ميخائيل عوض
نتنياهو مشعوط ومقامر بلا هوادة وزمنه سريع النفاذ اسابيع تنقضي مع نتائج الانتخابات الامريكية .
سيقاتل بعدوانية وبطش لا هوادة فيها ولا ضوابط.
خسر التهويل على ايران وصدم من الرد ومن الموقف الامريكي الاطلسي وايقن انه؛ جدي لا يلعب بعقل التيس.
الحرب البرية كسرت ظهره وقررت حدود القوة وفشل ذراعه الطويلة وحربه السرية في تحقيق النصر وفرض الاستسلام على حزب الله وفصائل الجبهات.
ما الذي سيحاوله في الزمن المتبقي له؛
1- ضرب ايران بقساوة لتدمير المنشآت النووية وهذا امر مستحيل ما لم تكن امريكا والاطلسي شركاء فعليين. تدمير البنى التحتية خاصة الكهرباء الغاز والنفط والمرافئ وهذه لن تكسر ظهر ايران ولن تمس قوتها العسكرية والصاروخية وتستطيع بعدد السكان ٩٠ مليون والمساحة الجغرافية البالغة مليون وستمائة الف كيلو متر التحمل والترميم والقتال وتصعيد القتال. باختصار سيكون فعل يستعجل تدمير إسرائيل وكسر اخر اذرعتها فهي مصابة بأعتاب تكوينية فالجغرافية محددة وكذلك عدد السكان وستكون محاصرة ومعزولة وليس من يعيد البناء او يؤمن كلفة البقاء والاستمرار.
2- اعتماد نظرية ضرب الضعيف ليخاف ويستسلم القوي وهذه نظرية الضعفاء على عكس نظرية الاقوياء التي ارساها هاني بعل واسكندر ذو القرنيين المقدوني التي منهجيتها؛ اضرب القوي يستسلم الضعفاء. وتاليا قد يستسهل نتنياهو توجبه ضربة كاسرة لسورية بتدمير ما بقي من بنى تحتية ومصافي النفط والكهرباء ومقرات وثكنات الجيش للأخلال بالتوازنات لإطلاق عفاريت الارهاب ودفع سورية للفوضى ومعاقبة الاسد وقيادته على دور سورية المقاوم وهذه ستكون مغامرة حمقاء فالصبر الاستراتيجي السوري المرفق بصلابة وثبات على الخيارات والثوابت سيؤدي الى انفجار شامل وانخراط سورية في الحرب ولها ميزات عن كل الجبهات ان لجهة الجغرافيا او القوة الصاروخية التي لم تمس وزادت كثيرا من القدرات الى تهديد مستقبل روسيا وقواعدها في المتوسط وكسر ظهر الاستراتيجية الصينية للطريق والحزام واذا انخرطت سوريا بالحرب فالتدمير واثخان اسرائيل بضربات كاسرة الى تحقيق العبور من الجولان وقد توفرت شروط ومسارح الاشتباك البري ومن مسافة صفر وتامين فرص انخراط المقاومة العراقية والمتطوعين الايرانيين والفصائل التي تنحين لحظة العبور والاشتباك وهكذا تعمل الجغرافية والديمغرافية لصالح سورية والمحور وضرب سوريا من شانه ان يحرك كثيرا في الشعوب وربما النظم الصامتة حتى الان ويحول الحرب من حرب بين اسرائيل والكتلة الشيعية الى حرب عربية اسرائيلية ما يعيد تصويب الامور وتصحيح المسارات والخيارات.
3- اعتماد عقيدة غزة في لبنان والشروع بتكتيكات الارض المحروقة وقصف السجادة بقصد تدمير البلدات والمدن والاحياء الشيعية وتسويتها بالأرض عقابا وترهيبا وانهاك للكتلة الشيعية وتدمير قدراتها وامكانياتها طمعا بالاستسلام او الانقلاب على حزب الله وهذه مكلفة لكنها غير مجدية وتجربة غزة شاهد عيان حي ناطق. والتمهيد بالشروع باستهداف الاعلامين والمقرات والمؤسسات واستهداف المستشفيات والمسعفين والدفاع المدني وقد بدأته بقصد الترهيب والتهويل والدفع للتمرد وتدفيع القاعدة الاجتماعية اثمان وهذه جزء من عقيدة غزة.
هكذا يفكر تنتياهو وهذا ما قد يقدم عليه في الساعات والايام القادمة.
كيف سيكون الرد ولمن قصب النصر؟.
في الواقع وعناصره وميزان القوى الكلي والبيئة الاستراتيجية للحر فكل المعطيات تجزم بان اهداف نتنياهو يستحيل تحقيقها وتطاولاته وافعاله ستستفز القوة الكامنة وهي طابشة في غير صالحه وعند تفعيلها ستتسارع شروط وظروف انكسار اسرائيل وكسر اذرعها وشطب بنيتها التحتية وفرض الحصار المطبق عليها واستحالة قدراتها على البقاء والترميم والنهوض.
هكذا تأخذ الحرب سياقها كحرب وجودية حرب حياة او موت لا افق ولا امكانية ولا احتمالات ان تنتصر فيها اسرائيل.
ماذا عن السلاح الكاسر للتوازن عند حزب الله؟
لماذا لم يستخدمه؟ بعد
من يملك القرار والمفاتيح؟
هل حقا الصواريخ الدقيقة والتدميرية تحجزها ايران والى متى؟.
هل تذكرون وعود صاحب الوعد الصادق الشهيد السعيد السيد حسن نصرالله.
المدنين بالمدنيين والكهرباء بالكهرباء والحصار بالحصار والمبنى بالمبنى .
واذا وقعت الحرب وقد تقع سنحولها من تحد الى فرصة لتحرير الاقصى.
السؤال الم يحن وقت وضعها موضع التنفيذ ام غياب السيد باستشهاده يحولها وعود خلبيه وتهويليله فحسب؟
سنحاول الاجابة والتبصر.
(سيرياهوم نيوز2-الكاتب)