هيثم يحيى محمد
صراخ ومشاجرات ومسبات وفوضى تشهدها كل محطة محروقات في طرطوس عندما يرسل لها طلب(صهريج)مازوت لصالح العمل الزراعي حيث ان الية التوزيع الحالية المقررة مركزياً من الوزارات المعنية في العاصمة آلية سيئة وتؤدي الى مايحصل الان
تلقينا شكوى منتصف الشهر الجاري من عدد من فلاحي محافظة طرطوس أصحاب البيوت المحمية وعدد من الفلاحين المستفيدين من الدعم الحكومي لمادة المازوت شرحوا فيها مايتعرضون له من عذاب ومعاناة واذلال للحصول على مخصصاتهم من مادة المازوت وقالوا:
نحن نستلم مادة المازوت لصالح عملنا الزراعي عن طريق الوحدات الإرشادية ومنذ فترة بسيطة قامت الحكومة بأتمتة هذه المادة عن طريق البطاقة ومن ثمّ قامت الجهات المعنية بتحديد الكمية المخصصة لكل مزارع وأقرت ان يستلمها من محطات المحروقات ماأدى إلى حصول إذدحام كبير وفوضى عارمة على المحطة التي يرسلون لها طلب المازوت
واليوم ارسلت لجنة المحروقات طلب مازوت زراعي واحد للمنطقة الممتدة من بانياس حتى الحدود اللبنانية وهذا الطلب وضع في محطة محروقات ( الخليج)وقد وقعت مشكلات نتيجة ذلك ومشاجرات وصراخ بين الفلاحين الذين حضروا لاستلام مخصصاتهم ماأدى إلى الإتصال بالشرطة واستدعائها
والسؤال… لماذا لم يتم اعتماد مبدأ الرسائل وبحيث لايذهب المزارع الى اي محطة محروقات لاستلام مخصصاته إلا اذا وصلته رسالة مثل رسائل البنزين حيث ان من شأن ذلك منع المشكلات والفوضى والخلافات بين المزارعين المتواجدين ومنع المعاناة وهدر الوقت وغير ذلك ؟
والسؤال الثاني :لماذا لايرسلون المازوت الزراعي لكافة المحطات تخفيفاً لمعاناة المزارعين ريثما يتم اعتماد نظام الرسائل ؟
وختموا شكواهم المساعدة لدى المحافظة والوزارة لمعالجة هذا الواقع بسرعة قبل ان تنتهي المدّة المحددة لإستلام مادة المازوت الزراعي تنتهي نهاية شهر تشرين الاول الحالي حسب برنامج وين
*اتحاد الفلاحين
فؤاد علوش رئيس اتحاد فلاحي طرطوس اكد صحة الشكوى مشيراً الى ان سبب المعاناة يعود لعدم وضع آلية مناسبة لتوزيع مادة المازوت الزراعي وفق الكميات التي خصصت للمحافظة مضيفاً ان مايحصل في محطة المحروقات التي يأتيها طلب مازوت زراعي غير مقبول على الإطلاق حيث تعم الفوضى والصراخ والمشكلات بسبب الازدحام
واضاف علوش تم تخصيص المحافظة بكمية تسعة ملايين ليتر زراعي لهذا الموسم من اصل حاجتها البالغة 27 مليون وحتى الان لم يتم توزيع سوى 166 ألف ليتر وهذا يعني اننا نحتاج لخمسين شهراً لتوزيع المخصصات فهل يعقل ذلك علماً انه غير متاح للفلاحين اخذ مخصصاتهم الا خلال هذا الموسم ..
واكد علوش ان الاتحاد رفع كتاباً للجنة المحروقات بالمحافظة وآخر لفرع الحزب وثالث للاتحاد العام للفلاحين حول هذا الواقع المرير واقترح فيها عدة حلول للخروج من الازمة الخانقة التي يعانيها الفلاحون نتيجة ضياع وقتهم وجهدهم حيث يترقبون المحطة التي تعطى مازوت في منطقتهم ويذهبون ويعودون عدة مرات دون جدوى نتيجة الازدحام والفوضى و..الخ
واهم هذه المقترحات زيادة مخصصات المازوت الزراعي للمحافظة بحيث تتوافق مع الاحتياج الفعلي وتكون الزيادة مقسمة شهريا على مدار العام و العمل بنظام الرسائل والتوطين داخل المحطات واقتراح التوزيع بموجب جداول حسب الاحتياج الشهري وبما يتناسب مع الكمية المخصصة للمازوت الزراعي شهريا ويكون التوزيع بالصهاريج الى الأخوة الفلاحين وهذه الالية لاقت استحسان من الأخوة الفلاحين في السابق الى حين العمل بنظام الرسائل والتوطين وعدم اقتطاع حاجة المحطة المتنقلة لنقل البضائع من المرفأ من حصة المازوت الزراعي في المحافظة كما يحصل الان حيث لم تتمكن من تحقيق الخطة الشهرية لتوزيع المازوت الزراعي. وطالب علوش بالأخذ بهذه المقترحات ووضع آلية مريحة يتم من خلالها ايصال مخصصات كل فلاح بيسر وسهولة ودون تأخير
*المحافظة لم ترد
وضعنا الشكوى امام محافظ طرطوس بتاريخ 14 الشهر الجاري فوجه مشكوراً الجهات ذات العلاقة بموافاتنا برد وفق ماابلغنا به المكتب الاعلامي للمحافظة لكن للاسف رغم مضي اكثر من عشرة ايام لم يصلنا اي جواب رغم تواصلنا مع المكتب الصحفي وعضو المكتب التنفيذي المختص
(سيرياهوم نيوز2-الوطن)