آخر الأخبار
الرئيسية » مجتمع » فعاليات منوعة ومميزة في ثقافي طرطوس للأطفال عنوانها”نلعب ونتعلم”باشراف مدربين متخصصين

فعاليات منوعة ومميزة في ثقافي طرطوس للأطفال عنوانها”نلعب ونتعلم”باشراف مدربين متخصصين

|طرطوس :نعمة علي

 

لم تكن الاحوال الجوية مستقرة , فالأمطار غزيرة والبرد قارس , امر لم يمنع اهالي مدينة طرطوس من اصطحاب اطفالهم الى المركز الثقافي لحضور اسبوع كامل من الانشطة التعليمية والترفيهية تحت عنوان نلعب ونتعلم , فكان المركز الثقافي عبارة عن خلية نحل مشغولة اذ تم استغلال كل مفصل وغرفة وزاوية فيه لتكون  ورشة عمل  *يقول الاستاذ كمال بدران مدير ثقافة طرطوس :   ” لقد عملنا قبل العطلة بشهر , وحرصنا  على وضع برامج تلبي احتياجات الطفل المعرفية والمهارية اضافة الى جهود بُذلت لتقديم الافضل للأهل والطفل معا ,حتى يتمكن الاهالي من التوصل الى طريقة افضل للتعامل مع الطفل في المنزل بعد انتهاء اسبوع الانشطة ,وكان همنا ترسيخ قيم وطنية ومجتمعية تشجع الاطفال على الابتكار وتنمية المهارات”

*فعاليات “نلعب ونتعلم” التي اقيمت طيلة ايام العطلة الانتصافية كانت بدعوة من وزارة الثقافة مديرية ثقافة الطفل \مديرية الثقافة في طرطوس \ المركز الثقافي العربي في طرطوس ومركز نغم وقلم , حيث ان الاسبوع الثقافي المميز كان نتاج عمل مشترك وتعاون فرق ادى الى هذه النتيجة التي عبّر الاطفال واهاليهم عن رضاهم التام عنها

*يقول بهاء مهنا : محافظة طرطوس ذات صبغة ثقافية اهلها عطشى لاي مبادرة في هذا المجال والدليل حضور هذ العدد من الاطفال للمشاركة بأنشطة حرصنا ان تكون نوعية وهنا اود ان اقول ان المراكز الثقافية كانت تهاجم على انها بيوت خالية اما الان فاصبح النتاج يعتمد على الجمهور المستهدف اولا والنوعية اكثر من الكم ثانيا”

وبالمناسبة واثناء تواجدنا في المركز الثقافي في طرطوس سرنا ما راينا من انغماس الاطفال الذين تراوحت اعمارهم من خمسة حتى ستة عشر عاما , انغماسهم في انشطة وورش يرغب الكبار حتى اتباعها مثل ورشة خيال الظل , تصوير فتوغرافي, صناعة دمى , فنون شعبية , انشطة فكرية,  قراءة سريعة , حتى خشبة المسرح في المركز تحولت الى صالة عرض سينمائي لأفلام اطفال مدبلجة الى العربية وحائزة على جوائز عالمية

*منى اسعد مديرة المركز الثقافي قالت: اذا لم تؤمن بعملك لن تقدم شيئاً  جديداً او جميلاً , فتكوين الطفل المبدع من ضمن اولويات وزارة الثقافة , وفعالية نلعب ونتعلم ما هي الا استمرار لفعاليات تقام في العطلة الانتصافية على مدار سنتين وما قدمناه الان سوف يستمر من خلال مركز نغم وقلم وما يقدمه للأطفال من خدمات ونشاطات مختلفة مع الاطفال والاهالي من الساعة الثانية حتى الخامسة عصرا يوميا ”

وهو امر يمكن  لحظه من خلال تعود عدد من الاطفال على المدربين وبالتالي جذب رفاقهم الى المركز تقول زويا طفلة ذات احدى عشر عاما ” لقد رايت صور رفيقاتي وهن يحضرن السينما في المركز الثقافي الامر الذي جعلني احضر اليوم وتفاجأت  ان هناك اشياء اجمل من السينما حتى”

