أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، اليوم الخميس، أنّ “الحالة المتعلقة بمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية ستارت تثير قلقاً متزايداً”.
وأكد ريابكوف، في مؤتمر نزع السلاح في جنيف، أنّه عقد محادثات عمل بشأن معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية ستارت مع الوفد الأميركي.
وأضاف ريابكوف أنّه يمكن “انضمام بريطانيا وفرنسا إلى معاهدة الحد من الأسلحة الإستراتيجية إذا كانت هناك إرادة سياسية”، مشيراً إلى أنّه لم تتم “جدولة اجتماعات مع ممثلين عن بريطانيا وفرنسا”.
وفي ردٍّ على سؤال للميادين، أجاب ريابكوف بأنّ هناك “خطر بدء مواجهة مباشرة بين روسيا وحلف الناتو لأنّ الاتجاه الحالي خطير جداً”.
وقال ريابكوف للميادين، إنّ عواصم الناتو مهووسة بفكرة أنّ أي توسع للحلف سيكون خسارة استراتيجية لروسيا لأنّهم “فقدوا الشعور بالخطر الناتج عن مثل هذه السياسات”.
واعتبر ريابكوف أنّ المسؤولية بعدم دخول المعاهدة حيز التنفيذ، لأكثر من ربع قرن من وجودها تقع، في الواقع، على عاتق الولايات المتحدة، “التي رفضت بتحدٍ التصديق إن هذا يظهر ميلاً واضحاً لاستئناف التجارب”.
ولفت نائب الوزير الروسي إلى أنّه إذا ما قررت الولايات المتحدة “اتخاذ مثل هذه الخطوة، وأن تكون أول من يجري تجارب نووية، فسنضطر إلى الرد بشكل مناسب”، معلنًا أنّ “أميركا استخدمت معلومات حصلت عليها بموجب معاهدة ستارت، لمساعدة كييف بمهاجمة مواقعنا الاستراتيجية”.
وأكد ريابكوف، أنّ وفود الدول الغربية تبذل كل ما في وسعها لـ “منع اعتماد برنامج عمل شامل ومتوازن لمؤتمر نزع السلاح”، مشيراً إلى أن حلف الناتو “مهووس بالرغبة في إعادة توزيع ميزان القوى لصالحه، وعلى حساب أمن الآخرين”.
وأعلن ريابكوف، أمس الأربعاء، أنّ “روسيا سلّمت الولايات المتحدة الأميركية، يوم أمس، مذكرةً رسمية بشأن تعليق مشاركة موسكو في معاهدة تخفيض الأسلحة الاستراتيجية ستارت”.
وقال ريابكوف، في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية: “سلّمنا أمس مذكرة رسمية إلى الجانب الأميركي، أشرنا فيها إلى أن تنفيذ معاهدة ستارت قد تمّ تعليقه، ولكن في نفس الوقت سنلتزم ببنودها الأساسية – القيود المفروضة على عدد الأنظمة ذات الصلة”.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين