آخر الأخبار
الرئيسية » حول العالم » عاهل الأردن يدعو إلى “تحرّكٍ عاجل” لوقف “الكارثة الإنسانية” بغزة ووزير خارجيّته يُحذّر من اقتحام رفح.. غوتيريش: لا شيء يُبرّر العقاب الجماعي للفلسطينيين

عاهل الأردن يدعو إلى “تحرّكٍ عاجل” لوقف “الكارثة الإنسانية” بغزة ووزير خارجيّته يُحذّر من اقتحام رفح.. غوتيريش: لا شيء يُبرّر العقاب الجماعي للفلسطينيين

دعا عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، الاثنين، إلى تحرك “فوري وعاجل” لوقف “الكارثة” الإنسانية في قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة عليه منذ أشهر.

جاء ذلك خلال لقائه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بالعاصمة عمان، في إطار زيارة رسمية غير معلنة، يجريها الأخير إلى المملكة، وفق بيان للديوان الملكي، تلقت الأناضول نسخة منه.

وبحسب البيان، بحث الملك عبد الله الثاني مع غوتيريش “الأوضاع الخطيرة في غزة ودور المنظمات الأممية في تأدية مهامها الإنسانية في القطاع”.

وأكد عاهل الأردن على “ضرورة التحرك الفوري والعاجل للمجتمع الدولي للحد من الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة”.

وبيّن أن “الأردن يبذل قصارى جهوده لإيصال المساعدات الإنسانية بكل الطرق المتاحة برّا وجوّا إلى سكان غزة، وينسّق بشكل وثيق مع مختلف المنظمات الأممية والكثير من دول العالم لتعزيز الاستجابة الإنسانية”.

وخلال اللقاء، تم التأكيد على “ضرورة مواصلة دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، لتمكينها من تقديم خدماتها الإنسانية وفق تكليفها الأممي، لا سيما في ظل الأوضاع المتدهورة في غزة”.

وجدد الملك عبد الله التأكيد على “أهمية وقف إطلاق النار في غزة بشكل فوري ودائم، وتمكين سكانها من العودة إلى بيوتهم”، وفق البيان ذاته.

كما شدد على رفض الأردن تهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، محذرا من “العنف الذي يمارسه المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، والانتهاكات في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية بالقدس”.

وكان غوتيريش وصل عمّان مساء أمس الأحد قادما من رفح جنوب قطاع غزة، في زيارة رسمية غير معلنة المدة، وفق مراسل الأناضول.

وفي وقت سابق الاثنين، أعرب غوتيريش عن تمسكه بتقوية واستمرار عمل الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مجددا تحذيره من تداعيات أي اجتياح عسكري إسرائيلي لمدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة.

وسبق أن جمدت دول في مقدمتها الولايات المتحدة، تمويلها للأونروا؛ استجابة لمزاعم إسرائيلية بأن موظفين في الوكالة شاركوا في هجمات حركة “حماس” على قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تراجع عدد منها بعد نحو شهرين.

من جهته حذّر الأردن، الاثنين، من اقتحام مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، لافتا إلى أن ذلك سيؤدي إلى حدوث “مذبحة” إنسانية.

جاء ذلك خلال مؤتمر لوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، هو الثاني بالعاصمة عمان، في إطار زيارة غير معلنة إلى المملكة، وفق مراسل الأناضول.

وقال الصفدي إن “إسرائيل لا تصغي لمطالب المجتمع الدولي بعدم دخول رفح وغزة أصبحت مقبرة للأطفال والقانون الدولي”.

واعتبر أن اقتحامه رفح سيؤدي إلى “مذبحة ومجزرة إنسانية”، مُطالبا بإنهاء توفير “الحصانة” لإسرائيل.

ويُصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على اجتياح رفح؛ بزعم أنها “المعقل الأخير لحماس”، رغم تحذيرات إقليمية ودولية متزايدة من التداعيات المحتملة.

ومن أصل حوالي مليوني نازح في قطاع غزة، يوجد قرابة 1.4 مليون في رفح، بعد أن أجبرهم الجيش الإسرائيلي على النزوح إليها؛ بزعم أنها آمنة، ثم شن عليها لاحقا غارات أسفرت عن قتلى وجرحى وزادت معاناة النازحين.

وتابع “ما يحدث في غزة يجب أن يتوقف فوراً، وعلى إسرائيل أن تلتزم بقرارات الشرعية الدولية”.

كما طالب الصفدي، إسرائيل بالتوقف عن استخدام “التجويع” كسلاح، مشيرا إلى أن “المساعدات لغزة متوفرة لكن ما هو غائب هو توقف إسرائيل عن استخدام التجويع كسلاح”.

من جانبه، أكد غوتيريش، على أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد لحل النزاع بالمنطقة، وتحقيق الطموحات “المشروعة” للفلسطينيين والإسرائيليين، واصفاً حرب غزة بأنها “أسوأ” الأزمات الإنسانية في العقود الأخيرة.

وأضاف بأن “الأمم المتحدة ستواصل الضغط لإزالة جميع العقبات التي تعترض إيصال المساعدات المنقذة للحياة في قطاع غزة”.

وأشار “لا شيء يبرر هجمات 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 واحتجاز رهائن في غزة، ولا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني”.

ودعا إلى “ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية بشكل فعال وفوري بهدف تحقيق وقف إطلاق نار إنساني”.

وشدد على “الحاجة الملحة” لإيقاف الحرب، لافتاً إلى أن العاملين بالأمم المتحدة يعتبرونها بأنها “أسوأ الأزمات الإنسانية في العقود الأخيرة”.

وفيما يتعلق بمنع دخول المساعدات إلى شمال قطاع غزة، قال غوتيريش: “غير مقبول، وعلى من اتخذوا هذا القرار أن يتحملوا المسؤولية”.

وأوضح أن “حل الدولتين هو الطريق الوحيد لمعالجة الطموحات المشروعة للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء”.

وفي وقت سابق الاثنين، أعرب غوتيريش في مؤتمر عقده بمخيم الوحدات للاجئين الفلسطينيين بعمان، عن تمسكه بتقوية واستمرار عمل الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مجددا تحذيره من تداعيات أي اجتياح عسكري إسرائيلي لمدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة.

وقال إن “الأونروا تعمل في ظروف صعبة للغاية، والتحقيقات في الاتهامات الموجهة ضدها مستمرة، وآمل أن تؤدي إلى إعادة تمويلها”.

وتقيد إسرائيل منتهكة القوانين الدولية وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ولاسيما برا؛ مما تسبب في شح إمدادات الغذاء والدواء والوقود وأوجد مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين في القطاع الذي تحاصره منذ 17 عاما، ويسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية.

وإجمالا، خلَّفت الحرب المدمرة والمستمرة على غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا؛ بحسب بيانات فلسطينية وأممية؛ ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

هرتسوغ يحذر من تفكيك إسرائيل بسبب الصراعات السياسية الداخلية: هناك من يدمر بلادنا ويجب أن يتوقف هذا الجنون الآن

حذر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الخميس، من “تفكيك” البلاد جراء حملات الاتهام المتبادلة في الساحة السياسية المحلية، داعيا إلى أن “يتوقف هذا الجنون الآن”. وفي ...