أنقرة تستدعي سفير ستوكهولم… والأخيرة ترفض تسليمها «مطلوبين»

 

أفادت وكالة الأنباء السويدية، اليوم، بأنّ الحكومة لن تسلّم أربعة أشخاص تطالب تركيا بتسليمهم إليها بذريعة صلتهم برجل دين مقيم في الولايات المتحدة، تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب في عام 2016.

 

 

وكانت طلبات التسليم قد قُدمت في عامَي 2019 و2020، قبل أن توقّع السويد وفنلندا اتفاقية ثلاثية مع تركيا تهدف إلى تخطّي أوجه الاعتراض لدى أنقرة على انضمام الدولتين إلى حلف شمال الأطلسي.

 

وقالت الوكالة إنّ المحكمة العليا في السويد قررت الصيف الماضي عدم جواز تسليم الأشخاص الأربعة، بما لا يدع للحكومة أيّ خيار آخر سوى الامتثال لقرار المحكمة.

 

وفي السياق، قال مصدر دبلوماسي لـ«رويترز» إنّ تركيا استدعت، اليوم، السفير السويدي في أنقرة بشأن تعليق دمية للرئيس رجب طيب إردوغان من قدميها في احتجاج في ستوكهولم.

 

وقال مصدر دبلوماسي تركي إنّ ستافان هيرستروم، سفير السويد لدى تركيا، استُدعي إلى مقر وزارة الخارجية، اليوم، وتمّ نقل رد أنقرة إليه.

 

وبحسب المصدر «تمّ التأكيد على توقعنا ضرورة تحديد هوية الضالعين وتنفيذ الإجراءات اللازمة ووفاء السويد بوعودها».

 

وأظهرت لقطات نشرتها وسائل إعلام تركية مؤيدة للحكومة، اليوم، ما قالت إنه احتجاج لأعضاء من حزب العمال الكردستاني علّقوا فيه دمية لإردوغان خارج مبنى بلدية ستوكهولم.

 

وقال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم إنّ ستوكهولم تندّد بالحادث، لكنه لم يشر مباشرة إلى أيّ دولة.

 

وغرد الوزير على تويتر قائلاً «تصوير رئيس منتخب شعبياً على أنه يتم إعدامه خارج مجلس البلدية أمر بغيض».

 

وكتب فخر الدين ألتون، مدير الاتصالات في الرئاسة التركية، على «تويتر» قائلاً «إنّ تمكن إرهابي من حزب العمال الكردستاني من تحدي الحكومة السويدية في قلب ستوكهولم هو دليل على أن السلطات السويدية لم تتخذ الخطوات الضرورية ضد الإرهاب.

وتسعى السويد للحصول على موافقة تركيا على طلبها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي الذي تقدمت به بعد العملية العسكرية الروسية لأوكرانيا العام الماضي.

 

وقالت أنقرة إنّ على السويد اتخاذ موقف أكثر وضوحاً ضدّ من تعتبرهم أنقرة إرهابيين، ومعظمهم من المسلحين الأكراد والمنظمة التي تحمّلها مسؤولية محاولة انقلاب عام 2016.

 

سيرياهوم نيوز1-الاخبار اللبنانية