آخر الأخبار
الرئيسية » مجتمع » لاتدمروا شخصية أولادكم 

لاتدمروا شخصية أولادكم 

 

المستشار النفسي: د.محمد السعد

 

1-الصراخ

أثبتت الأبحاث أن صراخ الوالدين على اولادهم له نفس الضرر الواقع على الأولاد بسبب الضرب . إذ أن تعبيركم عن الغضب بالصراخ يخيفهم منكم ، ويفقدهم شعورهم بالأمان داخل الأسرة التي مفترض أن تكون مصدر أمانهم الأول .

يزيد الصراخ كذلك من عنف أولادكم اللفظي والبدني ، إذ يشحنهم بطاقة غضب كبيرة يريدون تفريغها بأي شكل، فيصبحون عصبيين وغاضبين وصوتهم عالي .

من الحالات التي مرت علينا عند سؤال طفل ماذا تشعر عند صراخ والديك عليك كلمة واحدة ينطقها الطفل : انهم مجانين ، متوحشين ، يكرهونني .

2-كثرة التأنيب واللوم

يشعرانهم دائما أنهم مسؤولون عن مشاكل والديهم فيحملون همهم حتى أنه قد يقول بعض الأولاد عن أنفسهم أنهم سبب السوء في العالم كله ، بسبب كثرة لوم الوالدين لهم.

وهذا ينشئ عند الأولاد متلازمة الشعور بالذنب وتدني احترام الذات ،وهذا يضل يعانون منه طوال حياتهم ويكون لديهم الشعور بالمسؤولية عن كل أخطاء الكون . لا تتخيلوا مقدار الألم لهذه الحالةنحن نعالج هذه الحالات لأشخاص كبار منهم حالات خسرت كثيرا في حياتها بسبب هذا الأمر الذي لا يعيه ولا يظن الوالدان أنه مؤثر في حياة أولاهم .

3-كثرة الأوامر

عندما تأمرون اولادكم بأي شيء دون توضيح السبب أوإقناعهم ، فإنهم يتحولون إلى آلات لتنفيذ الأوامر، وتُلغى شخصيتهم تمامًا ، ويصبحون انقياديين لا شخصية لهم .

4-التهديدات

قد يفيدكم التهديد في جني ثمار مؤقتة بأن يتوقف الأولاد عن السلوك السيء لخوفهم منكم ، لكن يستمرون على نفس السلوك في الخفاء ومع مرور الوقت عندما ينسون هذا الخوف .

5-السخرية

تحطم السخرية معنويات أولادكم ، وتجعلهم خائفين دائما من التعبير عن أنفسهم ، حتى لا يُقابلوا بالاستهزاء والضحك ، مما يجعلهم منطوين على أنفسهم وبعيدا عن التفاعل مع المحيطين بهم .

كثير من حالات الأولاد مثل التاتأة أو صعوبة الكلام أو نطق بعض الحروف سببها هي السخرية منهم ، وقد مر علينا مثل هذه الحالات وكيف كانت السخرية سببها .

6-الشتم

يصدق الأولاد كل ما يصفهم به الآباء ، فهُم بيئتهم الأولى ومرآتهم التي يرون فيها أنفسهم . بمجرد أن تصفوا أولادكم بصفة سلبية (كالغباء مثلا) يتصرفون على هذا الأساس ، ليُثبتوا صحة وصفكم الذي يعتبرونه من المسلَّمات.

يتعلم الأولاد كذلك من شتمكم لهم البذاءة وسوء الخُلق، ويتعاملون مع الآخرين بنفس الطريقة القبيحة .

7-المقارنة

تُعد المقارنة واحدة من أكثر الأساليب التربوية سوءً إذ تزيد من مستويات القلق والتوتر عندهم ، وتجعل أذهانهم مشتتة مع الآخرين ، وتشعرهم بالنقص وأن الجميع أفضل منهم ، فتزرع بذلك الغيرة والحسد في قلوبهم، وتقلل من اعتزازهم بأنفسهم .

8-المبالغة في التوجيه

لا يتقبل الأولاد تلقي المواعظ والتوجيهات المباشرة بشكل مستمر ، ويملون من سماعها .

استبدلوا المواعظ المباشرة بالمناقشات المفتوحة التي يعرض فيها أولادكم وجهة نظرهم .

9-سوء الظن بالأولاد

يؤدي سوء ظنكم بهم وتفسير تصرفاتهم بشكل سلبي دائمًا إلى انعدام الثقة بينكم ، وإغلاق كل أبواب التواصل الممكنة .

10-كثرة الأ تهام

يؤدي كثرة اتهامكم لهم إلى تهربهم منكم وكذبهم عليكم ، لذا فليكن سؤالكم لهم استفهامي لا تقريري .

اطلبوا منهم تفسيرا لما حدث ذلك ، ولا تتهموهم أبدا بما لم يثبت دليله .

11-العنف

قد يأتي العنف بنتائج سريعة لكنها مؤقتة ، فلا يغير العنف من قناعات الأولاد ، وهناك خمسة مظاهر للعنف ، عليكم التوقف عنها وهى :-

ا- منعهم من الحركة .

ب- إرغامهم على ترك السلوك السيء أوالاعتذار دون شرح أسباب ذلك .

ج- ابتزازهم (ربط المكافأة بالعمل) مثل قول “لو فعلتم كذا سأعطيكم كذا ، يفعل الأولاد ما تريدون بسبب المكافأة فقط دون وجود دافع داخلي لذلك .

د- فرض الرأي الأبوي دائمًا وإقصاء آرائهم دون الأستماع إلى وجه نظرهم وطرح أفكارهم .

ه- التفسير الشخصي لمواقف الأولاد ، وعدم الاستماع إليهم ومعرفة دوافع سلوكياتهم والاكتفاء بتفسيركم الذي تظنونه دائما صواب .

12- الانتقاد المستمر يقلل من عزيمة الأطفال ، ويجعلهم زاهدين في مهامهم ، ومائلين إلى الاستكانة

(سيرياهوم نيوز ١)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

محاكم التفتيش المارونية الحديثة

هيام القصيفي   باتت بعض القوى المارونية تتصرّف، في الآونة الأخيرة، على قاعدة العمل على «توحيد الرأي»، في سعي للقبض على المجتمع المسيحي، بحيث لا ...