آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » نتنياهو وبن غفير يتفقان على تأجيل تمرير خطة “إصلاح القضاء”.. ويدعو إلى الوحدة ونبذ العنف مع تصاعد الاحتجاجات في جميع أنحاء إسرائيل وإضراب عام وحالة تأهب في الجيش.. وأمريكا “لا تزال قلقة” وبريطانيا ترحب بالقرار

نتنياهو وبن غفير يتفقان على تأجيل تمرير خطة “إصلاح القضاء”.. ويدعو إلى الوحدة ونبذ العنف مع تصاعد الاحتجاجات في جميع أنحاء إسرائيل وإضراب عام وحالة تأهب في الجيش.. وأمريكا “لا تزال قلقة” وبريطانيا ترحب بالقرار

اتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، على تأجيل تمرير التشريعات الخاصة بخطة “إصلاح القضاء” حتى الدورة البرلمانية المقبلة للكنيست (البرلمان)، وأن يتم ذلك عبر الحوار.
جاء ذلك بحسب بيان لحزب “القوة اليهودية” اليمني المتطرف الذي يتزعمه بن غفير، الاثنين، اطلعت عليه الأناضول.
وقال البيان، إن نتنياهو وبن غفير اتفقا “على منح الحكومة تمديدًا للدورة (البرلمانية) المقبلة لتمرير الإصلاح من خلال الحوار”.
وكان من المقرر أن ينتهي تمرير حزمة التشريعات الخاصة بخطة “إصلاح القضاء” المثيرة للجدل خلال الدورة البرلمانية الشتوية للكنيست التي تنتهي في 2 أبريل/نيسان المقبل.
وتبدأ الدورة البرلمانية المقبلة للكنيست في 30 أبريل وتستمر حتى 30 يوليو/تموز 2023، وفق موقع الكنيست الرسمي.
وأقال نتنياهو، مساء الأحد، وزير الدفاع يوآف غالانت، بعد يوم من مطالبة الأخير للحكومة بوقف قانون “الإصلاحات القضائية” المثير للجدل.
وعلى إثر ذلك، شهدت إسرائيل احتجاجات ليلية حاشدة استمر زخمها حتى ساعات فجر اليوم الإثنين.
ومنذ قرابة 12 أسبوعا، يتظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين يوميا ضد خطة “الإصلاح القضائي” التي تعتزم حكومة نتنياهو تطبيقها.
وتتضمن الخطة تعديلات تحد من سلطات المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية) وتمنح الحكومة صلاحية تعيين القضاة.

ودعا نتنياهو إلى الوحدة ونبذ العنف، وسط احتجاجات حاشدة ضد إصلاحه القضائي المثير للجدل، وإضراب عام وحالة تأهب في الجيش.

وقال نتنياهو، عبر تويتر، اليوم الاثنين “أدعو جميع المتظاهرين في القدس، من اليمين واليسار، إلى التصرف بمسؤولية وعدم اللجوء للعنف. نحن إخوة”.

وتصاعدت الأزمة السياسية الإسرائيلية بشكل أكبر بعد إقالة وزير الدفاع جواف جالانت بسبب انتقاده لإصلاحات نتنياهو القضائية.

وأقال نتنياهو جالانت أمس الأحد بسبب دعوته لوقف الإصلاح القضائي.

ودعا جالانت، مساء أول أمس السبت، الحكومة إلى الدخول في حوار مع منتقديها.

وتجمع آلاف الأشخاص حاملين الأعلام واللافتات الإسرائيلية أمام الكنيست الإسرائيلي في القدس.

وقطع متظاهرون أمس الأحد الطريق المركزي المؤدي إلى القدس بالأعلام الإسرائيلية، وأضرموا النار في إطارات السيارات.

واستخدمت الشرطة الخيالة الإسرائيلية وخراطيم المياه ضد الحشود، حيث ألقى أشخاص الحجارة على الضباط.

وفي القدس، اخترق متظاهرون غاضبون حاجزا بجوار منزل نتنياهو.

