الرئيسية » عربي و دولي » ملامح توتر بين واشنطن وأبوظبي.. الإمارات ترفض أضخم صفقة أسلحة من أمريكا وبلينكن يُبرر الموقف ويحاول تجاوز الخلاف

ملامح توتر بين واشنطن وأبوظبي.. الإمارات ترفض أضخم صفقة أسلحة من أمريكا وبلينكن يُبرر الموقف ويحاول تجاوز الخلاف

 قالت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء إنها على استعداد للمضي قدما في بيع مقاتلات إف-35 وطائرات مُسيرة للإمارات بعد أن أبلغت أبوظبي واشنطن بأنها ستعلق المفاوضات بشأن الصفقة التي تبلغ قيمتها 23 مليار دولار والتي كانت تشمل ذخائر متطورة.

ووُقع الاتفاق في عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بعد أن أقامت الإمارات علاقات رسمية مع إسرائيل العام الماضي لكن تباطأ إحراز تقدم لإتمام الصفقة وسط مخاوف في واشنطن منها ما يتعلق بروابط بين الدولة الخليجية والصين، وهي شريك تجاري رئيسي لها.

وقال مسؤول إماراتي لرويترز أمس الثلاثاء “الإمارات أبلغت الولايات المتحدة بأنها ستعلق المناقشات بشأن شراء طائرات إف-35” مشيرا إلى “الاشتراطات الفنية والقيود التشغيلية المتعلقة بالسيادة وتحليل التكاليف مقارنة بالفوائد” التي أدت إلى إعادة التقييم.

وأضاف المسؤول أن المحادثات يمكن أن تُستأنف في المستقبل وأن هناك مشاورات بشأن “شروط الأمن الدفاعي للجانبين”.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في كوالالمبور اليوم الأربعاء إن واشنطن كانت مضطرة لمراجعة بعض الأمور لكنها مستعدة للمضي قدما في عملية البيع.

وأضاف بلينكن “أردنا التأكد، على سبيل المثال، من التزامنا تجاه ضمان التفوق العسكري النوعي لإسرائيل، لذلك أردنا القيام بمراجعة دقيقة لأي تقنيات تُباع أو تُنقل لشركاء آخرين في المنطقة، ومن بينهم الإمارات”.

وكانت مصادر مطلعة أبلغت رويترز في يناير كانون الثاني بأن الإمارات وقعت اتفاقا لشراء 50 طائرة إف-35 التي تصنعها لوكهيد مارتن، وما يصل إلى 18 طائرة مُسيرة إم.كيو-9بي وذخيرة متطورة.

واستقبلت الإمارات رئيس الوزراء الإسرائيلي هذا الأسبوع. وعندما سُئلت المتحدثة باسمه عما إذا كانت مسألتا صفقة الطائرات إف-35 والتفوق العسكري النوعي لإسرائيل قد أُثيرتا، قالت فقط إن إسرائيل لم تتلق أي طلبات من أبوظبي بشأن الأمرين.

* قيود

قال شخص مطلع على المفاوضات إن النقاط الشائكة بين الولايات المتحدة والإمارات تدور حول كيف يمكن نشر الطائرات وبأي قدر سيُسمح للإمارات بالاستفادة من تكنولوجيا طائرات إف-35 المتطورة.

وقال مصدر خليجي آخر بعد المحادثات إن  ” الأمريكيين يريدون بيع الطائرات للإماراتيين لكنهم يريدون تكبيل أيديهم”.

أضاف المصدر، الذي طلب عدم كشف هويته، إن الاتفاقات الدفاعية تتضمن متطلبات من الدول المشترية، لكن القيود في هذه الصفقة جعلتها غير ممكنة.

واختارت الإمارات في عام 1998 المقاتلة إف-16 بلوك 60 من لوكهيد لكن الصفقة تعثرت لأسباب تتعلق بالوصول إلى الشفرات المصدرية البرمجية ومسائل أخرى مرتبطة بالكشف عن التكنولوجيا حتى تم البيع في عام 2000.

وطلب البلد الخليجي هذا الشهر 80 طائرة حربية فرنسية الصنع من طراز رافال بعد مفاوضات متقطعة على مدى أكثر من عشر سنوات. وقال مسؤول دفاعي إماراتي إن صفقة الرافال مُكملة لصفقة طائرات إف-35 وليست بديلا عنها.

وقال المسؤول الإماراتي إن الولايات المتحدة، التي تعتمد دول الخليج كثيرا على مظلتها الأمنية، تظل المورد المفضل للمتطلبات الدفاعية المتطورة للإمارات.

وكان جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قال في وقت سابق إن واشنطن ملتزمة بالعمل مع أبوظبي للرد على تساؤلاتها، متوقعا طرح صفقة بيع الأسلحة خلال اجتماع لمسؤولين أمريكيين وإماراتيين في البنتاجون هذا الأسبوع.

سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

هنية والنخالة يواصلان زيارتهما إلى طهران ويلتقيان كبار المسؤولين الإيرانيين

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة يواصلان زيارتهما إلى طهران، ويلتقيان كبار المسؤولين الإيرانيين.   التقى رئيس ...