آخر الأخبار
الرئيسية » تحت المجهر » شويغو: القوات المسلحة الروسية ستعزز وجودها على حدودها الغربية

شويغو: القوات المسلحة الروسية ستعزز وجودها على حدودها الغربية

وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو يعلن نية بلاده تعزيز وجود القوات المسلحة على الحدود الغربية للبلاد، ويؤكد أن عسكرة بولندا وتحوّلها لأداة بيد الولايات المتحدة أصبح مصدراً أساسياً للمخاطر.

 

أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، اليوم الأربعاء، أن بلاده ستعزّز وجود القوات المسلحة الروسية على حدودها الغربية.

 

وقال شويغو، خلال اجتماع الهيئة القيادية لوزارة الدفاع الروسية: “اليوم، خلال اجتماع الهيئة القيادية، سننظر في المسائل المتعلقة بإنشاء منطقتي لينينغراد وموسكو العسكريتين، مع التعزيز المتزامن لتجمعات القوات الروسية على حدودنا الغربية”.

 

ولفت في وقت سابق من اليوم، إلى أن “المخاطر الحالية ترتبط بعسكرة بولندا، التي أصبحت الأداة الرئيسية لسياسة الولايات المتحدة المناهضة لروسيا”، مضيفاً أن “التهديدات التي يتعرّض لها الأمن العسكري الروسي تضاعفت في الاتجاهين الاستراتيجيين الغربي والشمالي الغربي”.

 

اقرأ أيضاً: 5 قرون من الحروب: لماذا تستمر بولندا بإظهار عدائية تجاه روسيا؟

وأضاف شويغو: “أعلنت وارسو عن نيتها بناء ما يدّعي البولنديون أنه “أقوى جيش في القارة”. وفي هذا الصدد، بدأت (بولندا) بشراء الأسلحة على نطاق واسع من الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة وكوريا الجنوبية، بما في ذلك الدبابات ومنظومات المدفعية والدفاع الجوي، ومضادات الصواريخ، والطيران المقاتل”.

 

وارسو تخطط لاحتلال غربي أوكرانيا

وتحدّث شويغو عن “نشر الغرب لـ360 ألف عسكري، و8 آلاف قطعة من المركبات المدرعة، و650 طائرة ومروحية”، وأردف أن “لدى وارسو خططاً لإنشاء وحدات عسكرية بولندية-أوكرانية، لاحتلال غرب أوكرانيا لاحقاً”.

 

في السياق، قال ماتيه فاشيك، وكيل وزير الداخلية البولندي لوكالة الأنباء البولندية الرسمية، اليوم الأربعاء، إن بلاده سترسل ألفي جندي إلى حدودها مع بيلاروسيا.

 

وفي حزيران الفائت، أفادت صحيفة “The Sunday Times” البريطانية “بتدريب مسلحين من بيلاروسيا في بولندا، من أجل المشاركة لاحقاً في انقلاب مسلح ضد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو”.

 

اقرأ أيضاً: بولندا والأطماع في غربي أوكرانيا.. ما الأسس التاريخية للرواية؟

الناتو يضاعف حدوده البرية مع روسيا

وبيّن شويغو أن “أحد العوامل الخطيرة المزعزعة للاستقرار هو انضمام فنلندا إلى الناتو، وفي المستقبل، السويد، وبعد انضمام هلسنكي إلى الحلف، تضاعفت حدود روسيا البرية تقريباً مع دول التكتل (الناتو)”.

 

هذا وتقدّمت فنلندا والسويد، في أيار/مايو الماضي، بطلب الحصول على العضوية في حلف الناتو، في الوقت الذي صرّحت فيه موسكو، أكثر من مرة، على لسان مسؤوليها، بأنه لا شيء على الإطلاق يهدّد أمن هاتين الدولتين، وأن انضمامهما إلى الناتو، هو فقط، سيزيد مخاطر التهديدات الأمنية عليهما.

 

وأصبحت فنلندا العضو 31 في الناتو في 4 نيسان/أبريل، بينما لم يتلق طلب السويد بعد الموافقة النهائية التركية وأحيل إلى البرلمان التركي للتصويت عليه.

 

الولايات المتحدة ترفع مستوى المخاطر

وأكد وزير الدفاع الروسي في حديثه أن “الولايات المتحدة ترفع مستوى المخاطر، من خلال تسليمها المزيد من الأسلحة بعيدة المدى والفتاكة إلى أوكرانيا، خاصة أن دول الناتو تعمل بنشاط على إمداد أوكرانيا بمقاتلات “أف-16″، بعد أن نقلت “صواريخ ستورم شادو” الموجّهة بعيدة المدى إلى أوكرانيا في أيار/مايو الفائت.

 

وذكر شويغو أن “أوكرانيا تسلّمت من الغرب مئات الدبابات، إضافة إلى أكثر من 4 آلاف عربة مدرّعة، وأكثر من 1.1 ألف مدفع وعشرات قاذفات الصواريخ، وأنظمة الدفاع الجوي، منذ شباط/فبراير 2022”.

 

وقال “إن استعدادات الغرب لقلب الموازين في ساحة المعركة لصالحه، تخلق مخاطر جدية لمزيد من تصعيد الصراع”.

 

وأوضح أنه “في سياق حرب الوكالة التي يشنها الغرب مجتمعاً ضد روسيا، تجاوز إجمالي حجم المساعدات المقدّمة لأوكرانيا من قبل الناتو والاتحاد الأوروبي وشركائهما، 160 مليار دولار”.

 

وختم شويغو أن “الولايات المتحدة ارتكبت جريمة حرب، من خلال إدراج الذخائر العنقودية المحظورة، بموجب اتفاقية في حزمة المساعدات لأوكرانيا”.

 

سيرياهوم نيوز1-الميادين

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أميركا تبدأ «تقنين» السلاح | إسرائيل تحت الضغط: الاتفاق… أو الاتفاق؟

  هل بدأت الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً فعلية على الحكومة الإسرائيلية، لإلزامها بالمضيّ في صفقة التبادل التي ارتضاها الأميركيون، ولو بهامش تعديلات غير جوهرية؟ حتى ...