آخر الأخبار
الرئيسية » أخبار الميدان » أذربيجان تشن عملية عسكرية في ناجورنو قرة باغ “لنزع سلاح الأرمن” وتتعهّد ضمان “حقوق وسلامة” المواطنين.. والانفصاليون يدعونها إلى وقف إطلاق النار والتفاوض.. وموسكو قلقة.. وفرنسا تعتبر العملية في ناغورني قره باغ “غير شرعية وغير مبررة وغير مقبولة”

أذربيجان تشن عملية عسكرية في ناجورنو قرة باغ “لنزع سلاح الأرمن” وتتعهّد ضمان “حقوق وسلامة” المواطنين.. والانفصاليون يدعونها إلى وقف إطلاق النار والتفاوض.. وموسكو قلقة.. وفرنسا تعتبر العملية في ناغورني قره باغ “غير شرعية وغير مبررة وغير مقبولة”

تعهّدت أذربيجان الثلاثاء بضمان “حقوق وسلامة” الأرمن في ناغورني قره باغ حيث شنّت باكو عملية عسكرية تسببت بمقتل مدنيين حتى الآن وفق الانفصاليين الأرمن.

وقال مستشار الرئيس الأذربيجاني حكمت حاجييف “سيتم احترام حقوق وسلامة المدنيين من أصل أرميني في قره باغ وفقًا للدستور والالتزامات الدولية لأذربيجان”.

ودعت السلطات في ناغورني قره باغ الثلاثاء أذربيجان إلى وقف إطلاق النار وبدء مفاوضات، بعد ساعات من شنّ باكو عملية عسكرية على الجيب الانفصالي.

وقالت وزارة الخارجية في الجيب الانفصالي على منصة “إكس” إن “جمهورية آرتساخ”، وهو الاسم الذي يطلقه الأرمن على ناغورني قره باغ، “تدعو الجانب الأذربيحاني إلى وقف إطلاق النار فورًا والجلوس إلى طاولة المفاوضات”.

وشنت أذربيجان عملية عسكرية في منطقة ناجورنو قرة باغ، وهي خطوة قد تنذر بحرب جديدة في المنطقة المضطربة، لكن باكو قالت إنها ضرورية لاستعادة النظام الدستوري وطرد التشكيلات العسكرية الأرمنية.

وقرة باغ معترف بها دوليا جزءا من أذربيجان لكن منطقة منها تديرها سلطات انفصالية من عرقية الأرمن تقول إن المنطقة وطن أجدادها. وتسبب النزاع على المنطقة في نشوب حربين منذ سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991 أحدثهما في عام 2020.

ولم يتضح ما إذا كانت خطوات باكو ستؤدي إلى صراع واسع النطاق تنجرف له أرمينيا المجاورة أم أنها عملية عسكرية محدودة. لكن كانت هناك دلائل بالفعل على أن تداعيات سياسية ستحدث في يريفان حيث تحدث رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان عن دعوات للانقلاب ضده.

وقد يغير القتال التوازن الجيوسياسي في منطقة جنوب القوقاز، التي تتقاطع فيها خطوط أنابيب نفط وغاز وحيث تسعى روسيا،المنشغلة بحربها في أوكرانيا، إلى الحفاظ على نفوذها في مواجهة اهتمام أكبر من تركيا التي تدعم أذربيجان.

وأمكن سماع دوي قصف متكرر في لقطات صورت في ستيباناكيرت عاصمة قرة باغ، التي تسمى خانكندي في أذربيجان، ونشرت على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم الثلاثاء.

وقال جيجام ستيبانيان المحقق المعني بحقوق الإنسان التابع للانفصاليين في قرة باغ إن مدنيين قتلا وأصيب 11 شخصا في هجمات شنها جيش أذربيجان وأضاف أن ثمانية من المدنيين الجرحى من الأطفال. ولم يتسن لرويترز التحقق بعد مما قال.

وأعلنت وزارة الدفاع في أذربيجان في بيان عن العملية عزمها على “نزع سلاح تشكيلات القوات المسلحة الأرمنية وتأمين انسحابها من أراضينا، (و)تحييد بنيتها التحتية العسكرية”.

وقالت إنها لا تستهدف إلا الأهداف العسكرية المشروعة باستخدام “أسلحة عالية الدقة” وليس المدنيين في إطار ما وصفتها بأنها حملة “لاستعادة النظام الدستوري لجمهورية أذربيجان”.

وأضافت أن المدنيين أحرار في المغادرة عبر ممرات إنسانية تشمل واحدا يؤدي إلى أرمينيا.

وقال باشينيان إن عرض المغادرة يبدو وكأنه محاولة أخرى من باكو لإجبار الأرمن على ترك قرة باغ في إطار ما وصفه بأنه حملة “تطهير عرقي” وهو اتهام تنفيه باكو.

وقالت قوات عرقية الأرمن في قرة باغ إن قوات أذربيجان تحاول اختراق دفاعاتها بعد قصف عنيف، لكنها لا تزال صامدة في الوقت الحالي.

وأدانت أرمينيا، التي كانت تجري محادثات سلام مع أذربيجان تشمل المسائل المتعلقة بمستقبل قرة باغ، ما وصفته “بالعدوان الشامل” من جانب باكو ضد شعب ناجورنو قرة باغ واتهمت أذربيجان بقصف بلدات وقرى.

