آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » ميخائيل نعيمه ومبادئ ويلسون(2)

ميخائيل نعيمه ومبادئ ويلسون(2)

 

مالك صقور

 

ليست الجالية السورية في البرازيل وحدها، ولا كوكبة الكتاب أعضاء الرابطة القلمية في المهجر، من صدقوا وعد رئيس أميركا ويلسون. يومها انخدعت الشعوب التي كانت تقع تحت الاحتلال وتناضل لكسر نير الاستعمار.. المبادئ الأربعةعشرة ترجمت للغة العربية أما في اللغات الأجنبية فتسمى: البنود الأربعة عشر، أو النقاط الأربع عشرة. وهي:

1-تقوم العلاقات الدولية على مواثيق سلام عامة. وتكون المعاهدات الدولية علنية وغير سرية. 2-تأمين حرية الملاحة في البحار خارج المياه الإقليمية في السلم والحرب، إلا ما ينص عليه الاتفاق الدولي خلافا لذلك. 3-إلغاء الحواجز الاقتصادية بقدر الإمكان وإيجاد مساواة بين الدول المتعاونة في الحفاظ على السلم

4- تخفيض التسلح إلى الحد الذي يكفي الأمن الداخلي. 5-وضع إدارة عادلة للمستعمرات تنفذ ما يحقق مصالح سكانها. 6-الجلاء عن الأراضي الروسية كلها والتعاون مع أي حكومة روسية يختارها الشعب

7-الجلاء عن أراضي بلجيكا.

8-الجلاء عن فرنسا والآلأس واللورين وتعميرماخرب منها بسبب الحرب.

9-إعادة النظر في حدود إيطاليا بحيث. تضم جميع الجنس الإيطالي.

10-منح القوميات الخاضعة للامبراطورية النمساوية حق تقرير مصيرها.

11-الجلاء عن صربيا ورومانيا والجبل الأسود، وإعطاء صربيا منفذا إلى البحر و إقامة علاقات جديدة بين دول البلقان كافة مبنية. على أسس قومية وتاريخية وضمان حريتهاالاقتصادية. 12-ضمان سيادة الأجزاء التركية. وإعطاء الشعوب الأخرى غير التركية التي تخضع لها حق تقرير المصير، وحرية المرور في

المضيق للسفن بضمان دولي

13-انشاء دولة بولندية مستقلة بحيث تضم جميع العنصر البولندي، وإعطائها منفذا إلى البحر وضمان استقلالها السياسي والاقتصادي دوليا

14-إنشاء عصبة الأمم.

هذه هي المبادئ أو البنود أو النقاط التى اعلنها ويلسون لإنهاء الحرب العالمية الأولى.. هذه هي ” الكلمات التي طارت إلى اقاصي الأرض، فوجد العالم فيها وجهة جديدة إذ أن أملا جديدا قد ولد لهم” كما يقول ميخائيل نعيمه.. فوفق كلمة نعيمه ورفاقه. وكأن أميركا هي التي حررت سورية من النير التركي هذا اولا، وثانيا:ماهللت له الشعوب المستضعفة ، رفضه كل من جورج كليمنصو ولويد جورج وغيرهما. أما الكاتب أناتولي فرانس فقال :” عالم بلا انتصار يشبه الخبز بلا خميرة، أو يشبه الجمل بلا حدب”.. لكن الأمر لم ينته هنا، “فالسلام الذي ينشده ويلسون.. كان قد سبقه إليه لينين عندما انتصرت الثورة الشيوعية، إذ أعلن لينين المرسوم الأول وهو مرسوم( السلام). لكن الذي قطف ثمار الانتصار في الحربين العالميتين هي أميركا التي حققت استراتيجية رابحة، وحولت حرية الملاحة البحرية إلى قوة بحرية خاضعة لها، وأدت إزالة الحواجز الاقتصادية إلى توسع رأس المال الأميركي، وهذا أسس النظام المالي الذي يتمحور حول أميركا، هذا النظام الذي مازال يعمل ويزدهر تحت سطوة الدولار…

وأعود إلى ميخائيل نعيمه ورفاقه والنوايا الحسنة.. فعندما جاء الوفد كي يشكر ويلسون، بدافع وطني قومي، ولم تكن جريمة ” سايكس بيكو” قد وصلت إلى مسامع أعضاء الرابطة القلمية، إما الهدية فهذي اوصافها:رسم يرمز إلى الحرية والقوة والعدالة والإنسانية.. مؤلف من إطار و صفيحة ذهب. الإطار من خشب الجوز منقوش بشكل مدخل هيكل روماني رابض على جانبيه أسدان يحرسانه، وقد كتب على قاعدتي عموديه اسم سورية في الواحدة واسم جبل لبنان في الثانية. وكتب في منتصف العمود الأيسر رقم 14،رمزاعن بنود الرئيس الأربعة عشر الشهيرة يقابلها على منتصف العمود الأيمن رقم1918، وهو رقم السنة التي تمت فيها الهدنة وحملت فيها تاريخ البنود. وفي أعلى الهيكل صفان من السنابل بينهما آلهة العدالة مغمضة العينين. والسنابل ترمز إلى الإعانة التي قدمت للجياع. ووراء آلهة العدالة هالة لشمس الحرية مشعة بأنوراها. وفي أعلى الشمس قبعة الجمهورية، وعلى تاج كل عمود رأس خروف من الجهة الخارجية وهو رمز وداعة السوريين بين ذئاب الأتراك والحكام. أما الصحيفة الذهبية وهي باب الهيكل، فمنقوش عليها النسر الأميركي وفوقه ثلاثة عشر إلماس ترمز إلى الولايات الأصلية لأميركا، وتحت النسر كتابة باللغة الإنكليزية تشير إلى موضوع الهدية: من سوريي البرازيل إلى الرئيس ولسون والأمة الأميركية. وتحتها كتابة باللغة العربية وعلى جانبي الصفحة منقوش إطار فيه الشارات الأميركية، ومع هذه الهدية الثمينة كتاب للرئيس من رق الغزال بخط جميل.. والهدية توضع على مسند يرتكز يحملها وواجهته بشكل نعلة وهي إصلاح أميركي بحسن الطالع. وكل هذه الأجزاء موضوعة في صندوق من خشب الجوز يضمن سلامتها”. ويقول نعيمه في سياق وصفه لحفلة تقديمه الهديه و إلقائه الخطاب، إن الرئيس ويلسون” حاول إن يرد بكلمة شكر فخانه صوته. ولم اسمع من كلمته غير أشكركم أيها السادة”

(خاص لموقع سيرياهوم نيوز)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

متفائلون يا كاظم الغيظ..!!!

    مالك صقور   سألني من وراء المحيط وهو ينعم في إحدى ولايات أميركا عن حالنا ؟فقلت له : بغض النظر عما يتنبأ به ...