آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » غسان كنفاني ..حبر بطعم الحرية

غسان كنفاني ..حبر بطعم الحرية

رشا سلوم:
نصف قرن على الجريمة الصهيونية باغتيال الكاتب العربي الفلسطيني غسان كنفاني وتوالي سلسلة الجرائم باغتيال الكلمة المناضلة ..
غسان كنفاني الروائي والإعلامي والمناضل الذي لم يعرف طعم الحياة الا في العمل من أجل فلسطين …
هو اليوم أكثر حضورا وقوة وقدرة على الفعل والتأثير..
دمه حبره مازال نديا بهيا …ام سعد مازالت تردد: خيمة عن خيمة تختلف ..خيمة التشرد غير خيمة الفدائي ..
ومازال الرجال في الشمس حاضرين وبقوة يصرخ من اكتشف موتهم : لماذا لم تقرعوا جدار الخزان ..
وبرقوق نيسان سوف يزهر يوما ما ..
اليوم غسان كنفاني هو الأكثر حضورا وقدرة على زرع الأمل بالعودة ليس إلى حيفا فقط إنما إلى كل فلسطين
محطات في حياته ..
تقول الموسوعة الحرة في دراسة عنه :
ولد في عكا، شمال فلسطين، في التاسع من نيسان عام 1936م، وعاش في يافا حتى أيار 1948 حين أجبر على اللجوء مع عائلته في بادئ الأمر إلى لبنان ثم إلى سورية. عاش وعمل في دمشق ثم في الكويت وبعد ذلك في بيروت منذ 1960 وفي تموز 1972، استشهد في بيروت مع ابنة أخته لميس في انفجار سيارة مفخخة على أيدي عملاء الموساد
أصدر غسان كنفاني حتى تاريخ وفاته المبكّر ثمانية عشر كتاباً، وكتب مئات المقالات والدراسات في الثقافة والسياسة وكفاح الشعب الفلسطيني. في أعقاب اغتياله تمّت إعادة نشر جميع مؤلفاته بالعربية، في طبعات عديدة. وجمعت رواياته وقصصه القصيرة ومسرحياته ومقالاته ونشرت في أربعة مجلدات. وتُرجمت معظم أعمال غسان الأدبية إلى سبع عشرة لغة ونُشرت في أكثر من 20 بلداً، وتمّ إخراج بعضها في أعمال مسرحية وبرامج إذاعية في بلدان عربية وأجنبية عدة. اثنتان من رواياته تحولتا إلى فيلمين سينمائيين. وما زالت أعماله الأدبية التي كتبها بين عامي 1956 و1972 تحظى اليوم بأهمية متزايدة.

على الرغم من أن روايات غسان وقصصه القصيرة ومعظم أعماله الأدبية الأخرى قد كتبت في إطار قضية فلسطين وشعبها فإن مواهبه الأدبية الفريدة أعطتها جاذبية عالمية شاملة.

كتب بشكل أساسي بمواضيع التحرر الفلسطيني، وهو عضو المكتب السياسي والناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. في عام 1948 أجبر وعائلته على النزوح فعاش في لبنان ثم في سورية.
أكمل دراسته الثانوية في دمشق وحصل على شهادة الثانوية السورية عام 1952. في ذات العام سجّل في كلية الأدب العربي في جامعة دمشق ولكنه انقطع عن الدراسة في نهاية السنة الثانية، انضم إلى حركة القوميين العرب التي ضمه إليها جورج حبش لدى لقائهما عام 1953. ذهب إلى الكويت حيث عمل في التدريس الابتدائي، ثم انتقل إلى بيروت للعمل في مجلة الحرية (1961)، التي كانت تنطق باسم الحركة، مسؤولا عن القسم الثقافي فيها، ثم أصبح رئيس تحرير جريدة (المحرر) اللبنانية، وأصدر فيها (ملحق فلسطين) ثم انتقل للعمل في جريدة الأنوار اللبنانية، وأسس لاحقا مجلة الهدف الناطقة باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وترأس غسان تحريرها، كما أصبح المتحدث الرسمي باسم الجبهة، وبعد اغتياله تولى بسام أبو شريف رئاسة تحرير المجلة.

غسان وغادة السمان
من المعروف أنه احب الكاتبة السورية غادة السمان التي نشرت رسائله إليها
تقول غادة السمان: سأحاول أن أنبش وهج رسائله إلى غادة السمان، لا بوصفها فضيحةً معلنةً، كما أرادها حملة السيوف، بل من باب أنّ هذه الرسائل نصوص عشق متوحّشة. فالمناضل الجيد عاشق جيد بالضرورة. كنفاني كما تكشف عنه سطوره في الرسائل يكتب نصاً متوهّجاً من دون أقنعة. ولعله في مثل هذه الاعترافات تكمن خصوصية كنفاني، فهي إضافة أصيلة إلى نصه الآخر، النص الثوري والمقاوم. .. الرسائل نصوص نادرة كم نحتاج إليها في مكتبة فقيرة، بعيداً من نصاعة الزيف الأدبي الذي تغرق به رفوف المكتبة العربية والفلسطينية، بعدما ضاقت بالصراخ والديناميت الفاسد.

سيرياهوم نيوز 6 – الثورة

x

‎قد يُعجبك أيضاً

زوبعة طه حسين بمصر

د. خالد فتحي عبارة واحدة لفراس سواح .”انا أفضل من طه حسين، ” كفت كي تثور زوبعة عاتية بمصر اسمها طه حسين، وكي يجد أمناء ...