آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » مقومات الأدب

مقومات الأدب

منال محمد يوسف

يسمو كنهجٍ ترفده مقوماته صيرورة التجدّد الإبداعيّ الأسمى
وتُضيءُ بعض مداراته قناديل المعرفة العظمى
وتتشكّل صورته البهية بحسب المنشأ الذي يُستمد منه، وبحسب الروافد التي تأتي منه..
وقد تُشكّل هذه الروافد مُتمّمات أمره وتجزم حاله بمقومات جادة فاعلة ومنفعلة به.. تظهر عظيم مكوناته وبالتالي تُشكّل جدوى الانتباه إلى «فحوى الأدب» ومقومات النشوء لديه حيث تتشكّل أجناسه المختلقة من شعرٍ وقصة ورواية وحتى دراسات نقدية.
كلّ هذه الأجناس الآنفة الذكر يجب أن ترتقي بالأدب ومفهومه العام وبالتالي تدعم مقوّماته بالشكل الصحيح.
وتُصاغ من خلالها «مقومات الأدب حكاية الجمال» التي تمتد من ألف البداية وحتى ياء المنتهى الأدبية.
وتتبلور مُسميّات فنون الأدب الجماليّ الذي نثره روّاد الأدب العظماء.
وقالوا كلمتهم العُليا وما أجملها من كلمة «كلمة الأدب»، ما أجمل التحدّث بها واعتماد حال أقلامها «حال البحث عن مقومات وجودها» وصورته البرّاقة وحال وصفه المبدئيّ والبنائيّ على حدٍّ سواء.
كلّ هذا يجعلنا نسألُ عن مقومات الأدب بشكلها الصحيح.
وعن أنواره المعرفيّة وكلّ ما ينسج بطانته المُثلى والعظمى.
ويعمل على بلورة المنحى الثقافيّ بطابعه الإنساني أولاً.
وطابعه الفلسفيّ والوجدانيّ الخاص والعام على حدٍّ سواء
ويبرز لنا حقيقة الرافد والمرفود الأدبيّ وما يضاف إليهما
ويدعم «مقومات الأدب» ونبوءة المعرفة الحالمة، نبوءة الشيء الجوهريّ الذي ينشده العقل أولاً.
هذه النبوءات المعرفيّة التي تُبلور صيرورة الأدب بشكله الأجمل وتدعم ركائزه، تدعم كلّ شيءٍ يمكن أن يُسمّى «الفحوى والمحتوى الأدبيّ، وكلّ من يحاول أن يبني على مقتضى مقوماته الجادة المستجدة في حقيقة الأمر».
وكلّ ما يُجمّل صورة الأدب وما يُختصر ويُصطلح على تسميته «مقومات الأدب»
يُجمّل نوره التقويميّ وحكاية المنهج الأدبي بمدّه وجزره وبعض المقومات التي تتبع له وتستقي من روحانية الأدب.. من شجنه الرفيع وبالتالي تتربع على عرشه البهيّ، حيث تبزغ أقماره ومعارفه الأكثر جمالاً، وتسطع نور نجومه الزاهرة وأنوار الريادة الخاصة به وبعض المقومات التي تسمو إذ تنتمي إليه وتقتبس من حضوره الترميزيّ والرياديّ الأدبي.
تقتبس من مقومات الشيء الأدبي الواعد، الشيء الذي يقوم على مرتكزات لا يمكن إلا التودّد إلى أفياء ظلّها المنير المستنير.
وهنا يُقصد التودّد المعرفي وجُلّ مقوماته التي تُحادثُ الأشياء جمالاً، تُحادثها رفعةً على عرش الكلمة «عرش التأدّب المعرفيّ» الذي يقوم على مبدأ الاستنارة الأدبية
ورقي الطرح الأدبيّ الذي يظهر لنا وتبرز مقومات تكوينه المبدئي والنهائي على حدٍّ سواء..
فإذا تحدّثنا عن الأدب لا بدَّ أن نتحدثّ عن مقومات تكوينه الجماليّ والبلاغيّ ولا بدَّ أن نُشير إلى من يدعم الأعمدة التي يرتكز عليها، إذ تجعله في حقيقة الأمر كالقناديل المُضاءة التي تتوهّج جمالاً لا تخفتْ في متسع أفلاكه «نجوم الرؤى الأدبية» وإنما تبقى متوهّجة كما هي تسمو بحال الأدب وبعض مقوماته التي تستحق الدراسة والمتابعة فعلاً.
تستحق أن تُضاء بعض علائمه «علائم الاقتباس المعرفيّ وجدواه المرتجى» حيث تلتمع «بوارق التقويم الأدبي» بشكلها الإنسانيّ وحضورها الوجدانيّ.
حضور الرؤى الجماليّة التي تدعم مفهوم «مقومات الأدب» وأفقه الواسع، أفقه القويم الذي يمتد حيث بلوغ الذروة الجماليّة والأدبية على حدٍّ سواء.
ويُشكّل ما يُسمّى «ديمومة الأدب وحاله القويم المستقيم»، حيثُ تُصاغُ مقومات الرؤى الجماليّة التي تمدّه وتستمد منه، وتعمل على تقويم حال الأدب وتسمو بكل مقوماته التي تُعتبر جذوةً مشتعلة مُضاءة الأبعاد.
وتأتي موثّقة الشيء التوثيقيّ الذي يرتقي بصيرورة الانتماء الذي تُصاغُ منه «مقومات الأدب».
تُصاغ بشكلها الأجمل والأعظم وجمالهما الذي لا ينتهي.

(سيرياهوم نيوز-الوطن13-10-2021)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الجناح السوري في مهرجان بغداد الدولي للزهور يشهد إقبالاً لافتاً

يشهد الجناح السوري في مهرجان بغداد الدولي للزهور بدورته الثالثة عشرة، والمقام حالياً في حدائق الزوراء بالعاصمة العراقية إقبالاً كبيراً من الزوار الذين أبدوا إعجابهم بمعروضات ...