الدوري.. نسخة لا نريد تكرراها

غانم محمد

أُسدل الستار، أمس السبت، على منافسات موسم 2023- 2024 من الدوري السوري (الممتاز) بكرة القدم، بتتويج الفتوة بطلاً للمسابقة، وهبوط فريقي الساحل والحرية إلى الدرجة الأولى.

سلبيات كثيرة عصفت بالموسم الكروي المنقضي، من بيت القرار الكروي إلى (القضاء الكروي)، إلى المستوى الفني والجماهيري، مروراً بالملاعب السيئة، وغير ذلك من المنغصات التي قدّمت الدوري السوري على أنه مجرد هدر للوقت وللمال، من دون أن ينتج أي شيء إيجابي.

من هذا اليوم، وهو التالي لإغلاق سوق الدوري، على أصحاب الشأن الكروي أن يبدؤوا العمل والتحضير لنسخة مختلفة شكلاً ومضموناً، تأتي بثمار كروية مختلفة عن حصاد هذا الموسم، وتبرر في الحدود الدنيا ما يُصرف على الدوري، وأن تكون هناك (دراسة جدوى) للبطولة المحلية.

وأعود هنا إلى تصريح سابق لرئيس الاتحاد السوري لكرة القدم، صلاح رمضان بضرورة أن تُحدث (رابطة الدوري السوري)، بحيث تأخذ على عاتقها كل تفاصيل المسابقة، ويتفرّغ الاتحاد لعمله البروتوكولي وللمنتخبات الوطنية، وهذه أولى الخطوات التي يجب الإعلان عنها فوراً.

ملاعب الدوري بحاجة إلى (إعادة فرمتة) بعشبها وبمرافقها، وما يُعلن من حديث في هذا الشأن يجب أن تتم المباشرة به فوراً، فالصيف على طول أيامه قصير، وسنجد أنفسنا أمام الموسم الجديد فجأة!

أيضاً، الحديث عن تقنية الفار يجب أن يتحول إلى قرار، والاستعانة بحكام من دول الجوار ليس عيباً، شرط أن يترافق ذلك بإعادة العمل على بناء جيل من الحكام الجيدين يكمل المسيرة، ويعيد للصافرة السورية هيبتها محلياً وحضورها خارجياً.

ملاحظة أخيرة أسوقها في هذه العجالة، وهي أن جسد كلّ فريق في الدوري وكل مباراة مثقل بـ(تسميات) لا أطالب بإلغائها وإنما بتقييمها، ومنها موضوع المنسق الإعلامي للمباراة (أنا أول من طرح الفكرة على اتحاد الكرة) ومع هذا على اتحاد الكرة أن يعيد النظر في تفاصيل تطبيقها على الأقل!

باختصار، موسم 2023- 2024 لم يكن كما كنا نتمنى، والتقييم حالة صحية ومطلوبة، وعلى اتحاد كرة القدم أن يفكّر بصوت مسموع في هذا الشأن، وكل عام وأنتم بخير.

سيرياهوم نيوز1-الوطن