آخر الأخبار
الرئيسية » الأخبار المحلية » «النصرة» يتعهد لتركيا بوقف عمليته العسكرية نحو مناطق الدولة الآمنة … مصادر : التفاهمات دفعت أنقرة للضغط على حلفائها في إدلب لوقف التصعيد

«النصرة» يتعهد لتركيا بوقف عمليته العسكرية نحو مناطق الدولة الآمنة … مصادر : التفاهمات دفعت أنقرة للضغط على حلفائها في إدلب لوقف التصعيد

خالد زنكلو

 

قالت مصادر مطلعة على ما يحدث في منطقة «خفض التصعيد» في إدلب والأرياف المجاورة، إن تفاهمات مع أنقرة دفعت بها إلى إجراء «ترتيبات بين إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من جهة، وميليشياتها وتنظيم جبهة النصرة ووفد المعارضة الذي سيشارك في مباحثات «أستانا» بدورتها الـ22 غداً الإثنين، من جهة أخرى، لفرض الاستقرار في المنطقة، بعد تهديدات التنظيم الإرهابي بتنفيذ عملية عسكرية باتجاه المناطق الآمنة للدولة السورية.

 

وكشفت المصادر لـ«الوطن» أن استخبارات إدارة أردوغان أجرت خلال اليومين الماضيين مفاوضات مع ميليشياتها العاملة في «خفض التصعيد»، ضمت ممثلين عن «تحرير الشام»، الواجهة الحالية لتنظيم «النصرة»، لأخذ تعهد من الأخيرة بإلغاء عمليتها العسكرية نحو نقاط انتشار الجيش العربي السوري والتجمعات السكنية الآمنة في محيط المنطقة.

 

وأكدت المصادر أن «النصرة» وعد بالفعل «أنقرة» بوقف النشاطات التصعيدية في «خفض التصعيد» وسحب بعض التعزيزات العسكرية التي استقدمها إلى خطوط الجبهات الممتدة من ريف حلب الغربي إلى ريف اللاذقية الشمالي، مروراً بريفي إدلب الشرقي والجنوبي وريف حماة الغربي، إثر اتخاذه قراراً بإلغاء العملية العسكرية، التي حضّر لها منذ أكثر من شهر، ولاقى ضغوطاً متواصلة من أنقرة لوقفها، وهو ما أوردته «الوطن» في عدد الخميس الماضي.

 

وأشارت إلى أن إدارة أردوغان أجرت مناقشات مع وفد المعارضة، الذي وصل أمس السبت إلى العاصمة الكازاخية «أستانا»، برئاسة الرئيس السابق لما يسمى «الحكومة المؤقتة» أحمد طعمة، للخروج بموقف موحد في المباحثات.

 

ولفتت إلى أن الوفد التركي المشارك في مباحثات «أستانا» سيتولى مع الجانب الروسي مناقشة سبل استمرار وقف إطلاق النار في «خفض التصعيد» ومنع أي عمل عسكري من «النصرة» يهدد استقرار المنطقة، التي أسس لها مسار «أستانا».

 

المصادر ذكرت أن الإجراءات التركية عشية انطلاق «أستانا» الهدف منها منع انهيار مسار «أستانا»، مع بنود الاتفاقيات الثنائية الروسية- التركية الخاصة بـ«خفض التصعيد»، مثل «سوتشي» العائدة لمنتصف حزيران 2017 و«موسكو» الموقعة مطلع آذار 2020، وذلك للحيلولة دون انجرار المنطقة إلى موجة من العنف تدفع بالمزيد من سكان المنطقة إلى الأراضي التركية، في ظل جهود تبذلها أنقرة لتخفيض عدد اللاجئين السوريين في تركيا، لما يشكلونه من ضغط اقتصادي على مقدراتها.

 

وفي هذا الإطار ذكرت تقارير إعلامية أن 3 سيارات تابعة للمخابرات التركية توجهت أول من أمس من معسكر المسطومة التي تتمركز فيه قوات الاحتلال التركية، نحو النقطة الروسية في قرية الترنبة غرب مدينة سراقب والمطلة على الطريق الدولي «M4 «، لعقد اجتماع مع ضباط من القوات الروسية.

 

ومنذ تموز الماضي، اجتمعت المخابرات التركية والروسية مرات عدة، وتركزت المباحثات بشكل رئيسي على التفاهمات العسكرية والسياسية المتعلقة بمنطقة «خفض التصعيد»، بما في ذلك افتتاح الطرق الدولية والطرق التجارية، مما يعكس التنسيق بين موسكو وأنقرة.

 

وأول من أمس حددت وزارة خارجية كازاخستان يومي 11 و12 من الشهر الجاري (غداً وبعد غد)، موعداً لانعقاد مؤتمر «أستانا 22» حول سورية في العاصمة الكازاخستانية.

 

 

 

 

 

سيرياهوم نيوز١_الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

«التحالف الدولي» أجرى تدريبات عسكرية في منطقة التنف المحتلة … الجيش يدمي «النصرة» في ريفي حماة وإدلب ويقصف دواعش في البادية

– محمد أحمد خبازي   جدد الجيش العربي السوري أمس استهدافه مواقع لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه في ريفي حماة وإدلب بالطيران المسير الانقضاضي ومدفعيته ...