آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » كيانٌ مهزوزٌ ومأزومٌ: التطبيع مع السعوديّة اختفى بعد الاتفاق مع إيران.. دول التطبيع تتراجع والمغرب يُلغي “مؤتمر النقب”.. الأنظمة العربيّة تخشى على نفسها لعلاقاتها بإسرائيل

كيانٌ مهزوزٌ ومأزومٌ: التطبيع مع السعوديّة اختفى بعد الاتفاق مع إيران.. دول التطبيع تتراجع والمغرب يُلغي “مؤتمر النقب”.. الأنظمة العربيّة تخشى على نفسها لعلاقاتها بإسرائيل

يرى السواد الأعظم من المُحلِّلين والخبراء في كيان الاحتلال أنّ احتمالية انفجار الأوضاع في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان على خلفية تصعيد الاحتلال سيؤدي لتفاقم العلاقات الإسرائيليّة مع دول الجوار، لأنّه إلى جانب الإدانات والتوبيخ، يمكن للدول العربيّة تكثيف المقاطعة ضد الاحتلال، واستدعاء سفرائها، بحسب المصادر في تل أبيب.

 المصادر عينها تبعت قائلةً إنّه “لربّما إذا وصلت الأمور لأقصى الحدود كما حدث في الانتفاضة الثانية، وتعليق أوْ قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الاحتلال،” ويُضيفون أنّ “دولة الاحتلال قد تجِد نفسها معزولةً مرّةً أخرى في المنطقة بسبب سياستها غير المدروسة، التي تتعارض مع مصالحها في المنطقة، بل إنّها تؤدّي إلى تقويض الاستقرار الإقليميّ”، طبقًا لأقوالهم.

 في هذا السياق قال إيلي فودة وروعي كيبريك، وهما باحثان بمعهد (ميتافيم) الإسرائيليّ للدراسات الإقليميّة قالا إنّ “التعاون التطبيعيّ تضمن المشاريع التجارية والتبادلات الثقافية والرياضية، وأدت هذه التطورات لاندماج إسرائيل في المناورات العسكرية الإقليمية في إطار القيادة المركزية الأمريكية، وإنشاء منتدى النقب بمشاركة الولايات المتحدة والإمارات والبحرين والمغرب ومصر التي وضعت تأسيس نشاط إقليمي بين أعضاء المنتدى في مختلف المجالات المدنية”.

وأضافا في مقالٍ مشتركٍ نشراه بموقع القناة الـ 12 بالتلفزيون العبريّ، أنّ “مسار التطبيع وصل لتوقيع اتفاقية مع السودان، وتمثل الهدف التالي في السياسة الإقليميّة بالتطبيع مع السعودية، ورغم ذلك فإنّه بعد توقيع اتفاقات التطبيع لم يتم إحراز تقدم كبير لحلّ القضية الفلسطينيّة، عقب تشكيل الحكومة اليمينية الجديدة بقيادة بنيامين نتنياهو التي بدأت بتصعيد الاستفزازات في المسجد الأقصى، وزيادة عنف المستوطنين، والتصريحات العنصرية للوزراء، وإلغاء قانون فك الارتباط، وكلها خطوات تضرّ بعلاقات إسرائيل بدول المنطقة”.

بالإضافة إلى ما ذُكِر أعلاه، أوضحا أنّ “تعثر التطبيع تمثل في إلغاء الإمارات زيارة نتنياهو، وإدانة أنشطة الاحتلال الاستفزازية بالضفّة الغربيّة، وتقديم الدول الخليجيّة مساعدات مالية لسكان حوارة بعد هجوم المستوطنين، وأوقفت وصول الإسرائيليين وأيّ وفودٍ يهوديٍّة إليها، وأوقفت صفقات مشتريات دفاعية، فيما أرجأ المغرب زيارات وزراء إسرائيليين، واتخذّ قرارٌ بتأجيل الموعد غير معروف لاجتماع ما يُسّمى بـ “منتدى النقب”، وأعرب عن قلقه بشأن التصريحات التحريضيّة الإسرائيليّة، فيما أدان الأردن تصريحات سموتريتش، واستدعى سفير الاحتلال لتوبيخه، ودعا البرلمان لطرده، وهو ما فعلته السعودية أيضًا“.

الباحثان أشارا أيضًا إلى أنّ “هذه مجرد أمثلة على مجموعة أوسع من الردود الإقليميّة على التحركات الإسرائيليّة، ما يؤكد أنّ الدول العربية تمارس ضغوطًا لكبح جماح مسار التطبيع، وهو ما من شأنه الإضرار بالعلاقات مع إسرائيل، وموقعها في المنطقة، لأنّ هذه الدول تخشى من أنّ استمرار التطبيع سيؤدي لتقويض شرعيتها، وهي ليست قوية في ظلّ صعوباتها الاقتصادية في الداخل بعد (الربيع العربيّ)، والغزو الروسيّ لأوكرانيا”.

وأضافا أنّه “في الوقت الذي يُروِّج فيه مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية لاتفاقيات مع الأردن ومصر والفلسطينيين والولايات المتحدة في العقبة وشرم الشيخ لمنع تصاعد التوتر، فإنّ وزراء الحكومة يعملون عن وعي لانتهاك هذه التفاهمات، خاصّةً أنّ بعض الإجراءات والتصريحات المختلفة مخالفة لروح اتفاقيات التطبيع، أمّا إلغاء قانون فكّ الارتباط فيشكل انتهاكًا لالتزام إسرائيل تجاه الولايات المتحدة، فضلاً عن تقويض تصور دول المنطقة بأنّ الطريق إلى واشنطن يمر عبر تل أبيب”.

ووفقًا للباحثيْن والمُحلِّليْن فإنّ فرصة الترويج للتطبيع مع السعودية تتلاشى، بعد إدراك الرياض أنّ مطالبها المتعلقة بالضمانات الأمنيّة الأمريكيّة، والاتفاق على تطوير الطاقة النوويّة للأغراض السلمية، لن تقبلها الولايات المتحدة وإسرائيل، لذلك فإنّها اختارت تأمين جناحها الشرقيّ بتجديد العلاقات مع إيران من جهة، ومن جهة أخرى بجانب السياسة الإسرائيلية المتشددة، فقد أزيلت في الوقت الحالي من إمكانية التطبيع مع الاحتلال“، كما أوضح الخبيران الإسرائيليان.

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

من قال إن العدو يريد إنهاء الحرب؟

ابراهيم الأمين     لا يهمّ بنيامين نتنياهو اتهامه بإجراء مناورات مفتوحة، هدفها الفعلي تعطيل محاولات الاتفاق على وقف لإطلاق النار وتبادل للأسرى في غزة. ...