وذهب رئيس جهاز المخابرات الداخلية الشاباك إلى هناك في وقت لاحق من تلك الليلة.

وأعلنت الجامعات عن وقف مؤقت للدراسة احتجاجا على إقالة جالانت وخطط الإصلاح.

وأضرب عدد من رؤساء البلديات عن الطعام مطالبين باحتواء فوري للأزمة على مستوى البلاد.

وأثرت الاحتجاجات المستمرة اليوم الاثنين على المطار الدولي في تل أبيب بعد أن دعا اتحاد النقابات العمالية في إسرائيل إلى إضراب عام “تاريخي”. ومن المتوقع أن يتأثر عشرات الآلاف بالتغييرات في الرحلات الجوية.

وفي ظل الأزمة المتصاعدة عقد نتنياهو اجتماعا طارئا حول كيفية المضي قدما.

وقال نتنياهو إنه ناقش عمل تعليق محتمل لمشروع الإصلاح مع رجال السياسة في التحالف الحاكم.

وذكر تقرير إعلامي أن نتنياهو يعتزم توجيه كلمة للأمة اليوم الاثنين.

لكن تقارير لاحقة ذكرت أنه تم تأجيل الخطاب، الذي كان مقررا أصلا في العاشرة صباحا (0700 بتوقيت جرينتش)، بسبب خلافات داخل ائتلافه.

وذكرت التقارير أن عدة وزراء هددوا بتقديم استقالاتهم إذا جمد نتنياهو الإصلاحات. وحصل ائتلافه على 64 مقعدا من أصل 120، وتتطلب الأغلبية الحصول على 61 مقعدا.

وطالب الرئيس اسحق هرتسوج الحكومة بالتراجع.

وقال هرتسوج صباح اليوم الاثنين “من أجل وحدة الشعب الإسرائيلي ومن أجل المسؤولية، أدعوكم لوقف التشريع على الفور”.

وأضاف هرتسوج أن الناس يعتريهم الخوف الشديد.

وحذر جالانت من أن الأمن القومي، ولا سيما القدرة العملياتية للجيش، على المحك.

ويتردد حديث، منذ أسابيع، عن تصاعد الاستياء في الجيش، مع عدم حضور العديد من جنود الاحتياط لأداء الخدمة احتجاجا على الإصلاح.

وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت من أن إسرائيل في أكبر خطر منذ حرب يوم الغفران عام 1973، عندما شنت دول عربية هجوما على إسرائيل بشكل غير متوقع في أهم عطلة يهودية.

ودعا بينيت نتنياهو إلى سحب إقالة جالانت وتعليق الإصلاح وبدء حوار مع المعارضين.

ويحذر خبراء أمنيون من أن أعداء إسرائيل، وعلى رأسهم إيران وميليشيا حزب الله اللبنانية والمنظمات الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة، قد ينتهزون الفرصة لمهاجمة الدولة التي أضعفتها الأزمة.

وأصدر السياسيان المعارضان يائير لبيد وبيني جانتس بيانا مشتركا حثا فيه رفقاء نتنياهو في الحزب “على عدم المشاركة في تدمير الأمن القومي”، وقالا إن رئيس الحكومة “تجاوز الخط الأحمر”.

كما أثارت الخطط انتقادات دولية. وقد أعربت حكومة الولايات المتحدة، باعتبارها الحليف الأهم للأمة، عن قلقها العميق.

وفي ظل “التغييرات الجوهرية في النظام الديمقراطي” المخطط لها، دعا البيت الأبيض القيادة الإسرائيلية إلى إيجاد حل وسط في أسرع وقت ممكن.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبستريت “بصفتنا أصدقاء مقربين لإسرائيل، فإننا بالطبع لا نتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة”.

واضاف هيبستريت “ومع ذلك فنحن بالطبع قلقون بشأن ما حدث في اسرائيل في الايام والساعات القليلة الماضية”.

