حذر الرئيس عبد الفتاح السيسي المصريين من تكرار ما حدث في 2011 قائلا: “اوعوا يا مصريين تتسببوا مرة تانية فى خراب بلادكم الكلام ده التعمل لما البلد اتفكت في 2011 وهفضل أكررها واتحاسب قدام ربنا على الكلام ده.. الكلام ده حصل لما البلد اتفكت في 2011”.
وأكد السيسي في حفل يوم الشهيد الذي يوافق 9 مارس من كل عام أهمية تعليم الطلاب ما حدث فى مصر من أحداث منذ 2011، قائلا: “علموا الكلام ده في المدارس والإعلام والكليات.. ده أمر مهم قوى تدمير الدول من الداخل .. ده فكر وعلم وأرخص على اللي بيعملوه تكاليفه قليلة والنتيجة تدمير بلد بأهلها.. ودايما هيبقى موجود الكويس واللى مش كويس اطمنكم أن أحنا بخير وسلام وأمان وكل يوم أفضل من امبارح”.
وقال إذا كانت الناس هتتصور إن أزمة اقتصادية زى اللى إحنا بنمر بيها هو ده القياس الحقيقي للدولة المصرية يبقى أنتم بتظلموا ،بتكلم بصراحة .. إذا كان القياس ظروفنا الاقتصادية طيب كنا عاملين إزاى في 2011 – 2013 .. مهم مننساش إن الدولة كانت خلاص مفيش، وكان ممكن قوى البلد تدخل حرب أهلية ونقعد سنين طويلة”.
وقال إنه حتى الآن هناك دول دخلت مخرجتش، مشيرا إلى أن الموضوع كله أمام أعيننا.
وقال السيسي إن الله أراد لهذا البلد ألا تشهد حربا أهلية.
وتابع قائلا: “هو ربنا أراد كده رغم كل التخطيط والمكر لكن إرادته سبحانه وتعالي أنها تنجو”.
ووجه التحية لأسر كل الشهداء والمصابين قائلا: “عهدنا معاكم أن إحنا أبدا لن ننساكم وده أقل حاجة ممكن نعملها علشانكم، لكن العهد الأكبر أن أحنا هنخلي تمن دماء أبنائكم والإصابات هو ميلاد دولة تفتخروا بها.”.
كما كشف السيسي، الخميس، أن إسرائيل قبلت زيادة قوات بلاده في سيناء عام 2011 لمواجهة “العناصر الإرهابية”.
جاء ذلك في كلمة متلفزة للسيسي، خلال احتفال الجيش بـ”يوم الشهيد” في مركز مؤتمرات رسمي شرقي العاصمة القاهرة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء المصرية الرسمية.
وقال السيسي: “سأتحدث معكم كشاهد عيان فقد كنت نائبا لمدير المخابرات الحربية في 2009، وكنا نعقد لقاءات من أجل مناقشة الوضع الأمني في سيناء”.
وأضاف: “خلصنا إلى أنه تم خلال 7 سنوات تشكيل بنية أساسية ضخمة للإرهاب في شمال سيناء (شرق) وهي عبارة عن مخازن للأسلحة والذخيرة والمفرقعات وأيضا عناصر بشرية كبيرة للسيطرة (..) وكنا نحتاج لجهد وعمل عسكري مشترك كبير من الشرطة والجيش”.
واستدرك: “لكن لم يتم تنفيذ ذلك حيث كانت هناك ظروف واتفاقيات تحكم الوضع في سيناء (بحسب اتفاقية السلام مع إسرائيل) وتنص على وجود قوات شرطة محدودة وقوات من الجيش موجودة فقط على المنطقة (أ)”.
وذكر السيسي أنه “في (25 يناير/ كانون الثاني) 2011 الناس (المتظاهرون) مشغولة في الميدان (التحرير وسط القاهرة) كان يتم تخريب مقدرات الدولة في شمال سيناء والإعلان عن ولاية للإرهابيين على حد تعبيرهم”، وفق الوكالة.
ولفت إلى أنه أخبر وزير الدفاع آنذاك محمد حسين طنطاوي بـ”احتمال قيام الإرهابيين بعمليات عبر الحدود ضد إسرائيل وإمكانية أن ترد مما ينشأ صراع كبير وربما كان هذا هو هدف الإرهابيين في النهاية”.
وتابع: “كان القرار من المشير طنطاوي الدخول بقوات، وقمنا بعمل الإجراءات المطلوبة مع الإسرائيليين في ذلك الوقت”.
وقال السيسي: “اتصلت بهم (أي الإسرائيليين) وأبلغتهم بالحاجة لتدخل قوات سريعا هناك وكانوا متفهمين وطلبوا أن نبلغهم بعدد القوات التي ستكون موجودة”.
وأضاف: “مستمرون في ذلك الوضع حتى الآن حيث زاد حجم القوات الموجودة خلال الـ 8 و9 سنوات حتى نتمكن من التعامل مع التحديات هناك”.
وأشار إلى أن “العمليات العسكرية كانت تكلف الدولة على الأقل كل شهر مليار جنيه (32.3 مليون دولار) ولمدة 90 شهرا أو أكثر بحيث يتم الحساب منذ عام 2011”.
وأوضح أنه “سيتم إقامة معرض يخلد ذكرى الحرب على الإرهاب”.
وفي 24 يناير الماضي، قال الرئيس المصري إن بلاده “تخلصت من الإرهاب بنسبة كبيرة بعد 10 سنوات”، وسط توجه حكومي منذ 2022 لإعادة مواطنين في شمال سيناء لمنازلهم بعد سنوات من العمليات العسكرية.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم