آخر الأخبار
الرئيسية » مجتمع » فضائلنا الخجولة

فضائلنا الخجولة

فردوس دياب:
هي فضائلنا الخجولة التي تختبئ بداخلنا، والتي يجب أن نخرجها من هذه العزلة التي تعيشها، لأننا أحوج ما نكون إليها في هذه الظروف الصعبة التي فرضت علينا الكثير من السلوكيات والعادات السلبية والضارة والتي أثرت على تواصلنا وعلاقاتنا الاجتماعية بشكل عام، والتي بات طابعها الجفاف والجفاء والبعد الاجتماعي.
الكثير منا بات يستغل هذه الظروف العصيبة من أجل أن يهدم جسور المحبة بسلوكياته وتصرفاته الحمقاء والسلبية، لكننا وبحكم الضرورة وبحكم العلاقات الاجتماعية ملزمين بالتواصل مع تلك الشريحة من الأشخاص وبحساسية وجدية مفرطة، سواء أكان ذلك في مكان العمل أو في الشارع أو في الحي، الأمر الذي يؤثر على طبيعة وشكل العلاقات معهم وينعكس على شكل تباعد اجتماعي وحذر شديد.
لكن السؤال هو كيف نتعامل مع هكذا أشخاص لتجنب الوصول إلى نقطة لا يمكن العودة فيها؟، وهل يمكننا أن نؤثر إيجابا فيهم؟ ، الجواب ، بالتأكيد يمكننا ذلك ، وهذا يكون من خلال الحوار الإيجابي ومن ثم محاولة إخراج واستخراج وإنقاذ ايجابياتهم وفضائلهم التي غالبا ما تكون نائمة وغارقة في ظلمة هموم الحياة ومشاكلها وضغوطاتها التي لا تنتهي والتي تجعل من البعض مجرد جسد بلا روح تلفها المزاجية والعصبية والغضب والسلوكيات الغليظة والفظة التي تنفر الآخرين من حولهم ، ما يجعل محاولة استخراج وإخراج ما تبقى من تلك الفضائل والحسنات إلى السطح أمرا ضروريا وملحا لإنقاذها من الموت والنسيان، ومن ثم ضخ الحياة فيها مجددا حتى تعود الروح والسلوكيات والأخلاقيات الحسنة والطيبة إلى أولئك الأشخاص والى المجتمع بشكل عام.

سيرياهوم نيوز 6 – الثورة

x

‎قد يُعجبك أيضاً

متقاعدون يعودون إلى ميدان العمل من بوابة الحاجة..

يضطرّ العديد من العمال المتقاعدين إلى الالتحاق بعمل مجدداً بدلاً من الراحة، بعد أن قضى معظمهم سنوات طويلة تزيد على ٣٠ عاماً وهم يخدمون في ...