ورغم الاحتجاجات، أزال عنصر أساسي في الإصلاح القضائي المثير للجدل في إسرائيل عقبة أخرى عندما وافقت اللجنة القضائية في إسرائيل على مشروع قانون لتغيير تكوين لجنة اختيار القضاة، صباح اليوم الاثنين.

وقالت عدة وسائل إعلام إسرائيلية إن اللجنة أحالت مشروع القانون بعد ذلك إلى الكنيست الإسرائيلي للتصويت عليه في القراءات النهائية. وسيمنح التعديل الحكومة أغلبية في اللجنة وبالتالي تأثيرا كبيرا على تعيين القضاة.

وتتهم الحكومة المحكمة العليا بالتدخل في القرارات السياسية. وفي المستقبل، سيتمكن الكنيست الإسرائيلي من إلغاء قرارات المحكمة العليا بأغلبية بسيطة.

وسيحظى رئيس الوزراء بحماية أكبر ضد العزل. ويرى منتقدو الإصلاح أن الفصل بين السلطات في خطر، حتى أن البعض حذر مما وصفوه ببداية التحول إلى الديكتاتورية.

 

من جته، قال البيت الأبيض اليوم الإثنين إن الولايات المتحدة لا تزال قلقة بشأن الوضع في إسرائيل مضيفا أن الرئيس جو بايدن عبر عن مخاوفه إزاء التعديلات القضائية مباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأبلغ المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي الصحفيين “ما زلنا نشعر بالقلق إزاء أحدث التطورات” داعيا إلى حل وسط.

وأرجأ نتنياهو اليوم الاثنين اتخاذ قرار بشأن الخطط المتنازع عليها المتعلقة بالتعديلات القضائية حتى الشهر المقبل وسط مخاوف من أن تؤدي أسوأ أزمة في إسرائيل منذ سنوات إلى تصدع في الائتلاف أو وقوع أعمال عنف.

وأحجم كيربي عن التعليق تحديدا على التأجيل.

وقال “نحن نراقب هذا عن كثب قدر الإمكان. لقد كنا واضحين للغاية في الأحاديث الخاصة، بالطبع، مع القادة الإسرائيليين وكذلك علنا بشأن مخاوفنا… بخصوص التطورات هنا في الساعات الثماني والأربعين الماضية، ومرة أخرى، نحث القادة الإسرائيليين بشدة على التوصل لحل وسط”.

وأشار كيربي إلى أنه تمت دعوة إسرائيل لحضور قمة من أجل الديمقراطية تنظمها الولايات المتحدة هذا الأسبوع.

وقال كيربي إن بايدن كان “صريحا للغاية” مع نتنياهو بشأن مخاوفه. وردا على سؤال عما إذا كان بايدن يشعر بالقلق من أن تتحول الأوضاع في إسرائيل إلى حرب أهلية، قال كيربي إنه ليس قلقا.

وأردف أن مخاوف الولايات المتحدة بشأن قانون التعديلات القضائية تتمثل في أنه “سيتعارض” مع مبدأ وجود ضوابط وتوازنات في الحكومة.

وقال كيربي “كل هذا القلق يأتي من… منطلق احترام وصداقة وإعجاب بالشعب الإسرائيلي وإسرائيل كدولة وبديمقراطيتها”.

من جهتها رحب وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي بقرار إسرائيل تعليق تشريع بخصوص تعديل نظامها القضائي، مشددا على أهمية وجود “نظام قوي من الضوابط والتوازنات”.

وقال كليفرلي في بيان بعد أن أرجأ نتنياهو القرار حتى الشهر المقبل وسط احتجاجات واسعة النطاق “ترحب بريطانيا بقرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم إيقاف تشريع يتعلق بتعديل النظام القضائي الإسرائيلي”.

وأضاف “من المهم التمسك بالقيم الديمقراطية المشتركة التي تقوم عليها العلاقات (البريطانية الإسرائيلية) والحفاظ على نظام قوي من الضوابط والتوازنات”.

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

كوبا تدين استمرار مجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني

أدان وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز استمرار المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني بدعم وتواطؤ من الولايات المتحدة الأمريكية. وقال رودريغيز في ...