متابعة:هيثم يحيى محمد
حتى اليوم لم تعد الحياة الى طبيعتها كما يجب في محافظة طرطوس وما زال اغلبية ابناء المحافظة يعيشون حالة من الخوف والرعب بعد المجازر التي حصلت خلال الايام الماضية ومن خلال رصد الواقع من مختلف الجوانب تبين ان كافة الدوائر الحكومية والمؤسسات بما فيها المصارف والخدمات لم تعد إلى عملها إلا بنسبة قليلة جداً لأسباب عديدة منها حالة الخوف والرعب المستمرة وتوقف حركة النقل العام بين الريف والمدينة وبالتالي عدم التحاق العاملين الساكنين في الريف بعملهم
هذا الواقع انعكس سلباً على الخدمات بشكل عام. فباستثناء تحسّن وضع التيار الكهربائي خلال شهر رمضان الفضيل (تأتي الكهرباء نحو عشر ساعات في اليوم باستثناء المناطق التي تحصل فيها اعطال حيث يتأخر الاصلاح بسبب عدم وجود عمال)باستثناء ذلك هناك معاناة كبيرة في خدمات النظافة حيث تتراكم القمامة في شوارع وساحات مدينة طرطوس بشكل كبير جداً لعدم جمعها وترحيلها منذ عدة ايام
كما توجد معاناة بسبب انقطاع المياه عن قرى ومناطق كثيرة بسبب اعطال في المضخات وعدم إمكانية إصلاحها منذ الجمعة الماضية وحتى اليوم كما لم تتمكن المصارف العامة من العودة للعمل إلا بنسبة ضعيفة ماحرم المتقاعدين الموطنة رواتبهم فيها من قبض معاشاتهم اضافة لتوقف عمليات السحب
مصدر في مديرية النظافة بمدينة طرطوس اكد ان المديرية عملت اليوم باقل من عشرة بالمئة من امكاناتها حيث لم يلتحق بالعمل سوى ١٢ عاملاً من اصل ٣٠٠ عاملاً ولم تعمل سوى ٣ آليات لنقل القمامة من اصل ١٧ آلية ويعود السبب لعدم وجود نقل عام وتوقع ان يلتحق عدد اكبر من عاملي النظافة والسائقين غداً ومن ثم ان يتحسن الواقع شيئا فشيئا
هذا ونشر المكتب الاعلامي على صفحته مساء اليوم ان محافظ طرطوس السيد أحمد الشامي قام بجولة ظهر اليوم إلى بارمايا وحمام واصل والحطانية والقدموس وبملكة
اطلع خلالها على واقع هذه المناطق ومطالب الاهالي ومايلزم لعودتهم إلى منازلهم مطمئنين؛ مؤكدا حرص الدولة على تحقيق السلم الاهلي ومعاقبة المتورطين بقتل الأبرياء ..ورافق المحافظ في جولته المشرف على أعمال الوحدات الإدارية في محافظة طرطوس عبد الفتاح الخطيب ومعاون المحافظ سامي الزخ.
(أخبار سوريا الوطن-٢))