نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز مقال رأي لمجلس تحريرها بعنوان: “انحدار الجمهوريين إلى الاختلال الوظيفي”.
ووصفت الصحيفة الأحداث في مجلس النواب الأمريكي هذا الأسبوع بـ “مأزق يحدث مرة كل قرن، صراع على السلطة، اختلال وظيفي وهدية للديمقراطيين”.
واعتبرت أن الرئيس جو بايدن كان محقاً بقوله إن كل شيء يبدو “محرجاً بعض الشيء” للجمهوريين.
وأشارت إلى أنه حتى لو تم حل المسألة في نهاية المطاف، فإن فشل محاولات كيفن مكارثي المتكرر والمهين بأن يصبح رئيساً لمجلس النواب، “يمثل لحظة وجودية للحزب”.
واعتبرت الصحيفة أن على أعضاء الحزب ومؤيديه “أن يستيقظوا”. وأنه كان ينبغي أن يكون الأمر أكثر سلاسة بالنسبة لمكارثي، زعيم الأغلبية الذي يحتاج إلى 218 صوتاً لأخذ المطرقة من رئيس مجلس النواب. وبدلاً من ذلك، منع 20 متمرداً من الجمهوريين ترشيحه، “على الرغم من محاولاته اليائسة العديدة لاسترضائهم”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه يُطلب من المجلس دستورياً انتخاب رئيس مجلس النواب ولا يمكنه بدء أعماله حتى ذلك الحين.
وتعتبر أنه لا ينبغي أن يكون مفاجأة أن الأمر قد وصل إلى هذا الحد، على الأقل بالنسبة لمكارثي وهو “صانع صفقات بارع”.
واعتبر مجلس تحرير الصحيفة أنه إذا كانت هذه هي الفوضى التي نجمت عن مجرد اختيار رئيس مجلس نواب جمهوري، فما هو الأمل في وجود هيئة تشريعية عاملة حتى لو تم اختيار رئيس مجلس النواب في النهاية، مشيرةً إلى أن ذلك يجب أن يعطي الديمقراطيين وقفة للتفكير.
وتعتبر الصحيفة أن هذا الخلل هو إرث ترامب الحقيقي. وتقول إن أولئك الذين يعرقلون ترشيح مكارثي قد يسعدون بذلك.
ويجب على الجمهوريين المعتدلين بحسب الفاينانشال تايمز، أن يفهموا “الضرر الذي أحدثه ترامب وأتباعه، ليس فقط لأعمال الحكومة ولكن لفرصهم الانتخابية في عام 2024 أيضاً”. (بي بي سي)
سيرياهوم نيوز 4-راي اليوم