الجيش دمر العديد من مواقع «النصرة» في «خفض التصعيد» وأردى دواعش بالبادية … الاحتلال التركي يعتدي على محيط تل رفعت ويعزز مواقعه في ريف حلب.. والأميركي يواصل سرقة النفط

| حماة – محمد أحمد خبازي

دمر الجيش العربي السوري أمس، عدة مواقع ونقاط لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في منطقة «خفض التصعيد» بعد أن عزز قواته بالبادية وكثف من عمليات تمشيطها التي أفضت إلى القضاء على العديد من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي هناك، ذلك تزامناً مع دفع قوات الاحتلال التركي بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى مواقعها في ريف حلب عقب تنفيذها اعتداء بالقصف على محيط مدينة تل رفعت بريف حلب.

 

وفي التفاصيل، ذكر مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش رد على تصعيد تنظيم «جبهة النصرة» والميليشيات المسلحة المتحالفة معه في منطقة «خفض التصعيد»، باستهداف مواقع مسلحيه ونقاط تمركزهم في سهل الغاب وجنوب إدلب.

 

وقال المصدر: إن «وحدات الجيش العاملة بريف حماة الشمالي، استهدفت بالمدفعية الثقيلة مواقع للإرهابيين في محاور التماس بسهل الغاب الشمالي الغربي»، مضيفاً إن الوحدات العسكرية العاملة بريف إدلب بدورها دكت نقاط تمركز الإرهابيين في معارة عليا وآفس والفطيرة ومعربليت بريف إدلب الجنوبي.

 

وأوضح المصدر أن الرمايات المدفعية حققت أهدافها بتدمير عدة مواقع ونقاط بمن فيها من إرهابيين.

 

ولفت، إلى أن مجموعات إرهابية مما تسمى «غرفة عمليات الفتح المبين»، اعتدت بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية بريف إدلب الشرقي، ما أسفر عن ارتقاء عنصر من الجيش شهيداً.

 

جاء ذلك، في حين اعتقل تنظيم «النصرة» فجر أمس، 37 شخصاً في مخيمات بمنطقة سهل الروج غرب إدلب، عقب مقتل متزعم أمني بارز بالتنظيم، وذلك حسبما نقلت وكالة «نورث برس» الكردية أمس عن مصدر وصفته بـــ«الخاص».

 

وأمس، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أن ما تسمى «سرايا درع الثورة» أعلنت عبر «تلغرام» أن مسلحيها نفذوا عملية نوعية بريف إدلب وقتلوا المتزعم الأمني في «النصرة» إبراهيم العلي المعروف بـ«أبو صهيب سرمدا».

 

على خطٍّ موازٍ، اعتدت قوات الاحتلال التركي والميليشيات المسلحة الموالية لها بالقصف بالمدفعية الثقيلة على محيط مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي، تزامناً مع تحليق لطيران روسي في أجواء المنطقة، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية، بحسب ما ذكرت المصادر المعارضة.

 

وتزامن ذلك، مع إدخال قوات الاحتلال التركي بعد منتصف ليل الجمعة – السبت، رتل عسكري جديد، ضم آليات عسكرية ولوجستية ومدرعات وناقلات جند برفقة عناصر، حيث عبرت معبر كفرلوسين الحدودية مع الجانب التركي، واتجهت نحو النقاط التركية بريف حلب الغربي، وفق المصادر.

 

في الغضون، ذكرت مصادر أمنية في تصريح نقلته وكالة «الأناضول» للأنباء أمس، أن الاستخبارات التركية تمكنت من قتل كادر استخباراتي في ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» يدعى هيثم جمعة في عملية جرى تنفيذها في مركز مدينة منبج بريف حلب في 9 الشهر الجاري.

 

أما في البادية الشرقية، فقد أكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش عزز عديده وعتاده ببادية دير الزور الشرقية، وكثف عملياته البرية بتمشيط قطاعاتها من خلايا تنظيم داعش.

 

وأوضح، أن عمليات التمشيط تخللها اشتباكات متقطعة مع الدواعش، أسفرت عن مقتل وإصابة العديد منهم، وفرار الناجين من نيران الجيش باتجاه عمق البادية.

 

وإلى شمال شرق البلاد، حيث واصلت قوات الاحتلال الأميركي سرقة النفط السوري، حيث أخرجت أمس إلى قواعدها في شمال العراق رتلاً مؤلفاً من 120 آليةً تضم 65 ناقلةً بعضها يحمل معدات عسكريةً معطوبةً مغطاةً، و20 شاحنة تبريد، و35 صهريجاً محملاً بالنفط السوري المسروق، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصادر أهلية.

 

سيرياهوم نيوز3 _ الوطن