آخر الأخبار
الرئيسية » الإفتتاحية » محبو الصمت وكارهو الشفافية..؟!

محبو الصمت وكارهو الشفافية..؟!

*كتب رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد

خلال سير العملية الانتخابية في محافظة طرطوس لانتخاب اعضاء المجالس المحلية لدورة مدتها اربع سنوات قادمة، لوحظ اعتذار او تهرّب المعنيين في المحافظة واللجنة القضائية عن اعطاء اي ارقام تتعلق بعدد الناخبين وبنسبة المشاركة وبأمور اخرى ،وكانت ذروة هذا التهرّب الساعة السابعة مساء عندما قررت اللجنة القضائية العليا تمديد العملية الانتخابية لمدة ساعتين (ومن ثم عند اعلان النتائج مساء امس )حيث لم نستطع الحصول على المعلومات المتعلقة بعدد الذين اقترعوا ولا نسبتهم مقارنة بعدد الذين يحق لهم الاقتراع ،وكان كل مسؤول يحيلنا الى المسؤول الآخر ماجعلنا نقول انهم في وادٍ والشفافية في وادٍ آخر سيما وان مانطلبه أبعد مايكون عن(اسرار الدولة)بدليل اننا حصلنا على هذه الارقام ونشرناها في انتخابات الادارة المحلية لعام ٢٠١٨ في ضوء ماتقدم وغيره نعود للقول مجدداً أن معظم أصحاب القرار في جهاتنا العامة محلياً ومركزياً ،مصرون على الاستمرار في حالة العداء شبه التام مع الشفافية ومن ثم فهم مازالوا -لأسباب مختلفة ذاتية وعامة-يفضلون الصمت على الكلام بخصوص أي قضية عامة تمس حياة المواطن ومعيشته ومصالحه ،وما زالوا يلجؤون لتجميل وتلميع الأمور متجاهلين الحقائق التي لامجال لإخفائها عن الناس مهما حاولوا ذلك،وضاربين عرض الحائط كل المناشدات التي توجه اليهم من المواطن والاعلام لتوضيح موضوع هنا وآخر هناك بشفافية تجعلهم أقرب للناس بدلاً من الصمت الذي يزيد الهوة معهم! ان ماتعرض ويتعرض له المواطن سابقاً وحالياً من أزمات متلاحقة ومؤلمة جعلته على قناعة بأن من بيدهم القرار التنفيذي في بلده هم من يتحملون-إضافة للحصار الظالم والعقوبات الجائرة وغير الشرعة- مسؤولية حصول هذه الأزمات بشكل كلي او جزئي وهذه القناعة تشكلت لدى مواطننا بسبب صمت هذا المسؤول او ذاك وعدم وضع الناس بشكل مباشر من خلال الحوار او عبر الاعلام الوطني بحقيقة الأسباب التي أدت وتؤدي لهذا الواقع المرير الذي انعكس وينعكس سلباً على حياة الناس وحركتهم وعملهم وإنتاجهم ومعيشتهم وصحتهم ومعنوياتهم وحماسهم ،وايضاً بسبب سوء ادارة الأزمات التي تحصل والتي يعود معظمها لضعف أداء هذه الجهة العامة او تلك وسوء تقديرها للأمور وغياب الرؤى وآليات العمل والمتابعة للتنفيذ والحلول وهنا اسمحوا لي ان اسأل :هل الصمت المطبق من قبل اصحاب القرار تجاه الأزمات التي يعيشها المواطن أفضل من التوضيح والشفافية ومكاشفة الناس بالأسباب والإجراءات والحلول القادمة؟ الجواب واضح وضوح الشمس وهو ان الشفافية أفضل من الصمت ومن يقول غير ذلك نحيله إلى الدستور وقانون الإعلام وتوجيهات السيد رئيس الجمهورية للحكومات السابقة والحكومة الحالية

(سيرياهوم نيوز6-خاص بالموقع21-9-2022)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صرخات عمالية دون صدى ..!! 

رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد   الواقع السيئ الذي وصل اليه القطاع العام في بلدنا والعاملين فيه لأسباب ذاتية أكثر منها موضوعية جعلت النقابات العمالية ترفع ...