنشأة إجراء صيانة دورية للحبل وبكرات الاستخدام كاملة لأجل الحيطة والحذر ومطلوب أيضاً الكشف الدوري من قبل مختصين ومعالجة أي حالة خلل قد تحدث.

سيرياهوم نيوز 6 – الثورة

x

‎قد يُعجبك أيضاً

غزة…. تاريخٌ لا يخطئه حساب

عبد المنعم علي عيسى     تشير غالبية الوثائق التاريخية إلى أن غزة مسكونة منذ الألف الثالث قبل الميلاد، على نحو ما جاء في رواية ...