اما السيدة ندى اسعد ميسرة مهارات حياة في فريق نغم وقلم فقالت ” كل يوم في هذه العطلة يزورنا خمسين طفلًا  دون الثامنة , نلعب معا ونتعلم , والاجمل اني في كل مرة احبهم اكثر”

في الطابق العلوي ثمة اطفال اكبر لقد توزعوا في ورش جميلة كصناعة الدمى فلقد رأيناهم يتجمعون حول المدربتين نظيمة اسماعيل و روجيه ابراهيم وهما مدربتا فريق مهارات حياة , لقد كانوا يصنعون الدمى من الاقمشة التالفة وحقا كانوا سعداء بما يصنعون , تقول نظمية اسماعيل : الاطفال يتركون المناشط الاخرى كي يصنعوا دمية .. لا بد وانه امر يستحق ”

اما روجيه ابراهيم  فقالت : الاطفال احبوا صناعة الدمى قد يكون لانها المرة الاولى التي يصنعون بها دمية او ربما لانهم استطاعوا صناعة دمية لهم بدلا من شرائها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة ,

يزن محمد طفل في الصف السابع انضم الى ورشة صناعة الدمى وقال لنا اعجبتني الفكرة ولم ابه لما قاله رفاقي انه عمل للبنات , كنت اريد صناعة دمية خاصة بي وفعلت ذلك وانا مسرور الان ”

وفي جانب اخر كانت ورشة تعلم التصوير الفتوغرافي حيث التم الاطفال حول المدرب محمد شعبان الذي قال لنا ” حاولت ان اختار الاعمار فوق 12 عام وجدت تجاوب كبير وخلال عدة ايام كانت نتيجة جيدة قدرنا ان نوصل اساسيات التصوير للاطفال تمهيدا للاستفادة منها لاحقا .

ولم نكد نخرج من هذه القاعة حتى جذبنا صوت اطفال يتحدثون اللغة الانكليزية نظرنا عبر الباب فراينا الكثير  من الاطفال يصل الى اربعين طفلا في قاعة مستطيلة طويلة يجلسون في صفين متقابلين عرفنا انهم يقومون بمسابقة لغوية وعند سؤالنا للمدرب نور الدين معلا عن سبب سعادة الاطفال رغم انهم يتململون من الدراسة في الغالب , كان جوابه ” قد يكون السبب تقديم المعلومة بطريقة مسلية الامر الذي يسهل الفهم وييسر الامر ”

وايضا لم تنته جولتنا هنا فما زالت المكتبة بانتظارنا وهناك وجدنا مجموعة من الاطفال في تدريب القراءة السريع الذي شرح لنا المدرب محمد محفوض مسؤول ثقافة الطفل عنه اذ قال هذه ورشة لتعليم القراءة للاطفال من عمر سبعة حتى اثنا عشرة عاما بحيث يقرا بسرعة ويفهم القصة ومن ثم يسردها بشكل صحيح

اما المدربة اية قدور وهي مدربة قراءة قالت : التفاعل ممتاز لا اخفي انسحاب البعض لكن من بقي فهو يبلي بلاءً  جيداً؟

اعتقدنا اننا انتهينا هنا لكن وقبل ان نخرج صادفنا مجموعة كبيرة من الاطفال على باب قاعة المسرح الذي تحول الى سينما في هذا الاسبوع النشط , وما لفت الانتباه وجود من يرشد ويصحح السلوك قالت لنا ديانا سعد من فريق مهارات الحياة اختصاص دعم نفسي  ” الوصول الى السلوكيات الايجابية هدفنا من خلال الدعم النفسي , وصلنا الى هدفنا والسبب تعاون الاطفال معنا ”

حان وقت عرض فيلم الكرتون ..دخل الاطفال المنتشرون في كل ارجاء المركز الى صالة العرض .. فرحنا قليلا بالهدوء وما لبثنا ان استرقنا النظر والسمع  داخل الصالة نستمتع بضجيجهم ..انه ضجيج الحياة …ابناء البحر السوريين.

(سيرياهوم نيوز ٣-خاص بالموقع)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

«المطارنة الموارنة»: نرفض إبقاء النازحين السوريين في لبنان … خوري: المشكلة عند الأوروبي والأميركي

في الوقت الذي أكد فيه الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري على جاهزية سورية لاستقبالهم خلافاً لما يتردد وأنها اتخذت كل الخطوات الممكنة ...