آخر الأخبار
الرئيسية » تحت المجهر » عواصم أوروبية تتخوّف من رهان مصر على الحصار البحَري لسُفن الصادرات والواردات الإثيوبية لإجبارها على إعادة النظر في مَلء سد النهضة

عواصم أوروبية تتخوّف من رهان مصر على الحصار البحَري لسُفن الصادرات والواردات الإثيوبية لإجبارها على إعادة النظر في مَلء سد النهضة

“رأي اليوم”:

تتخوف الدول الكبرى من إقدام مصر على محاصرة السفن التي تنقل الصادرات والواردات الإثيوبية كرد على قرار أديس أبابا بدء ملئ سد النهضة بدون اتفاق مع السودان ومصر، وتمتلك القاهرة القوة البحرية الكافية لتنفيذ هذا المخطط الذي سيتعارض مع حرية التجارة الدولية، ولكنه يبقى الحل العسكري الوحيد بسبب صعوبة تنفيذ الحل العسكري البري والجوي.

وتتسرب معلومات وسط العواصم الأوروبية الكبرى مفادها نفاذ صبر مصر والتخوف الكبير على مستقبل ملايين المصريين بعدما قررت أديس أبابا بدء ملئ سد النهضة بشكل انفرادي دون مراعاة المصالح المصرية والسودانية.

وتفتقد مصر إلى وسائل الضغط، لم يعد ينفع الضغط الدبلوماسي نتيجة تنصل إثيوبيا من الاتفاقيات والتعهدات، ولا تستطيع مصر اللجوء إلى الحل العسكري برا وبحرا بسبب المسافة الجغرافية الكبيرة ووجود السودان بين البلدين.

وأمام هذا التطور، يبقى أمام مصر حل واحد ووحيد هو محاصرة المصالح البحرية الإثيوبية بحرا وتحول دون صادراتها ووارداتها لخنق الاقتصاد الإثيوبي، وتعد إثيوبيا من الدول القليلة التي لا منفذ بحري لها، وتعتمد على موانئ لدول مجاورة وهي كينيا والصومال وجيبوتي.

وتمتلك مصر قوة بحرية هائلة من غواصات وفرقاطات وسفن حربية للدعم اللوجيستي، وهو سلاح متنوع المصادر ما بين أمريكي وبريطاني وإيطالي وفرنسي وصيني وروسي، وتستطيع البحرية المصرية خنق الاقتصاد الإثيوبي بسهولة باعتراض سفن الشحن التي تحمل الصادرات والواردات الخاصة بهذا البلد.

وتدرك إثيوبيا خطر الحصار البحري الذي قد تفرضه مصر عليها. وتحاول منذ سنوات بناء بحرية حربية لتحمي مصالحها، وهي السفن التي تحمل الصادرات والواردات، وأجرت أديس أبابا منذ سنتين مباحثات مع فرنسا وإيطاليا والنروج لبناء البحرية الحربية التي قد تستضيفها قاعدة في جيبوتي، وكانت باريس وأديس أبابا قد وقعتا خلال مارس/آذار من السنة الماضية على اتفاقية تتولى فرنسا بموجبها بناء البحرية الحربية الإثيوبية على مستوى السفن والأفراد.

ويسود الاعتقاد وسط الأجهزة الدبلوماسية الأوروبية بأن مصر قد تلجأ إلى هذا الرهان الخطير الذي سيتعارض مع حرية الملاحة الدولية، وهو الحل الوحيد حسب القاهرة الذي قد يجعل إثيوبيا تخضع للمفاوضات وإعادة النظر في كمية ملئ سد النهضة، وعززت مصر وجودها العسكري في قاعدة برنيس المطلة على البحر الأحمر لتكون قريبة من ميدان العمليات إذا اضطر الأمر.

ومن جانب آخر، قد تمنع مصر مرور السفن المحملة بالصادرات والواردات نحو إثيوبيا من عبور قناة سويس.

 

سيرياهوم نيوز 5 – رأي اليوم 8/7/2020

x

‎قد يُعجبك أيضاً

تقرير يرجح أنه لم يبق سوى 40 من الرهائن الإسرائيليين في غزة على قيد الحياة و”الشاباك” يعلق

ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية في تقرير لها الأحد، أن المخاوف تتزايد في إسرائيل من أن حوالي 40 فقط من الرهائن الـ 133 المتبقين في ...