وقالت وزارة الخارجية الأرمينية في بيان “انطلاقا من الشعور بالحصانة، أعلنت أذربيجان مسؤوليتها عن العدوان”.

ولم يتسن لرويترز التحقق من روايات أي من الجانبين عن ساحة المعركة.

* نداء للمساعدة

دعت أرمينيا، التي تقول إن قواتها المسلحة ليست في قره باغ وإن الوضع على حدودها مع أذربيجان مستقر، أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى المساعدة كما دعت قوات حفظ السلام الروسية في المنطقة إلى التدخل.

ودعت روسيا، التي توسطت في وقف هش لإطلاق النار بعد الحرب في عام 2020، جميع الأطراف إلى وقف القتال. واستعادت أذربيجان في نفس العام مساحات واسعة من الأراضي كانت قد خسرتها في صراع سابق في التسعينيات داخل قرة باغ وحولها.

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين اليوم الثلاثاء إن روسيا على اتصال بكل من أذربيجان وأرمينيا وحثت الطرفين على إجراء مفاوضات لحل الصراع في قرة باغ، مضيفا أن موسكو تعتبر ضمان سلامة المدنيين أهم قضية.

وقالت أرمينيا إن روسيا مشتتة بسبب حربها في أوكرانيا لدرجة أنها لا تستطيع حماية أمنها واتهمت قوات حفظ السلام الروسية في قرة باغ بالفشل في أداء مهمتها.

وناشد المصرفي روبن فاردانيان، الذي كان مسؤولا كبيرا في إدارة عرقية الأرمن لقرة باغ حتى فبراير شباط، أرمينيا الاعتراف باستقلال قرة باغ الذي أعلنته من جانب واحد عن أذربيجان.

كما دعا فاردانيان، الذي كان يتحدث من قرة باغ وصوت المدفعية يدوي في الخلفية، المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات على أذربيجان.

وقال على تيليجرام “تكشف وضع خطير حقا هنا… أذربيجان بدأت عملية عسكرية واسعة النطاق ضد 120 ألف نسمة، من بينهم 30 ألفا من الأطفال والحوامل والمسنين”.

وعقدت الحكومة الأرمينية اجتماعا لمجلس الأمن المحلي لمناقشة الوضع، في حين تجمع سكان في المنطقة الحكومية في العاصمة يريفان لمطالبة السلطات باتخاذ الإجراءات اللازمة.

وأعلنت أذربيجان العملية بعدما صرحت بأن ستة من مواطنيها لقوا حتفهم في انفجار لغمين أرضيين في واقعتين منفصلتين في قرة باغ واتهمت “جماعات مسلحة أرمنية غير شرعية” بزرعهما. وقالت أرمينيا إن هذه الاتهامات كاذبة.

وحدث التصعيد بعد يوم من توصيل شحنات أغذية وأدوية تشتد الحاجة إليها إلى قرة باغ عبر طريقين على نحو متزامن، وهي خطوة بدت أنها قد تساعد في تخفيف التوتر المتصاعد بين أذربيجان وأرمينيا.

وكانت أذربيجان حتى الأيام القليلة الماضية تفرض قيودا صارمة على ممر لاتشين، الطريق الوحيد الذي يربط أرمينيا بقرة باغ والذي لم يُسمح باستخدامه حتى الأيام القليلة الماضية في إدخال المساعدات على أساس أنه يستخدم في تهريب أسلحة.

وقالت يريفان إن تصرفات باكو غير قانونية وتسببت في كارثة إنسانية، وهو ما تنفيه أذربيجان.

وقالت وزارة الخارجية الأرمينية أمس الاثنين إن الموقف الدبلوماسي لأذربيجان يبدو وكأنه يمهد الطريق لتصعيد عسكري.

ومن جهتها اعتبرت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الثلاثاء، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن العملية العسكرية التي شنّتها باكو في جيب ناغورني قره باغ “غير شرعية وغير مبررة وغير مقبولة”.

وقالت لصحافيين “أودّ أن أشدد على أننا نحمّل أذربيجان المسؤولية عن مصير الأرمن في ناغورني قره باغ”، مشيرة إلى أن فرنسا على اتصال بشركائها الأوروبيين والولايات المتحدة وأرمينيا وأذربيجان.

ومن جهتها دعت روسيا اليوم الثلاثاء إلى وقف القتال بين جمهوريتي أذربيجان وأرمينيا السوفييتيتين السابقتين في أعقاب التصعيد العسكري في منطقة ناجورنو كاراباخ المتنازع عليها.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي اليوم “نشعر بقلق عميق إزاء التصعيد الحاد للوضع في ناجورنو كاراباخ”.

وشنت أذربيجان فى وقت سابق من اليوم عملية عسكرية للسيطرة على منطقة ناجورنو كاراباخ المتنازع عليها في جنوبى القوقاز، والتي تقطنها أغلبية من الأرمن .

ومن المفترض أن قوات الحدود الروسية تراقب وقفا لإطلاق النار بين الطرفين المتنازعين. ورفضت زاخاروفا الاتهامات التى ترددت في أرمينيا بأن روسيا كانت على علم بخطط الهجوم الأذربيجانية.

 

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الذهب يتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في عام

    اتجهت أسعار الذهب اليوم إلى تحقيق أفضل أداء لها في عام مدعومة بالطلب على الملاذ الآمن، بينما يترقب المستثمرون مؤشرات عن تخفيضات الفائدة ...