آخر الأخبار
الرئيسية » مجتمع » شيزوفرينا المجتمع السوري..شكاوى من المعيشة وإقبال كبير على عمليات التجميل … نقيب الأطباء : «فوضى كبيرة بمراكز طرطوس والنقابة أرسلت كتباً لمراقبتها».. والصحة: أنذرناهم!

شيزوفرينا المجتمع السوري..شكاوى من المعيشة وإقبال كبير على عمليات التجميل … نقيب الأطباء : «فوضى كبيرة بمراكز طرطوس والنقابة أرسلت كتباً لمراقبتها».. والصحة: أنذرناهم!

ربا أحمد

 

خلال سنتين فقط عشرات المراكز التجميلية بدأت تغزو محافظة طرطوس بغطاء طبي وحقيقة تجارية لتصبح حديث الجميع في واقع اقتصادي واجتماعي صعب يخلق نتيجته الكثير من المشاكل الاجتماعية في المنازل، في حين البعض اعتبرها تسليعاً للإناث وحالة غير صحية سواء نفسياً أم جسدياً.

 

بعض الفتيات اللواتي التقتهن «الوطن»، يرين أن التجميل من معناه تجميل أشكالهن ولتصبح ملامحهن وأجسادهن أجمل، واختيارهن للمراكز يعتمد على سمعة المختصين فيها والمواد المستخدمة.

 

بينما بعض الشباب يجدون أنها نتيجة تقليد الفنانات وتقليد الفتيات لبعضهن والتنافس على الجمال، إضافة إلى الدور الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي في هذا الأمر لأن المراكز تنشر إعلانات جاذبة للفتيات رغم كلفتها الكبيرة.

 

إحدى الفتيات المختصات في مركز تجميل بطرطوس أكدت أن المراكز مرخصة بأسماء أطباء ولكنهم يكونون في بعض الحالات التي تستدعي وجودهم فقط، وما عدا ذلك فإن فتيات متدربات على الأجهزة يقمن ببقية الأعمال كتنظيف البشرة والليزر والبوتوكس.

 

وعند سؤالها عن معنى متدربات، أوضحت أن بعض الفتيات يتخرجن في إحدى الجامعات الخاصة باختصاص «تجميل» وهي ليست كلية طبية، ولكن يتعلمن أصول التجميل وأنواع البشرة، لذلك يتم الاعتماد عليهن، وبعضهن أصبحن أصحاب المركز ويقمن بتدريب فتيات على الأجهزة، ولا يقبلن إلا بلقب طبيبات.

 

وعن الأجهزة الموجودة أشارت إلى أن جميعها من مراكز بيع الأدوات الطبية وتختلف أسعارها تبعاً لنوعيتها ومكان المنشأ وهي بعشرات الملايين، في حين المواد يتم شراؤها من مستوردين لها وجميعها أجنبية وباهظة الثمن، وبالتالي فإن تكلفة إنشاء أي مركز من حيث البناء والأجهزة والمواد يقارب ملياراً.

 

وبخصوص أسعار عمليات التجميل، فأشارت إلى أنها في تصاعد مستمر نتيجة غلاء المواد، فالفيلر يتجاوز مليوناً والبوتوكس 400 ألف والليزر لكامل الجسم مليون ونصف أو مليونان، وتنظيف البشرة 300 ألف، إضافة إلى الأجهزة الخاصة بشد الجسم وغيرها، علما أن المراكز التي تعود لأطباء مشهورين ترتفع فيها كلف كل العمليات بصورة كبيرة.

 

وعن نسبة الإقبال، أوضحت أنه جيد جداً ولكن وفقا لسمعة المركز والطبيب الموجود فيه، وهناك توجه من النساء بمختلف الأعمار نحو الاهتمام بمظهرهن ومن مختلف المستويات العلمية.

 

وعند سؤال مدير صحة طرطوس الدكتور أحمد عمار أوضح أن سوق المراكز التجميلية بات ضخماً في المحافظة، ولكنها تتبع لقانون تنظيمي يشترط الترخيص باسم طبيب، وتتم ملاحقة المراكز غير النظامية أو صالونات الحلاقة التي تعمل في هذا المجال لأنه من غير المسموح به إطلاقاً استخدامها من دون أطباء، فيتم إنذارها.

 

بدوره نقيب الأطباء بطرطوس الدكتور يوسف مصطفى أشار إلى الفوضى الكبيرة باتت تحكم هذا المجال، والنقابة حذرت وأرسلت كتبا بهذا الأمر إلى مديرية الصحة لمراقبة إنشائها والاستعلام عن ترخيصها لأن هناك مراكز افتتحت من دون معرفة أحد.

 

سيرياهوم نيوز1-الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

«السمنة».. بين العادات غير الصحية والعوامل الوراثية

تعد السمنة إحدى أكبر مشكلات العصر الصحية، وأكثر مشكلات التغذية شيوعاً، ما جعلها الشغل الشاغل للأطباء، كونها ذات علاقة بكثير من الأمراض كارتفاع ضغط الدم ...