آخر الأخبار
الرئيسية » تحت المجهر » لماذا هاجم إبراهيم عيسى عبد الناصر ورفاقه ومدح الملك فاروق؟ وما سر إنكاره “عيد النصر”؟ وبمَ ردّ عليه الناصريون؟

لماذا هاجم إبراهيم عيسى عبد الناصر ورفاقه ومدح الملك فاروق؟ وما سر إنكاره “عيد النصر”؟ وبمَ ردّ عليه الناصريون؟

“هل احنا عارفين اللى حصل بالضبط ..هل وصلت لنا معلومات دقيقة حقيقية عن هذا النصر؟ هل نعرف أن النصر ده نصر سياسى وليس نصرا عسكريا..؟ بل كانت هزيمة عسكرية ساحقة ماحقة ألعن من 1967؟ هل حد حاسب حد؟ هل زهو النصر السياسى ده يجارى كذب الدولة المصرية والحكومة المصرية على شعبها من 1956 إلى 1967 بتكذب عليهم 11 سنة أنها سمحت للسفن الإسرائيلية بعبور خليج العقبة وممر تيران وصنافير، بينما ولا واحد من الشعب عارف أن الدولة المصرية إللى كانت بتتكلم عن عدوان إسرائيل والانتصار.. هى اللى ادت لإسرائيل أول شريان بحرى، وهى إللى ادت لإسرائيل حرية الملاحة اللى كان مانعها الملك فاروق عنها.؟»

بتلك الكلمات فتح الإعلامي إبراهيم عيسى النار على جمال عبدالناصر ورفاقه، وأجج معركة حامية الوطيس.

أول رد على إبراهيم عيسى جاء من الكاتب والمحلل السياسي د.أسامة الغزالي حرب الذي قال إن عمره فى هذا الوقت كان (تسع) سنوات، وأضاف- في مقاله بالأهرام اليوم السبت تحت عنوان (لا يا إبراهيم !)أنه على الرغم من صغر سنه، وبحكم نشأته، فقد كان واعيا تماما لكل وقائع العدوان.

وقال حرب إن وصف عيسى لما حدث بأنه «هزيمة ساحقة ماحقة» غير دقيق على الإطلاق، مؤكدا أنه وصف سخيف، يستخف بمشاعر أجيال سابقة عليه وعاشت الحدث الكبير، لأن القوات الغازية اضطرت للانسحاب وفقا لقرارات الأمم المتحدة، وبدعم من الولايات المتحدة!

وتابع حرب: “صحيح أنه عسكريا، غزت بريطانيا وفرنسا مصر ونزلتا بقواتهما فى بورسعيد، وانتهزت إسرائيل الفرصة لاحتلال سيناء. ولكن البريطانيين والفرنسيين، واجهوا مقاومة بطولية عظيمة فى المدينة الباسلة. ولأن الحرب امتداد للسياسة بوسائل أخرى (كما قال المفكر الاستراتيجى الألمانى الأشهر كلاوزفيتز) وبكل المعانى، خرجت مصر منتصرة من تلك الهزيمة «الساحقة الماحقة!» وخرج منها جمال عبدالناصر زعيما عالميا يشار له بالبنان”.

وخاطب حرب عيسى قائلا: “اقرأ فى ذلك أى مرجع تاريخ سياسى علمى فى العالم!”.

يناقض نفسه

السياسي سيد مشرف (ناصري الهوى) هاجم عيسى بضراوة، مؤكدا أنه مندهش لأنه شاهده كثيرا وهو يمجد ويمدح في زمن عبد الناصر وان أباه (السيد عيسى) ربّاه على حب عبد الناصر.

وعن سر هجوم عيسى على عبد الناصر، قال مشرف إنه وجد هوى رأس الدولة المصرية لا يحب عبد الناصر، فغيّر البوصلة فورا.

52 وما قبلها

عيسى قال في حلقته التليفزيونية عبارة راقت البعض، وأسخطت قوما آخرين، وهي: “أيام الملكية كنا رعايا.. وبعد 52 بقينا جماهير.. مفيش مرة كنا مواطنين”.

سر هجومه على الحكومة

من جهته قال أستاذ الإعلام د. حسن علي إنه لا يحب ابراهيم عيسى ولكن يحترم شجاعته ونباهته وثقافته وقدرته على التعبير و قول كلمة حق في وجه حكومة لا تقبل نصيحة ولا تتقبل نقدا.

وأضاف علي: “شاهدت فيديو لجزء من برنامجه على القاهرة والناس .. ينتقد فيه الحكومة المصرية وانصياعها لصندوق النقد ، وينتقد سيطرة الأجهزة الأمنية على كل شيء في مصر “.

