بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال اتصال هاتفي اليوم الاثنين مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين آخر تطورات القضية الليبية، حسبما أفاد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، فيما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره التركي مولود تشاووش أوغلو في اتصال هاتفي اليوم، تصميمهما على تقديم المساعدة لتهيئة الظروف اللازمة للمصالحة بين الأطراف الليبية وعلى ضرورة الإسراع بتعيين مبعوث جديد للأمم المتحدة إلى ليبيا.
وخلال الاتصال الهاتفي، استعرض الرئيس السيسي موقف مصر الاستراتيجي الثابت تجاه القضية الليبية، والذي جسدته مبادرة “إعلان القاهرة” تحت الرعاية المصرية لحل الأزمة في ليبيا، والمتسقة مع الجهود الدولية المتعددة ذات الصلة، لا سيما فيما يتعلق بالحفاظ على المؤسسات الوطنية الليبية، وتقويض التدخلات الأجنبية غير المشروعة في الشأن الليبي التي تساهم في تأجيج الأزمة، والانعكاسات السلبية لذلك على أمن واستقرار الشرق الأوسط بالكامل.
من جانبه، أشاد الرئيس الروسي بمبادرة “إعلان القاهرة” من حيث توقيت طرحها، والإطار الشامل لها الذي يقدم طرحاً متكاملاً وبناءً لتسوية الأزمة، الأمر الذي يمنح قوة دفع للعملية السياسية في ليبيا، وكذا يرسخ من دور مصر كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في محيطها الإقليمي ومنطقة الشرق الأوسط.
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيسين تطرقا كذلك خلال الاتصال إلى عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية في ظل اتفاق الشراكة والتعاون الاستراتيجي الشامل بين الجانبين، ومنها مشروع محطة الضبعة النووية، والمنطقة الصناعية الروسية بمحور قناة السويس، وكذا التعاون المشترك في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب، حيث تم التوافق في هذا الخصوص بشأن استئناف الزيارات المتبادلة بين كبار المسئولين بالبلدين عقب انحسار جائحة كورونا.
(سيرياهوم نيوز 5 – رأي اليوم 8/6/2020)