آخر الأخبار
الرئيسية » صحة و نصائح وفوائد » متى نتناول الأسبرين.. فوائده ومحاذيره

متى نتناول الأسبرين.. فوائده ومحاذيره

الأسبرين دواء عجيب، فقد استعمل لأكثر من مئة عام، ومازال يتمتع بمكانة مرموقة بين ‏الأدوية الحديثة.‏
أسيتيل ساليسيلك أسيد «الأسبرين» ينتمي إلى عائلة مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، ‏التي تعمل على تثبيط عمل أنزيم يسمى أنزيم الأكسدة الحلقي والمسؤول عن تصنيع مواد في ‏الجسم تسبب الالتهاب والألم، ويمنع تراكم الصفائح الدموية في الدم، ما يمنع عملية التجلط.‏

أول من استعمل الأسبرين
‏ أول من استعمل الأسبرين أبو قراط «أبو الطب» فقد استعمل مادة شبيهة بالأسبرين في ‏أوراق نبات الصفصاف وتدعى مادة «السليسين» وكان ينصح النساء بمضغ أوراق ‏الصفصاف لتخفيف آلام المخاض، واستحضر بعدها «ديوسقوريدس» مرهماً على شكل ‏معجون من لحاء الصفصاف لإزالة آلام مسمار القدم.‏
وفي السياق ذاته، أكد الكيميائي الألماني هوفمان أن تحضير حمض الأستيل ساليسيلك وهي ‏مادة فعالة في الأسبرين، والذي أثبت أن للأسبرين تأثيراً مسكناً وفعالاً للالتهاب، وفي أواخر ‏الستينيات تبيّن أن الفعل المضاد لتجميع الصفيحات الدموية تعود لتأثيره على مادة تسمى ‌‏«البرستاغلاندين»، وأن الأسبرين مانع لتخثر الدم إذا ما أعطي بجرعات صغيرة.‏

الأسبرين والذبحة الصدرية
أكدت دراسات علمية حديثة أن فائدة الأسبرين للمرضى المصابين بذبحة صدرية غير مستقرة ‏والذين يشكون من ألم صدري أثناء الراحة أو يصابون بألم صدري يستمر لفترة أطول من نوبة ألم ‏الذبحة الصدرية المعتادة، وإن استعمال حبة أسبرين يومياً «325 ملغ» تؤدي إلى انخفاض ‏حدوث جلطة القلب بنسبة 50% عند هؤلاء المرضى.‏

الوقاية من جلطة القلب
‏ حديثاً تبيّن للباحثين أن إعطاء نصف حبة من الأسبرين «160 ملغ» للمرضى المصابين ‏بالجلطة قد يؤدي إلى خفض احتمال الوفاة من الجلطة بنسبة تزيد على 25%.‏
وتركز الاهتمام على استعمال الأسبرين عند الأصحاء غير المصابين بجلطة في الدماغ أو ‏القلب، فأجريت حديثاً دراسات على الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40-80 غير ‏مصابين بمرضى القلب، بحيث أعطي نصف هؤلاء حبة واحدة من الأسبرين ‌‏«325ملغ» كل يومين، والنصف الآخر أعطي حبوباً وهمية، فتبّين أن إعطاء حبة الأسبرين ‏قد أدت إلى خفض نسبة حدوث جلطة القلب بنسبة تصل إلى 50% .‏

الأسبرين لا يعطى بشكل عشوائي
وقد بيّن الاختصاصي بأمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض الداخلية الدكتور أسامة محمد ‏حمود أن الأسبرين دواء ينتمي إلى زمرة مضاد التصاق الصفيحات، وقد ألغي إعطاء ‏الأسبرين حسب العمر إذا لم يوجد استطباب، لذا لا يعطى بشكل عشوائي، فيعطى فقط للوقاية ‏كمرضى نقص التروية القلبية ومرضى قصور القلب ومرضى تضيقات الشرايين، ولكن بعد ‏استشارة الطبيب، ويكون أخذه حصراً بعد الأكل ويفضل وجبة غذاء كاملة لأنه قد يؤثر على ‏المعدة ويسبب تقرحات، مضيفاً، في حال هناك مشاكل بالمعدة يستبدل بدواء آخر أو يعطى ‏المريض دواء لحماية المعدة.‏
والأشخاص الذين يتناولون الأسبرين بعد الأربعين فهذا خطأ، حسب د. حمود لأنه لا يحمي وله ‏آثار جانبية مزعجة لذا يجب إعطاء الدواء لمن هم فوق الخمسين، فهو يحميهم من الجلطات إذا ‏كان مريض ضغط، ويعطى فقط للعلاج في حال وجود مشاكل تستدعي ذلك. ‏
وأشار حمود، إلى أن هناك مفاهيم مغلوطة حول تناول حبة الأسبرين حبة كل أسبوع أو لعدة ‏أيام متفاوتة فلا فائدة من إعطائها ولا داعي لأخذها أبداً إلاّ من يعانون مشاكل نقص تروية أو ‏ضعف بالقلب أو من المرضى الذين يركبون شبكة قلبية لأن لها آثاراً جانبية خطيرة، مؤكداً، ‏إن الأسبرين عند المدخن أو غير المدخن نفس الشيء، ولكن على المدخن أن يأخذ حبة ‏الأسبرين لحمايته من الجلطة، فالأسبرين عند الاثنين لا يقي من الجلطة إذا لم يكن لديهم ‏مشاكل صحية أخرى.‏

التحذيرات ‏
وهناك تحذيرات للمصابين بالقرحة المعدية أو التهاب المعدة، والمصابين بأمراض دموية، ‏وبارتفاع ضغط الدم غير المستقر، والمصابين باعتلال شبكة العين السكري، وللحوامل تجنب ‏الأسبرين خلال الحمل، والذين يتناولون مميعات الدم، ويمنع إعطاء الأسبرين للأطفال دون ‏سن الثانية عشرة لأنه أحياناً يسبب الإصابة بمرض «ريس».‏

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_تشرين

x

‎قد يُعجبك أيضاً

علاجات الأمراض الروماتيزمية خلال المؤتمر الثالث عشر لرابطة أمراض ‏المفاصل

بمشاركة عدد من الاختصاصيين أقامت الرابطة السورية لأمراض المفاصل ‏بالتعاون مع نقابة أطباء سورية مؤتمرها الثالث عشر ويستمر يومين وذلك ‏في فندق البوابات السبع بدمشق.‏ ويتضمن ...