وتساءل قائلا: هل عيسى (يقفز من المركب)؟

هل ابتلع حبوب الشجاعة فجأة؟

هل أضيئت له الإشارات الخضراء لامتصاص غضب الناس؟

وأردف قائلا: لا أصدق أن مساحة الحرية الاعلامية اتسعت فجأة .. وفييين؟ في قناة القاهرة والناس.

 

ارحموا تاريخ بلادكم!

 

من جهته علق د.إسماعيل صبري مقلد أستاذ العلوم السياسية على ما قاله عيسى قائلا: “ارحموا تاريخ بلدكم وارحموا شعبكم من هذا السيل المتواصل من تشكيكه في تاريخه ، ومن استخفافكم بمنجزاته، ومن تحقيركم لنضاله الوطني الذي بهر به كل دول العالم التي كانت تناضل من اجل حريتها واستقلالها، وكان ملهما للعديد من الثورات الوطنية التحررية في مناطق شاسعة من العالم، وهذه كلها حقائق راسخة ومعروفة ولا تحتاج الي شهادتي او الي شهادة غيري عنها، وانما اقولها فقط للرد بها علي هذا السيل المستمر من الافتراءات والاكاذيب والسموم التي يبثها هذا النوع غير المسئول من الاعلام والاعلاميين”.

وتساءل مقلد: كيف كان يمكن لعبد الناصر ولمصر كلها ان تنتصر عسكريا علي اثنتين من اكبر القوي العسكرية في العالم وقتها ومن ورائهما حلف الناتو بكامل عتاده وقواته وتجهيزاته ، وشريكهما الامريكي الذي ناصب مصر العداء الشديد منذ اللحظة التي اعلن الرئيس عبدالناصر فيها تأميم شركة قناة السويس، واعقبها في الحال حشد الاساطيل وتحريكها من قواعدها في البحر الابيض المتوسط في مظاهرة بحرية حاشدة ، وكيف ننسي تآمرهما مع اسرائيل في اتفاقية “سيفر” في باريس قبل الغزو بشهرين لتقوم بدور رأس الحربة في خطة غزوهما عسكريا لمنطقة قناة السويس بالهجوم علي سيناء واحتلالها لإشغال مصر وإرباكها وبعثرة جيشها كمقدمة لإسقاط الرئيس عبدالناصر ونظامه وإنهاء تهديده وخطره على مصالحهم في الشرق الاوسط.

وقال إنه كان هناك سيناريو غزو مخطط ومكتمل الأركان في وقت كانت مصر تقدر بالكاد على الدفاع عن نفسها ولما يمضِ علي استلامها للأسلحة السوفيتية الجديدة بضعة شهور، ولم تكن قد تدربت عليها، وكذلك بعد أن كانت قد تسلمت لتوها قاعدة قناة السويس العسكرية بعد جلاء البريطانيين عنها.

وتابع مقلد متسائلا: فعن أي انتصار عسكري مصري وسط هذا كله نتحدث ،و نقول ان ما حدث كان هزيمة عسكرية ساحقة ماحقة؟

وتابع قائلا: “يا للخزي والعار ان تكون هذه هي شهادتنا عن تاريخنا وتقييمنا لنضال المصريين الأبطال ممن افتدونا بدمائهم وارواحهم وقتها وماتوا لنعيش بعدهم مرفوعة هاماتنا الي عنان السماء.. ثم يجيء ابراهيم عيسي وامثاله ليخسفوا بهم الارض وليجللوا صفحة نضالهم بالسواد”.

واختتم مقلد قائلا: “مرة ثانية وعاشرة أقول ارحموا مصر وشعبها من هذا النوع الخبيث والكاذب والمضلل من الاعلام والاعلاميين ، وتوقفوا عن تزييف التاريخ لاجيال لم يكن من حسن حظها ان عاشت معنا هذه الفترة المجيدة والعظيمة من تاريخ مصر.. مصر النضال والتحرر والوطنية والشموخ والكبرياء في أروع صوره، وبأجلى معانيه”.

سيرياهوم نيوز 4-راي اليوم
x

‎قد يُعجبك أيضاً

وفد من حماس يصل إلى القاهرة لبحث مُقترح الهدنة في قطاع غزة.. والحركة تؤكد أنها تنظر بعقلٍ مُنفتح للتغيّرات في الموقفين الإسرائيلي والأميركي “لكن هُناك أُمورا يجب أن يتم إحكامها”

وصل وفد من حركة حماس السبت إلى القاهرة لاستئناف مباحثات وقف إطلاق النار في غزة حيث تهدد إسرائيل بشن هجوم بري على مدينة رفح رغم ...