واقعة غدر بشعة تعرض لها سائق ميكروباص في مصر، بعد أن قتل على يد صديقه وخطيبته ووالدتها، وألقي بجثته في منطقة صحراوية بمدينة أكتوبر.
وعاشت أسرة السائق الضحية مصطفى سعيد (34 عاما) حالة من القلق والترقب مدة 4 أيام كاملة، حيث غاب مصطفى ولم يعد، وبعد رحلة بحث أقدمت الأسرة على إبلاغ السلطات باختفاء نجلهم، حيث قاموا بتحرير محضر بقسم شرطة أوسيم.
وبعد مرور 4 أيام من البحث، عثرت السلطات على جثة شاب بذات المواصفات مقيدة وملقاة بمنطقة صحراوية في أكتوبر، وبعد تعرف أسرته عليه، باشرت السلطات الأمنية المصرية في التحريات والتحقيقات، وبفحص كاميرات المراقبة من خلال الأجهزة الأمنية لتتبع خط سير الضحية، كشفت عن آخر شخص شوهد برفقته وهو صديقه.
وبسؤال الصديق قال “طلبت منه أنه يطلع وردية وقال إنه رايح مشوار”، ولم يشك أفراد الأسرة في كلمات الصديق، لثقتهم فيه وطول فترة صداقته مع المجني عليه.
وتبين أن المتهم أعد العدة من أجل التخلص من صديقه للاستيلاء على سيارته الميكروباص، وتغيير هيئتها والعمل عليها، حيث طلب من صديقه سائق الميكروباص انتظاره على أول طريق الوراق، وصعد إلى سيارته، وأثناء سيره بالطريق كان هناك اتفاق مع خطيبته ووالدتها بأن تنتظراه على طريق دائرى الوراق لمساعدته في التخلص من صديقه، وطلب من الضحية أن يقود السيارة، وأمسك بحبل وخنقه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وبعدها حاول إخفاء جريمته، فأخذ جثته وتركها بالطريق الأوسطي اتجاه أكتوبر.
وقال أحد أقارب الضحية لموقع “المصري اليوم”: “المتهم كان يواسينا وكأنه لم يرتكب الجريمة، وكان يضللنا عندما نقترب من مكان الواقعة”، وأضاف “خلص جريمته ورجع حضر فرح أحد أقرباءه وكأن شيئا لم يكن”.
واعترف المتهمون أمام رجال المباحث بجريمتهم، وقالوا إنهم اتفقوا على قتل المجني عليه لسرقة سيارته، وتغيير معالمها، وتمثلت مهمة المتهم الرئيسي في استدراج الضحية لمدينة 6 أكتوبر، ثم إنهاء حياته والتخلص من جثته بجوار الطريق الدائري الأوسطي بمدينة 6 أكتوبر.
كما اعترفوا أنه عقب ارتكاب المتهم للجريمة كانوا يستعدون لإخفاء السيارة الميكروباص بأحد الأماكن الخاصة بهم، تمهيدًا لتغيير معالمها، إلا أنهم تركوها خشية توصل أجهزة الأمن لهم بعدما أبلغت أسرته عن تغيبه.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم