آخر الأخبار
الرئيسية » مختارات من الصحافة » هل تستطيع مصر وضع تصور لسورية يضمن وحدتها وعدم وقوعها ضحية اللاعبين الكبار الثلاثة؟ داعية شهير يجيب على سؤال مثار: هل يجوز “الجهاد” ضد العلويين؟

هل تستطيع مصر وضع تصور لسورية يضمن وحدتها وعدم وقوعها ضحية اللاعبين الكبار الثلاثة؟ داعية شهير يجيب على سؤال مثار: هل يجوز “الجهاد” ضد العلويين؟

لا صوت يعلو فوق صوت الحدث السوري، حيث استنفرت النخبة محاولة تقديم رؤية للخروج بها من النفق المظلم الذي يحدق بها من جميع الجهات.

الأكاديمي المصري د.صلاح السروي يرى أن الحرب في سورية تدور بين ثلاثة أطراف ليس بينها العرب ، مشيرا إلى أن دورهم لا يتعدى دور الممول.

وعن الطرف الأول يقول السروي: “تركيا التي هندست ورعت كل ما يحدث لسوريا من 2011 بشكل أساسي (توجد أطراف أخرى بالطبع لكن دورها أقل) وهي تستهدف من ذلك أمرين أساسيين:

ـ الأول: ضم الشمال السوري (حلب وحماة ومنبج) باعتباره “ارثا عثمانيا”، حسب تعبير أردوغان.

ـ الثاني: ضمان عدم قيام دولة كردية في الشمال الشرقي السوري، لأن ذلك سيكون بمثابة مقدمة لقلاقل في الشرق الكردي لتركيا، ان لم يسفر عن انفصال أكراد تركيا للانضمام الى الدولة الكردية الوليدة.”.

ويرى السروي أن اللا عب الثاني فهو اسرائيل التي استفادت أيما استفادة من سقوط نظام بشار، وهي تستهدف تحقيق عدة أمور، منها:

ـ أولا: ضم باقي منطقة الجولان التي لاتزال تحت السيطرة السورية كاملة لاسرائيل والتوسع ما أمكن في الجنوب السوري.

ـ ثانيا: العمل على تفكيك الكيان السوري المتبقي عن طريق خلق دويلات طائفية (الدروز والعلويون والشيعة والسنة والسوريان)وعرقية (الكرد والتركمان ..). وبالطبع، قطع أي تواصل ممكن بين لبنان (حزب الله) والعراق وايران، وبالتالي الاجهاز الكامل والنهائي على حزب الله، تمهيدا لضم أجزاء من الجنوب اللبناني (يوجد تواجد اسرائيلي حاليا في بعض مناطق الجنوب).

ـ ثالثا: تأمين الجنوب السوري (الدروز) والشرق السوري (الكرد) لاتاحة امكانية تحقيق ما يسمى “بممر داود” الذي يصل بين اسرائيل ونهر الفرات (وهذا جزء من الحلم التوراتي بالتوسع نحو الفرات ومن ثم، النيل فيما بعد).

وعن اللاعب الثالث يقول إنها ايران، لافتا إلى أنها الطرف الخاسر من كل ما حدث حتى الآن، ولكنها لا تزال تمتلك بعض الأوراق التي يمكنها اللعب بها في الساحة السورية، وأهم هذه الأوراق هي ورقة الشيعة والعلويين الذين يدينون لها بنوع من الولاء، اضافة الى عناصر الحشد الشعبي العراقي المستنفر الآن على الحدود مع سوريا، وهناك احتمال لتدخله في أي لحظة.

ويوضح أن ايران لا تستهدف اعادة النظام السابق ولكن هدفها هو استعادة بعض من نفوذها الضائع في سورية ولبنان، بوصفها قوة اقليمية لا يمكن لجمها بسهولة، خاصة مع التهديدات الأمريكية الاسرائيلية بضربها وتدمير مشروعها النووي.

ويلفت إلى أن من خلف كل هؤلاء ألمح وجود الراعي الأمريكي الذي ينسق بين هذه الأطراف ويقتطع لنفسه جزءا لا يستهان به من تورتة الجسد السوري الممزق، أما الروس فقد اكتفوا من سورية بأوكرانيا ولن يمثلوا رقما كبيرا في معادلة الصراع على سورية، وربما يتم ترضيتهم ببعض النفوذ في الساحل السوري.

وعن العرب خصوصا الداعمين للجولاني، فانهم فرحون باخراج ايران من سورية.

ويختتم السروي متمنيا أن يكون لدى مصر تصور ما لمستقبل سورية يضمن وحدتها وعدم وقوعها ضحية للأطماع الاقليمية سالفة الذكر.

في السياق السوري وتوابع ما حدث في الساحل يرى الكاتب عبد العظيم حماد أن تبرير” الإسلامويين” لجرائم أنصار السلطة الحالية في سورية ضد المدنيين الذين لم يرفعوا سلاحا لايضاهيه في الإجرام إلا إدانة خصومهم القوميين واليساريين لكل ماتفعله السلطة لإخماد التمرد الطائفي.

وأردف قائلا: “وكأن القوميين لم يكن منهم (مثلا) صدام حسين وكأن اليساريين لم يكن منهم( بول بوت ) مثلا”.

الداعية د. عبد الله رشدي يقول إنه تلقى سؤالا نصه: “هل يجوز لي الجهاد ضد العلويين في سورية مع العلم أن أمي وأبي رفضا الذهاب؟”.

وفي إجابته على السؤال ذهب “رشدي ” إلى أن الجهاد يكون للعدو الحربي، مشيرا إلى أن هذا العلوي الذي يسكن سورية معك وبينه وبينك عهد المواطنة والجميع في وطن واحد، فلا يجوز قتاله، وهو ليس محلا للجهاد اللهم إلا إذا اعتدى عليك.

ويضيف أن الذي عليه أن يطبق الحدود هو الحاكم وهو المسؤول عن ذلك.

في السياق السوري يرى الكاتب أنور الهواري أن آل الأسد، ومن قبلهم الانتداب الفرنسي لعبوا على الطائفية في بلاد الشام، لافتا إلى أنه ميراث قديم ، تأصلت جذوره في ثلاثة قرون من الحكم العثماني.

ويضيف أن تحريض الطوائف بعضها على بعض كان آلية أساسية في منظومة الحكم العثماني.

حالة التشرذم العربي دعت د.محمد البرادعي للقول إنه ‏يتابع ما تقوم به الدول الأوروبية – بعد التطورات الأخيرة وخلافها مع امريكا دفاعا عن اوكرانيا- من اعادة النظر فى سياساتها فى كل المجالات بما في ذلك الدفاع والأمن والاقتصاد والتجارة والصناعة والتكنولوجيا الخ، مشيرا إلى أن هدف الدول الأوروبية هو توحيد الصفوف والتقارب والاعتماد على النفس لتعظيم قوتهم واستقلاليتهم، أما الدول العربية – ومع كل التغيرات في موازين القوى بما في ذلك ما يحدث فى فلسطين -فتزداد كل يوم انفراطا و ضعفا واعتمادا على الغير.

فأي مصير ينتظر سورية؟ وأي مصير ينتظر العرب؟

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

زعيم “أنصار الله”: ما ترتكبه الجماعات التكفيرية في سوريا من إجرام هو مدان ويجب أن يستنكره الجميع وأن يسعى كل من بقي له ضمير لوقف

علق زعيم حركة “أنصار الله” اليمنية عبد الملك بدر الدين الحوثي في كلمة له، على تطورات الأحداث في سوريا، مؤكدا أن ما “ترتكبه الجماعات التكفيرية ...